هل يفعلها مجلس النواب اليوم ويثأر لكرامته

هل يفعلها مجلس النواب اليوم ويثأر لكرامته

المغرب اليوم -

هل يفعلها مجلس النواب اليوم ويثأر لكرامته

بقلم - أسامة الرنتيسي

مهما كانت نتائج جلسة اليوم الاحد، وبرغم ألا أحد يتوقع أن تسقط الحكومة بالتصويت بحجب الثقة، فالحصول على 66 صوتا قد يكون من المستحيلات في ظل التركيبة الحالية لمجلس النواب، لكن بوضوح، فإن لم تسقط الحكومة برلمانيا بالتصويت عليها بحجب الثقة،  فإنها سقطت سياسيا، بحيث أنها لن تحصل على ثقة مريحة، مهما حاولت أن تفعل في الساعات المتبقية.

قد يكون مفهوم السقوط السياسي للحكومة ملتبسا، وغير مستخدما في الحياة السياسية الأردنية، لكنه أخطر بكثير من السقوط بفعل الحجب البرلماني.

لم أشاهد حكومة مرتبكة بفعل جلسة ثقة مثلما شاهدت وتابعت وضع الحكومة ورجالاتها يوم السبت، ومن الواضح أن الحكومة شعرت في الـ 24 ساعة الأخيرة بسخونة الأوضاع بعد أن فشل عرابو المجلس من النواب المتبرعين الذين يدافعون عن الحكومة أكثر مما هي تدافع عن ذاتها، في ثني النواب عن هدفهم رفع الكرت الأحمر في وجه الحكومة، خاصة من قبل النواب الذين كانوا خلال العام الماضي إيجابيين مع الحكومة، وهي لم تقدر لهم ذلك.

ما يلفت النظر في الحركة النيابية خلال اليومين الماضيين أن النواب الجدد في المجلس (76 نائبا) كانوا الأكثر نشاطا والتزاما من النواب القدامى، وراقبوا التصويت اليوم، حيث تسرب أن نحو 40 نائبا من النواب الجدد متحمسون لحجب الثقة عن الحكومة برغم كل محاولات الإحراج التي تعرضوا لها، وهذا بحد ذاته مؤشر إيجابي بأن النواب الجدد لم تتوسع مصالحهم مع الحكومة مثلما هي مصالح النواب القدامى الذين يخشون زعل الحكومات.

جلسة اليوم، مصيرية في تقويم مجلس النواب وهل هو فعلا، مجلس يمثل الشعب الأردني ام مجلس يمثل عليه، ولهذا فإن نجاح المجلس في حفظ كراماته، هي المطلب الأول والأخير حتى يحفظ ماء الوجه.

قد تحمل جلسة النواب اليوم مفاجآت من النوع الثقيل، بحيث يتم إفشال الجلسة بزيادة عدد المتغيبين، او يكون الضغط على النواب من النوع عالي الفولتية لا يستطيعون مواجهته، وقد تكون المفاجآة الكبرى بعدم حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب، او على الأقل ثقة على الحافة، بحيث تصل الرسالة الى صانع القرار بعدم وجود رغبة نيابية وشعبية في بقاء الحكومة، ويترك امر مصيرها لرأس الدولة.

سقوط الحكومة، اي حكومة بالضربة القاضية برلمانيا، أقل خسارة على الحياة السياسية من سقوط مجلس النواب من أعين الأردنيين، فهل نعي أهمية أن يكون لدينا مجلس نواب قوي وحقيقي يمثل الأردنيين تمثيلا صحيحا.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يفعلها مجلس النواب اليوم ويثأر لكرامته هل يفعلها مجلس النواب اليوم ويثأر لكرامته



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم
المغرب اليوم - اسرائيل تعتمد خطة من ثلاث مراحل للهجوم على مدينة غزة

GMT 19:33 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان تعلنان شراكة دفاعية استراتيجية
المغرب اليوم - السعودية وباكستان تعلنان شراكة دفاعية استراتيجية

GMT 22:13 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الرجاء" يخصص ملعب نجم الشباب لمنح بطاقات الاشتراك

GMT 09:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

طبيعة علاقة الأحفاد بأجدادهم تحدد مواقفهم من كبار السن

GMT 02:04 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

زيت كبد سمك القد و السكري Cod Liver Oil

GMT 12:38 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

العجلاني يحذر المغاربة من الاستخفاف بمنتخب إيران

GMT 08:29 2016 الثلاثاء ,02 آب / أغسطس

العاهل المغربي والانتخابات

GMT 08:42 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

3 سيناريوهات تنقذ أنجيلا ميركل من أزمة إنقاذ المصير

GMT 13:59 2014 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بر جدة تكرم 70 يتيمًا نظير تفاعلهم مع أنشطة دار الفتيان

GMT 12:02 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

ميني كيكه التمر بصوص الحلاوه الطحينيه

GMT 00:11 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

العربي القطري يرغب في التعاقد مع لاعب الزوراء إبراهيم بايش

GMT 00:45 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بدر بانون وجواد الياميق يلتحقان بتدريبات الرجاء

GMT 08:22 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي لم يكشف كواليس الحادث الذي تعرض له أخيرًا

GMT 13:30 2013 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

بركان ينفجر في روسيا ويقذف حممه بارتفاع 200 متر

GMT 22:58 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

اكتشاف صدع عملاق نادر في صحراء أريزونا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib