فلسطين أعظم مِنْ أن يتعربش عليها نَكِرات

فلسطين أعظم مِنْ أن يتعربش عليها نَكِرات!

المغرب اليوم -

فلسطين أعظم مِنْ أن يتعربش عليها نَكِرات

بقلم - أسامة الرنتيسي

معارك طواحين الهواء تخوضها المجتمعات عموما والنشطاء تحديدا على هفوات سخيفة يختلقها نَكِرات كي يتحولوا بين لحظة وأخرى إلى نجوم تنتشر أسماؤهم وصورُهم بالملايين في بطن الشبكة العنكبوتية.

أسهل هذه المعارك أن يخرج سخفاء لشتم شعب مُعيَّن، بعبارات قبيحة، وبعد ذلك لا تنفتح الجبهات على الشخص السخيف وحده بل تطال بني جلدته كلهم، وتلحقهم العروبة المتصدعة، والإنسانية المهدورة كرامتها.

ممثلة لبنانية درجة 17 وربما أكثر،  لا يعرفها أحد تثير ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما دعت إلى حرق الفلسطينيين في “أفران هتلر” في إثر احتجاجاتهم على قرارات وزارة العمل اللبنانية.

فقط؛ نضحت ما تسمى الممثلة اللبنانية سهى قيقانو على تويتر: إن “تظاهرات الفلسطينيين في منطقة صيدا جنوب لبنان، تحتاج إلى قمع استخباراتي أو حكومة عسكرية أو أفران تشبه تلك التي استخدمها هتلر لحرق اليهود”.

وقيقانو تنتمي  إلى حزب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي أثار ضجات كثيرة في الفترة الماضية، وقد تأثرت قيقانو بتصريحاته الغريبة ضدَّ الفلسطينيين والعرب عموما.

قبل قيقانو، خرج مُدّعون أنهم إعلاميون خليجيون، وشتموا الفلسطينيين، ومدحوا إسرائيل، وبعضهم تورط وزار تل أبيب، لعدة أيام بقيت أسماؤهم وصورُهم وسيل الشتائم توجه لهم من خلال سلاح الإشارة الجديد في العالم وسائل التواصل الاجتماعي، التي خرب بعضنا أهداف وجودها، وحوّلوها إلى منابر شتم وكراهية وصناعة خراب في مجتمعاتنا.

طبعا؛ لا يُمثّل الشعب اللبناني ولا الإخوة الخليجيين، أمثال القيقانو، ولا غيرهم من الجهلة الذين يركبون موجات شتم الشعب الفلسطيني، وهم من سفالة لغتهم وأخلاقهم بَراء، ولهذا فلا يجب أن يعمم أحدٌ الرد على أي شعب آخر، وكأنه يقتص من الفاعل.

ليس مطلوبا من اي سخيف باحث عن الشهرة والنجومية سوى أن يخرج بتعليق او تصريح او عبارة تافهة، يشتم فيهما شعب فلسطين، او اي قيمة محترمة في مجتمعاتنا، ليتحول إلى نجم السهرة في تلك الليلة، ويمتلك صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الغاضبة.

لندقق من دون غضب وتحيّز؛ أن أكثر نجوم السوشيال ميديا، في معظم المجالات، من دون تعميم، هم من الحالات التي لم تكن يوما معروفة في مجال تخصصها، وبرعوا في الإثارة ولفت أنظار الجمهور، لتصبحوا نجمات او نجوما يبحثون عنهن او عنهم المعلنون.

فلسطين؛ والشعب الفلسطيني، أعظم من أن يتعربش عليه نَكرات، وأفضل المواجهة لهؤلاء عدم الالتفات لترّهاتهم وأزبالهم.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين أعظم مِنْ أن يتعربش عليها نَكِرات فلسطين أعظم مِنْ أن يتعربش عليها نَكِرات



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib