لا تنسوا 420 مليونًا عند “الكردي”

لا تنسوا 420 مليونًا عند “الكردي”

المغرب اليوم -

لا تنسوا 420 مليونًا عند “الكردي”

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

 يعود النواب إلى قبة البرلمان بعد يومين لمناقشة مشروع الموازنة، وهو نقاش على كل حال لن ينتج شيئا، فالجميع يعلمون جيدا علة الموازنة وكارثة الأرقام، ومهما جادل النواب فلن يتغير بَندٌ من بنود الموازنة.

لن يترك النواب قضية إلا وسيفتحون عليها النار، وهم يعلمون أن خطاباتهم ما هي إلا محاولات لتحسين صورهم أمام الناس، ولن يُخفِّضوا مليونًا واحدًا من عجز الموازنة، ولن يفرضوا زيادات على رواتب الموظفين الذين نسوا متى كانت آخر مرة تم فيها زيادة مجزية أو غير مجزية على رواتبهم.

في ذمة أحد الأردنيين أكثر من 400 مليون دينار، تستطيع الحكومة تأمينها فقط بمتابعة قرار سابق، بالسير في الإجراءات القانونيّة اللازمة لاسترداد  وليد الكردي، المحكوم بقضايا استثمار الوظيفة المتعلّقة بشركة مناجم الفوسفات وتحصيل الأموال المحكوم بها، وذلك تحقيقا لسيادة القانون.

المطلوب من الكردي حسب قرارات المحاكم يتجاوز 420 مليون دينار، ويوم قرار مجلس الوزراء دافع معظم وزراء الحكومة عن القرار الشجاع المتخذ، ورفضوا اتهامهم بالبحث عن الشعوبية وعدم جدية القرار.

قرار الحكومة كان تكليف وزير العدل باستخدام الخيارات القانونيّة المتاحة بالتنسيق مع النيابة العامّة، المتمثّلة بالتعميم على المحكوم عليه الكردي دوليّا عن طريق منظّمة الشرطة الجنائيّة الدوليّة (الإنتربول) النشرة الدوليّة الحمراء، بما يتيح إلقاء القبض عليه، وصولًا إلى تسليمه للسلطات المختصّة في المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وكذلك تقديم طلبات المساعدة القانونيّة اللازمة لتحصيل الأموال المحكوم بها.

في ٢٠١٧/١٠/٢٣ نشرت صحيفة الرأي خبرا على لسان مصدر “أن المحكوم عليه وليد الكردي قد طعن في النشرة الحمراء التي قدمتها الحكومة للإنتر بول الدولي المتعلقة بتسليمه للأردن”.

منذ سنوات لم يعد أحد يسمع شيئا عن الكردي واسترداده، فهل نسمع إصرارا نيابيا في كلمات مناقشة الموازنة تطالب بأموال الكردي مع أن القضية كانت ساحة للاستعراض في كل المناسبات، كما أنها كانت حاضرة في أي اعتصام أو وقفة ضد الفساد.

متابعة قضايا الفساد والكشف عن فاسدين من أكثر القضايا التي تفرح الشعب الأردني، فهل نرى جديدا في ملف الكردي وأي فاسد آخر.

الدايم الله…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تنسوا 420 مليونًا عند “الكردي” لا تنسوا 420 مليونًا عند “الكردي”



GMT 12:24 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

«هزيمة» أم «تراجع»؟

GMT 12:23 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

الأردن في مواجهة إوهام إيران والإخوان

GMT 12:22 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

رجل لا يتعب من القتل

GMT 12:21 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

عصر الترمبية

GMT 12:18 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

قراءة لمسار التفاوض بين واشنطن وطهران

GMT 12:16 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 08:42 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

لبعوض يقض مضاجع ساكنة مدن مغربية

GMT 22:51 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية مولدافيا

GMT 15:54 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الشلقاني تفوز بعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد البحر المتوسط

GMT 08:48 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "مايكل" يسبب خسائر كبيرة في قاعدة "تيندال" الجوية

GMT 14:41 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تصرفات عقارات دبي تربح 3.43 مليار درهم في أسبوع

GMT 16:21 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الملفوف " الكرنب" لحالات السمنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib