لنهدأ قليلًا نحن في معركة

لنهدأ قليلًا.. نحن في معركة

المغرب اليوم -

لنهدأ قليلًا نحن في معركة

بقلم: أسامة الرنتيسي

ساعة بعد ساعة، لا يوما بعد  يوم، علينا أن نقتنع أن ما نمر به ليس أمرا بسيطا، وهو في كل الأحوال معركة نخوضها على كافة الجبهات، لذا علينا توحيد الجهود، وتضخيم “النحن” على حساب “الأنا”.

أهم ما هو مطلوب منا جميعا أن نهدأ، نهدأ كثيرا، ولا ننجرف إلى اي انفعال لا على المستوى الحكومي، ولا الشعبي، ولا الإعلامي.

الحكومة؛ مهما فعلت الآن فهي التي تقود المعركة، والاستماع إلى بياناتها والالتزام بقراراتها واجب وطني حتى لو قناعاتنا بها ضعيفة، هي تعرف إمكاناتها وكيفية وضع الأولويات، وهي التي في واجهة الأحداث، وسوف تتحمل وِزر ما يتعرض له الشعب الأردني من مضاعفات إذا لا سمح الله توسع المرض وانتشر الفايروس أكثر.

عليها ان تترفع عن الصغائر، وعن التسريبات الساذجة فلا يجب أن يمتلك الجميع كل معلومة، وليست كل إشاعة واجبة الرد والتوضيح، المعركة أكبر والواقع أخطر، ونحتاج إلى جهد كل مسؤول في مجال اختصاصاته.

نحتاج المسؤول الفاهم، وليس الحافظ الذي يقرأ عن الورق، ولا يستخلص شيئا إلا بعد ان يصله التعميم.

ولا المستوى الشعبي، هي معركتنا كلنا، ليست معركة وزير الصحة ولا رئيس الوزراء، الأمر يتعلق بنا، وعلينا أن لا نصمت عن أي شيء نشعر أن به خطرا قادما.

لنبادر إلى طرح الأفكار المنتجة، والمبادرات الخلاقة، وليست شُغل الشّو الاعلامي، لنحاسب بعضنا بقسوة إذا وقع خطأ من شخص، لا نتسامح فالأمر لا يحتمل إعطاء الفرص.

علينا أن نلتزم قرارات الحكومة، ونزيد عليها كلما استطعنا إلى ذلك سبيلا، لنقلل حركتنا غير الضرورية، ونساعد أنفسنا على وقف التجمعات البشرية إلى أقل القليل، فبيوت العزاء ليست المكان الوحيد الذي نقدم فيه الواجب، ولا يجوز ان تكون بؤرة تقضي علينا، وسلوكاتنا علينا أن نشذبها إلى أبعد تقدير، وهي فرصة لنتخلص مما علق بنا من سلوكات سلبية أصبحت للأسف جمعية، ننتقدها جميعا لكننا نمارسها في لحظات مكابرة ليس لها داع، علينا تعظيم آداب كل شيء في حياتنا، حتى آداب العطس علينا ان نطورها لنحمي انفسنا ونحمي مجتمعنا وبلادنا.

لندفن كل فيديو او منشور سلبي يصلنا، فقط ننشر ما يرفع المعنويات، مقاومة الفايروس بالشجاعة ترفع المناعة.

على المستوى الإعلامي، وهذا أخطر الشرور، علينا أن نهدأ كثيرا، ونعمل على ممارسة الهدوء إزاء مواطننا، لأننا إذا انفعلنا على الهواء مباشرة فكأننا نقول له عليك بإشعال النيران.

ليس الوقت للسباق الإعلامي والصحافي، ولا للانتشار أكثر من غيرنا، نحن سلاح الإشارة في هذه المعركة، لسنا أكثر من وسيلة لنقل الحقائق ولن نكون الحاكم بأمر الله.

هناك مئة وسيلة ووسيلة لإيصال المعلومة من أجل المصلحة العامة، وليس الهواء دائما الطريق لذلك، لنوزن ونفحص كل كلمة وحرف وصورة نضعها في بطن الهواء، فهو للأسف فاسد كثيرا هذه الأيام، مليء بشتى أنواع الفيروسات والإشاعات الهدامة.

الخطوط مع قادة المعركة مفتوحة، ولا ضير من توصيل المعلومة مباشرة من دون التفكير أولا بكيفية الاستفادة من زيادة اللايكات والشير، فالوطن اكبر منا جميعا.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لنهدأ قليلًا نحن في معركة لنهدأ قليلًا نحن في معركة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib