القدس ليست على اجندة داعش

القدس ليست على اجندة داعش

المغرب اليوم -

القدس ليست على اجندة داعش

بقلم - أسامة الرنتيسي

لم نسمع حرفا من عصابة داعش عن القرار الاهوج للرئيس الاميركي ترمب حول القدس. ما يعني أننا لن نرى فعلا في يوم من الأيام.

صحيح أن العصابة في نهاياتها، ولم يبق لها موطئ قدم ترتاح فيه، حتى العمل الذي كان سيقع في ميترو نيويورك وعليه بصماتها لم تعلن مسؤوليتها عنه.

من يسأل عن جثث قتلى داعش في الأنبار وأين اختفت ومن ثم اختفى التنظيم، لا يعرف من يحمي داعش ومن يساعدها على الاختفاء والذوبان.

في أوج أعمال داعش الإجرامية لم تجد شيئا تفعله للقدس إلا إصدار بيان في 6/3/2015 باسم داعش يدعو الى تطهير الأحياء الإسلامية في القدس من المسيحيين بدأ من حي شعفاط وصولا إلى البلدة القديمة وكنيسة القيامة.

البيان المزعوم تم توزيعه في القدس الشرقية،  حيث عُنون بـ’الدولة الإسلامية  في العراق والشام’ وهو المسمى غير المستخدم منذ فترة بعيدة بعد إطلاق اسم الدولة الإسلامية على ‘داعش’.

يومها وضع اسم داعش أو أية جهة مشبوهة وراء البيان من دون أن يدري أو تدري- حتى لا نلجأ لعقلية المؤامرة التي تقول إن القاعدة وداعش صناعة أمريكية إسرائيلية في مختبرات استخبارية عربية . لقد

أثبتت المسارات التأريخية لأحداث عديدة، أن القوى الظلامية المتطرفة برغم اختلاف أيدولوجياتها، قد تلتقي في الأهداف والمصالح، من دون أن يكون بينها اي اتفاقات مسبقة. وهذا ما يمكن أن يكون بين عصابات داعش والكيان الصهيوني.

داعش تطلع إلى إثارة حروب وثارات محلية مهمتها تفكيك الحكم المحلي وإعاقة التطور نحو المركزية في الدول المستهدفة، وهذا يخدم المخطط الإسرائيلي الذي اشتغلت عليه كثيرا من خلال مخابراتها.

مناصرو النظام السوري يؤشرون دائما إلى الأحداث التي وقعت في جنوب سورية والمناطق المحاذية للقنيطرة تحديدا، كيف حصل حسن الجوار بين التنظيمات المتطرفة وإسرائيل، حتى وصل الأمر إلى معالجة جرحاهم في المستشفيات الإسرائيلية، ما يؤكد أن هناك مصلحة لإسرائيل في تفكيك سورية مثلما لها مصلحة في تفكيك العراق.

أكثر ما يُحرج المناصرين لعصابات داعش، إذا وجَّهت لهم سؤالًا حول غياب إسرائيل وعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني عن أجندة داعش، فيأتيك جواب ساذج: إن داعش تقتفي خطة صلاح الدين الأيوبي، الذي حرر القدس بعد أن حرر البلدان التي حولها…، وهي لا تستطيع محاربة إسرائيل وظهرها مكشوف…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القدس ليست على اجندة داعش القدس ليست على اجندة داعش



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 08:42 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

لبعوض يقض مضاجع ساكنة مدن مغربية

GMT 22:51 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية مولدافيا

GMT 15:54 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الشلقاني تفوز بعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد البحر المتوسط

GMT 08:48 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "مايكل" يسبب خسائر كبيرة في قاعدة "تيندال" الجوية

GMT 14:41 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تصرفات عقارات دبي تربح 3.43 مليار درهم في أسبوع

GMT 16:21 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الملفوف " الكرنب" لحالات السمنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib