سر بقاء الرزاز تحت الاختبار

سر بقاء الرزاز تحت الاختبار !

المغرب اليوم -

سر بقاء الرزاز تحت الاختبار

أسامة الرنتيسي
بقلم: أسامة الرنتيسي

تسريبات إعلامية غير رسمية أخذت الرأي العام إلى تبني اتجاهات آتيةٍ حول مستقبل الحكومة ومجلس النواب، ضمن ثلاثة خيارات؛ التمديد لمجلس النواب لمدة عام ما يعني إطالة عمر الحكومة، أو الرحيل بعد انتهاء الدورة نهاية أيار، او تأجيل حل المجلس إلى موعد الانتخابات (مجلسٌ يُسلّم مجلسًا). أيضًا بين هذه الخيارات تم تسريب التعديل الخامس على حكومة الرزاز وكأن في العمر  بقيّة مدة تحتمل التعديل.  تداعيات هذه التسريبات كلها كانت بالتأكيد تحت متابعة المجسات التي تلتقط نبض الشارع، وقد وصلتها الآراء كافة، التي لم تجد سياسيا واحدا يدافع عن فكرة التمديد لمجلس النواب والحكومة، وهذا مؤشر إلى صعوبة الذهاب إلى هذا الخيار بعد الرفض الشامل للفكرة. طبعا؛ يستطيع الرزاز وكل أفراد الحكومة أن يعلنوا بالصوت العالي أنهم لم يطرحوا أية فكرة من الأفكار المتداولة، ولم تناقش في اي حلقات صنع القرار، وهذا صحيح، فالذي حصل أنه تم تكليف بعض الإعلاميين المحسوبين على الحكومة للترويج لهذه الأفكار لعل وعسى تجد مشترين يسهمون في الضغط على الرأي العام لتقبل الأفكار. بالمحصلة لم تنجح كل هذه المحاولات، حتى محاولة التعديل الخامس على الحكومة فهي قضية عرجاء لا فائدة منها برغم أن تسريبات من الدوائر الضيقة تشير إلى أن التعديل إجباري لسببين: أن وزيرًا  عليه قضية فساد وآخر عليه قضية أمنية، وحتى هذه يستطيع الرزاز إكمال الشهرين من دون تعديل وزاري خامس يضيف سخطا على حكومته أكثر من السخط الموجود حاليا. فلا التعديل الخامس ولا الحزمة الخامسة التي أعلنتها الحكومة قبل يومين قادرين على تبييض وجه الحكومة التي أكملت حلقات بقائها ولم تعُد تملك شيئا تفعله. حتى الحديث حول صعوبات المرحلة وتداعيات صفقة القرن على الأردن وفلسطين فهذه مدعاة لمرحلة جديدة وحكومة جديدة ومجلس نواب طازج قادر على مواجهة المتطلبات المقبلة. في النهاية؛ بعد كل هذه الملحوظات وبعد كل التعليقات من سياسيين ذوي وزن ثقيل أعلنوا رفضهم للتفكير الرسمي بتمديد عمر مجلس النواب والحكومة، إذا استطاع الدكتور عمر الرزاز تنفيذ هذه المخططات، وحصل على تمديد عمر حكومته وتعديلها للمرة الخامسة، وعلى تمديد عمر مجلس النواب، عندها علينا أن نعترف ان سر بقاء الرزاز أكبر من كل تحليلاتنا وتفسيراتنا، وانه يُمسك بخيوط أبعد من الدوار الرابع، وبحماية اقوى من كل التوقعات. عندها فقط علينا أن نقتنع بصحة المثل: “لا تخاف إلا من الساكت.. ونضيف عليه الناعم والمبتسم. الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر بقاء الرزاز تحت الاختبار  سر بقاء الرزاز تحت الاختبار



GMT 14:25 2025 الأربعاء ,27 آب / أغسطس

الصحيفة.. والوزير

GMT 19:42 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

إنذار جريمة طريق الواحات!

GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:34 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مصر للطيران!

GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم
المغرب اليوم - 39 شهيدا منذ الفجر وتجدد القصف الجوي والمدفعي على غزة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 19:54 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

الحجاب: فريضة أم أيديولوجية سياسية؟

GMT 09:32 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

"فيفا" يوصي بمتابعة اللاعب أشرف بنشرقي في "كأس العرب"

GMT 00:15 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

شركة صينية تكشف عن أول طرازاتها للسيارات الطائرة

GMT 03:22 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الجريئة تحتل قمة اختيارات ديكورات المنازل في 2019

GMT 17:07 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

رجل يصوّر زوجته عارية داخل فندق ويُهددها بنشر الفيديو

GMT 08:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"إيتا" الباسكية تنهي حقبة الدماء في إسبانيا

GMT 10:14 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

5 ميزات جديدة في تطبيق "واتساب" لمُستخدمي الأندرويد

GMT 14:06 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

بداية دوري السلة اللبناني في أكتوبر المقبل

GMT 11:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

شاب يلقى حتفه في ضيعة فلاحية في ضواحي وجدة

GMT 16:17 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تحطّم طائرة عسكرية في بولندا ومقتل الطيار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib