لم لا يخرج الملقي من الدوار الرابع

لم لا يخرج الملقي من الدوار الرابع

المغرب اليوم -

لم لا يخرج الملقي من الدوار الرابع

بقلم ـ أسامة الرنتيسي

لم نعرف الحاجة التي كان يريدها المواطن من لواء القويرة بمحافظة العقبة عندما اعترض موكب رئيس الحكومة الدكتور هاني الملقي  إلى القرب من مثلث الراشدية، وفشل في إيقافه حيث واصل الموكب بسياراته الفارهة مسيره من دون اهتمام سواء من رئيس الحكومة أو مرافقيه.

في الخبر الرسمي الذي نقلته وكالة الأنباء الأردنية، أن زيارة الملقي كانت  لتلمس احتياجات المواطنين في المناطق التي زارها.

إذا كانت زيارة الملقي فعلا لتلمس احتياجات المواطنين، فمن هو أحق من هذا المواطن كي يستمع إليه ليقف على مشكلته التي يريد عرضها مباشرة حاملا العلم الأردني رمزا لانتمائه وسلامة موقفه.

ومثلما لم يطلع الملقي على حاجة المواطن في الجنوب، هل عرف قصة المواطن الأردني من محافظة الزرقاء الذي أدخل نفسه طوعا في  مشكلة افتعلها مركز إصلاح وتأهيل الزرقاء، كي يحتال على الحكومة لعدم شموله بالتأمين الصحي وحاجته لإجراء عملية جراحية باهظة التكاليف ، تصل إلى 19 ألف دينار.

بعد مضي نحو عام ونصف العام على تكليف الملقي رئاسة الحكومة (29 أيار 2016) هل يتذكر المواطنون له جولة قام بها خارج مكاتب الدوار الرابع  وأحدثت أثرا لمسوه.

وللدقة أكثر هل يخرج الملقي أصلا في جولات تفقدية للمؤسسات والوزارات التي تتبع ولايته الرسمية حتى يطلع مباشرة على عملها ويتلمس مشاكلها.

هل قام الملقي بزيارات إلى القرى الفقيرة، وهي كثيرة –للأسف — في بلادنا، هل زار المخيمات واطلع على أوضاعها.

لم لا يتحسس الملقي خطوات رأس الدولة ويفعل فعله في زيارة الفقراء والمحتاجين في أماكن سكناهم، ويشاهد من دون الاعتماد على التقارير الرسمية كيف وصلت حال الأردنيين، وكيف يعيشون تحت ضغط الحاجة والأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تطحن حياتهم من دون رحمة.

حتى زيارته للنواب وكتلهم الهشة لم تتحقق إلا بعد أن بدأ رأس الدولة الاستماع لهم وتوجيههم، صحيح أن قرار المجلس في الجيبة، لكن العمل السياسي والبرلماني يتطلبان أن تكون خطوط التواصل  بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في حالة ديمومة، وهذا ما لم يفعله رئيس الحكومة.

أتحدّى رئيس الحكومة أن يعلن للمواطن الأردني قرارًا واحدًا أنجزته حكومته ـــ منذ اعتلائه سُدّة الحكم في الدوار الرابع ـــ أسهم في تخفيف الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي نعيشها، والتي كانت المطلب الأول والأهم والمتكرر في كتاب التكليف السامي.

بوضوح؛  الأوضاع العامة في البلاد حالتها مُغبرّة كثيرًا، وحالة البؤس ظاهرة على وجوه الأردنيين، ودرجات الإحباط في تزايد، فهل نبقى في دوامة، ولا أحد يعلم حقيقة ما يجري، أم نضع الأمور في نصابها الصحيح؟.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم لا يخرج الملقي من الدوار الرابع لم لا يخرج الملقي من الدوار الرابع



GMT 03:31 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الملك و'الزلزال السياسي' في المغرب

GMT 02:29 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بناء الإنسان بند خارج البرنامج

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 08:42 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

لبعوض يقض مضاجع ساكنة مدن مغربية

GMT 22:51 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية مولدافيا

GMT 15:54 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الشلقاني تفوز بعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد البحر المتوسط

GMT 08:48 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "مايكل" يسبب خسائر كبيرة في قاعدة "تيندال" الجوية

GMT 14:41 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تصرفات عقارات دبي تربح 3.43 مليار درهم في أسبوع

GMT 16:21 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الملفوف " الكرنب" لحالات السمنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib