الدقامسة الكهل بعد 20 عاما لا تستغلوه مرتين
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

الدقامسة الكهل بعد 20 عاما.. لا تستغلوه مرتين

المغرب اليوم -

الدقامسة الكهل بعد 20 عاما لا تستغلوه مرتين

بقلم : أسامة الرنتيسي

من يدقق في ملامح الجندي أحمد الدقامسة بعد 20 عاما من السجن يشاهد شخصا أخر يختلف تماما عن ذاك الشاب الذي كان نجم المرحلة في عام 1997.

صورة أحمد بالقرب من والدته لحظة وصوله الى منزله تحطم القلوب، لقد أصبح الشاب كهلا، بملامح جديدة، لا تشبه ذاك المتحمس خلف القضبان.

لقد غزا الشيب شعر رأسه ولحيته الخفيفة، وعبث الزمن باسنانه، لكن يبقى السؤال كيف ينظر أحمد الى ما فعله قبل 20 عاما?!.

في عام 1997 وقف مدافعا عنه المحامي حسين مجلي الذي حاول بكل الوسائل أن يحول قضية أحمد الى قضية سياسية بطولية قام بها جندي اردني على الحدود، غادر ابو شجاع الحياة بعد أن اعتلى سدة وزارة العدل ولم يتمكن من الافراج عن الدقامسة.

سوف تحاول قوى سياسية وشخصيات انتهازية امتطاء صهوة الدقامسة، لكن هل لا يزال أحمد يفكر بذات الطريقة التي دفعته في لحظة ما الى أن يستل سلاحه ويقتل 7 طالبات اسرائيليات، أم أن الزمن أخذ افكاره الى جهات تفكير اخرى.

الاردنيون لم يختلفوا لحظة عملية الدقامسة على انها فعل بطولي قام به جندي اردني على الحدود استفزته سلوكيات منفرة من طالبات اسرائيليات، لكن بعض الاصوات وخاصة السياسية والاعلامية راجعت موقفها في السنوات العشرين لقضية الدقامسة ورأت فيها ما لم تعلن عنه في البداية.

لا تقسوا على عملية الدقامسة، ولا تهاجموها مثلما يفعل الاعلام الاسرائيلي، فكل ما يجري على ارض فلسطين، وما فعله الدقامسة وغيره سببه الاول والاخير الاحتلال وبشاعته

أفضل ما يفعله الان أحمد الدقامسة ان يعيد لحياته مسارها الطبيعي، يعود لاسرته وابناءه، لامه وزوجته التي اتعبتهما سنوات السجن مثلما اتعبته هو وأكثر، وأن يعود لحياته الطبيعية من دون أن يسمح لاحد أن يستغله ويستغل ما قام به، قد لا تنفعه كثيرا.

كما على مسؤولينا أن لا ينجروا كما انجر يوم تعيينه سفيرا اردنيا في تل أبيب- وليد عبيدات – ووصف الدقامسة بالقاتل، وبأنه سيقضي محكوميته كاملة في السجن.

فالتصريحات المجانية هي “مسح جوخ” للصهاينة، والمتطرفين منهم، ليست مطلوبة من أحد. 

إذا كانت هناك أصوات إسرائيلية متطرفة تحتج على فكرة الإفراج عن الدقامسة، فمن المصلحة أن لا نساعد هذه الأصوات، بل علينا قَمعُها، ويكفي ما في الحكومة الإسرائيلية ذاتها من تطرف يوزّع على العالم.

تكفي سنوات السجن الطوال التي ضاعت من عمر الدقامسة، ويكفي اسرته تعب السنوات الطوال، وأرهاق الزيارات البعيدة، فوالدته التي وقفت صامدة مثل سنديانات الوطن، تدافع عن ابنها البطل في كل تظاهرة، وتحمل صورته بكل شرف، كما أن أطفاله كبروا وهم محرومون من طلة أبيهم، وها هو ابنه سيف الذي أنضجته الأيام، اصبح ناطقا باسم عائلته، يحتاجون الى لحظات يضمون أحمد الى صدورهم ويضمهم لعلهم يختزنون ما في الحياة من جماليات.

راقبوا حجم المفاجأة على وجه أحمد عندما كان يحاول أحد أن يأخذ صورة سلفي معه، احمد قبل 20 عاما لم يكن يعرف هذه التكنولوجيا، وهو بالتأكيد يعيش الان متناقضات كثيرة، فارحموه قليلا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدقامسة الكهل بعد 20 عاما لا تستغلوه مرتين الدقامسة الكهل بعد 20 عاما لا تستغلوه مرتين



GMT 16:41 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

فصح حزين على ما يجري للأمة وفلسطين

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 16:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شوية كرامة بَسْ

GMT 11:49 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

“التوجيهي المصري” آخر اختراعات البزنس الأردني

GMT 12:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مشروعات مشبوهة تلوح في الأفق

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib