شرور الفتنة من يشعلها
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

شرور الفتنة من يشعلها؟!

المغرب اليوم -

شرور الفتنة من يشعلها

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

 خيرا فعلت وحدة الجرائم الإلكترونية ببيانها الحازم في أنها رصدت منذ مدّة منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقعه،  تدعو للفتنة وإثارة النعرات وتحاول المساس باللُّحمة والوحدة الوطنية وتحرّض وتسيء لمكونات المجتمع الأردني. وأنها قبضت على أشخاص وسوف تحولهم للقضاء.

ليس معقولا أن تقوم  الدنيا ولا تقعد على سيدة عجوز عندما يسجل لها أحدهم فيديو تقول فيه إن أباها هو من أحضر بذور البندورة وزراعتها في الأردن عام 1948.

وتنقلب الأولويات وتتهشم وشائج المحبة والمصير الواحد بعد خطيئة “الحية” في عدم تقديم الشكر للأردن.

في سنوات سابقة كان ثلة مجانين يهتفون خلال مباراة كرة قدم بين الفيصلي والوحدات لمصلحة إسرائيل، فتحصل ثورات في الفيس بوك  بضرورة وأد الفتنة، وإغلاق الناديين.

وعندما وقف  تحريري معتوه، يعيش في الظلمات ولا يعرف من العالم سوى نظرية الخلافة، وأن العالم طواغيت، يحاول منع قاضي القضاة السابق الدكتور أحمد هليل من إتمام خطبة الجمعة في المسجد الأقصى، فتثور  العصبيات كلها، وترتفع أصوات تطالب بوأد الفتنة، وتلعن موقظها…

تقع مشاجرة بين طالبين، وتتوسع بحكم الزمالة والقربى، في جامعة حكومية أو خاصة، فتتعالى الأصوات منادية بضرورة وأد الفتنة في مهدها.

يختلف نائبان على قضية ما، فينحاز بعض النواب لطرفي الخلاف، وتشتد لغة الخطاب تحت القبة، وما هي سوى لحظات حتى تُسمع أصوات العُقّال ينادون بضرورة وأد الفتنة.

تُجرى انتخابات في الجامعة الأردنية، ويتحالف طرفان من الطلاب في قائمة واحدة، ضد قائمة الإخوان المسلمين مثلا، فينتصر التحالف، وتتراجع الجماعة في فرض حضورها الانتخابي، فتتعالى أصوات بانتهازية مكشوفة، ويبدأ أصحابها بصرف الوصفات الجاهزة، إنها مؤامرة على الجسم الطلابي، ويشتد خطاب التحذير من الفتنة.

كانت المبادرة النيابية تدرس بعض مفاصل الخلل السياسي في البلاد، فتقدم أفكارا وحلولا لمشكلة أبناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين، وتجتهد في تقديم مشروع قانون انتخاب عصري، فترتفع أصوات ضد المبادرة وأعضائها كأنهم جزء من مؤامرة على البلاد، فتُسمع أصوات تحذر من الفتنة، والخوف على البلاد والعباد.

تتوجه جاهة كريمة لخِطْبة فتاة فيتم تكريم وجوه الجاهة، بحيث يطلب على سبيل المثال عبدالرؤوف الروابدة، لابن جنين، ويرد عليه طاهر المصري عن أهل الفتاة من النعيمة، فيهمس رجل جالس إلى جانبك،  بضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية، خوفا من الفتنة.

يذهب مسؤول حكومي كبير إلى مخيم الحسين للاجتماع مع فعاليات المنطقة والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم، فيتحمس ويؤكد “نحن الأردنيين مهما كانت أواصلنا لا يفرقنا لون ولا دين ولا عادة ولا شكل ولا منبت فنحن شعب واحد وأمة وحضارة وثقافة واحدة”، منبها ومحذرا من الاستماع إلى دعوات الفرقة والفتنة.

إذا كانت الحكومة، ومجلس الأمة وبالأصوات المتعددة فيه، وكل الحالة السياسية والشعبية، من أحزاب ونقابات وجمعيات ومؤسسات مجتمع مدني، وأندية رياضية وحركات طلابية، وأساتذة جامعات، ونخب سياسية واقتصادية وعلمية، ومتقاعدين عسكريين ومدنيين، يحذرون من الفتنة، ويدعون إلى زيادة التلاحم  والوحدة الوطنية، والمصير المشترك، والحياة الآمنة للجميع، فمن هو الذي يشعل النار في مواقد الفتنة، ومن هي الجهة التي لها مصلحة في تخريب البلاد لا سمح الله، وهل فعلا توجد للفتنة أذرع وفضاءات في مجتمع استوعب جيدا حقيقة ما يجري حوله، ويرى بأم عينيه الخراب والدمار في دول الجوار، ويتساءل بكل براءة أين سنذهب إذا حدث عندنا (لا سمح الله مرة ثانية) مثلما يحدث عند جيراننا؟!.

ثبت بالتجربة الحية أن وسائل التواصل الاجتماعي هي سلاح الإشارة لأي ثورة..او ربيع عربي.. أو فتنة..، أو إشعال نار بالقرب من محطة وقود.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرور الفتنة من يشعلها شرور الفتنة من يشعلها



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib