القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري ارحموا الرئيس

القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري.. ارحموا الرئيس!

المغرب اليوم -

القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري ارحموا الرئيس

بقلم - أسامة الرنتيسي

منذ لحظة إقالة الحكومة السابقة، وتكليف الدكتور عمر الرزاز بتشكيل الحكومة، كثر الناصحون للرئيس الجديد، ولم تتوقف الأمور عند حد النصيحة، بل تجاوزت الأمور إلى التدخل في التشكيل الوزاري.

للآن، إطلعت على اكثر من خمسة قوائم قيل إنها التشكيلة المنتظرة للحكومة، آخرها التشكيل شبه النهائي، وكل هذه التشكيلات أجزم أنها أفلام وتأليف، في رؤوس مخترعيها  كي يروجوا لذواتهم او  لأصدقائهم، او يريدون أن يدخلوا في الزفة بطريقة ما.

تطورت الحال إلى قيام بعض الشخصيات الوازنة إلى ترشيح بعض الأسماء كي يلفتوا نظر الرزاز إليهم، وهذه الحال تكشف حالة الفقر التي نعيشها في تشكيل الحكومات.

أتخيّل الرزاز منذ لحظة تكليفه وهو منشغل بالأسماء التي يرغب بضمهم لفريقه الوزاري، بالتأكيد استعان بأقرب الأصدقاء له، جلسوا جلسات عصف طويلة لتوزين الأسماء التي تم ترشيحها.

في الحالة الأردنية المعهودة  والتي يرددها خبراء التشكيل في الأردن، فهناك قوائم عديدة تصل للرئيس المكلف، قائمة الديوان وقائمة الدائرة، وقائمة السفارة، وقائمة رئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، وقوائم شخصيات يتم استمزاجها لطرح أسماء.

الجميع يطرحون قوائم متعددة، يبدوا أن الرئيس المكلف (اي رئيس) آخر من يطرح ما لديه من قائمة، ويتندر الأردنيون عن حالات تشكيل حكومات وصلت القائمة للرئيس قبل ساعات من أداء القسم، وحالات تم فيها تبديل أسماء بأسماء في اللحظات الأخيرة، وحالات تم فيها من دون قصد إغفال وجود أسماء من محافظة فيتم معالجة الموضوع في اللمسات الأخيرة على التشكيل، أو وعود بالإضافة في أول تعديل.

المؤثر الجديد الذي دخل على لعبة التشكيل الوزاري هو غضب نواب محافظة معينة من عدم الالتفات لهم وإلى دوائرهم في التشكيل فيأتي الوعد من أطراف عديدة انه ستتم معالجة الموضوع في تعيينات جديدة، وهذا ما يحصل.

كثرة الناصحين للرئيس المكلف قد تأتي بقرارات غير إيجابية، إن كان في التشكيل او اي قرارات أخرى، وهنا تحديدا، اقول إن من نصح الرزاز في قضية الراتب قبل العيد وكان يهدف إلى زيادة شعبيته، قد أوقعه في خانة القرار المتسرع.

بالعقل الحكومي؛ وزير المالية المقال عمر ملحس، هدد الأردنيين بأن راتب هذا الشهر غير مؤمن إن لم يمض مشروع قانون الضريبة في طريقه للإقرار، فكيف بالرئيس المكلف يأمر بصرف راتب الشهر المقبل قبل أن يطلع على أوضاع المالية العامة للدولة؟!.

أيضا علينا أن لا ننسى ان صرف الراتب قبل العيد، اي في منتصف الشهر، سيضع الموظفين في أزمة ما بعد العيد، وانتظار 45 يوما للراتب الذي يليه.

طبخة التشكيل الوزاري وكثرة الناصحين والطباخين قد تنتج طبخة غير مستساغة للهضم.

إذا ضمت التشكيلة المنتظرة اكثر من نصف أعضائها من الحكومة المقالة،  فكأنك يا أبا زيد ما غزيت.

نحن في أمس الحاجة إلى فريق وزاري متجانس مسيّس، خبير في الاقتصاد، ذي نكهة اجتماعية وثقافية وحضارية عصرية، يؤمن بالعمل الميداني، ويؤمن أكثر بالحوار.

اتركوا الرزاز يشكل فريقه بقناعاته الشخصية حتى لا يأتينا مثل غيره من الرؤساء السابقين ويزعم ان التشكيلة فرضت عليه.

الدايم الله…..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري ارحموا الرئيس القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري ارحموا الرئيس



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib