ليس البشير وحده يا دكتور زريقات

ليس البشير وحده يا دكتور زريقات!!

المغرب اليوم -

ليس البشير وحده يا دكتور زريقات

بقلم: أسامة الرنتيسي

أستغرب؛ استغراب شخصيات حكومية ومسؤولين عمّا كشف عنه مدير مستشفى البشير الدكتور محمود زريقات، حول قضية موظفي الخدمات، الذين يتقاضون رواتب من الحكومة تفوق الـ 3 ملايين دينار، من دون أن يعملوا بالمستشفى.

زريقات قال إن عدد موظفي الخدمات بالمستشفى، يبلغ نحو 1200 موظف، نصفهم لا يعملون، وأن تدقيق كشوفات موظفي الخدمات، أظهرت عدم “تطابق ما هو على الأرض، مع المثبت في الأوراق”، وأن هؤلاء الموظفين، يعملون لدى جهات أخرى.

هذا الواقع يا دكتور زريقات موجود في مؤسسات كثيرة، وليس حصرا على مستشفى البشير  وحده.

هناك موظفون كثيرون معينون في وزارات لا يدخلونها، وفي مؤسسات لا يطرقون أبوابها.

يوجد في أمانة عمان الكبرى  آلاف  الموظفين لا يصلون مراكز عملهم، وللدقة ليس لهم مراكز عمل أصلا، يتقاضون رواتب شهرية من دون أي جهد يبذلونه.

في فترة البحبوحة كان التعيين في أمانة عمان بالجملة، للحكومات والنواب و”للدفاع المدني”، وكان الفساد الإداري مستشريا بحيث يتم تعيين العشرات بوظيفة عامل وطن، وبعد أسابيع يُنقل إلى وظيفة إدارية.

التلفزيون الأردني، الذي عدد موظفيه أكثر من التلفزيون الصيني، يوجد به أعداد كبيرة لا يدخلون مبنى التلفزيون، ويتلقون رواتب شهرية من دون اي عمل.

في فترة ما، كان رئيس وزراء يُرسل في الباصات شبابا من محافظته للتعيين في ملاك التلفزيون، فقط يحصلون على كتب التعيين، ويعودون إلى منازلهم  ينتظرون الرواتب.

بلدية الزرقاء، وبلديات أخرى كثيرة، يوجد فيها عدة آلاف لا يصلون مراكز عملهم، ويتقاضون رواتب شهرية.

مؤسسات كثيرة في القطاع العام، يعرفها المسؤولون جيدا، يوجد فيها عاملون لا يعملون ولا يصلون مراكز عملهم، يتقاضون رواتب شهرية.

ليس القطاع العام وحيدًا، بل وصل الأمر إلى الشركات المساهمة العامة، ففي فترة الازدهار كان التعيين فيها بالجملة، وكانت مقولة المسؤول الأول في تلك المؤسسات “حوسو مع اللي بحسو…”. هي المتلازمة للامثال.

تعرف الحكومات والجهات المعنية في الرقابة أن أعدادا كبيرة من الموظفين يعملون في عدة وظائف، وفي عدة مؤسسات في آن واحد، ومع هذا تُغمض العين عنهم منذ سنوات، وفي  الوقت ذاته يطالبون بتحسين الأوضاع في القطاع العام.

الأزمات الآن بدأت تتكشف أكثر بعد أن تم إغلاق أبواب التعيينات من دون عمل لأن الأوضاع العامة للمالية العامة للدولة لم تعد تحتمل الاستمرار في هذه التعيينات، فظهر جيش المتعطلين عن العمل.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس البشير وحده يا دكتور زريقات ليس البشير وحده يا دكتور زريقات



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 19:35 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

غوارديولا يوضح صعوبة انتصار مانشستر سيتي على "إيفرتون"

GMT 18:09 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرة الأهلي طرابلس تخطف الانتصار من بنغازي

GMT 16:48 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل صادمة عن قضية أب مارس الجنس مع ابنته

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 10:30 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

المغرب يطلب استضافة كأس العالم للأندية

GMT 02:26 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

كورتيز تنتقد غياب أصحاب البشرة السمراء في "سي بي أس"

GMT 22:40 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

السرعة المفرطة تؤدي إلى انقلاب شاحنة في وجدة

GMT 07:57 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

كاتبة مغربية تقارب "نساء - الإسلام والغرب"

GMT 20:16 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

جماهير عُمان تسقط على الملعب أثناء الاحتفال بلقب خليجي 23

GMT 12:53 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الصداقة سعادة

GMT 16:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

عارضة أزياء عالمية تظهر على شاطئ أغادير بملابس مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib