خربانة يا كلالدة مال أسود في انتخابات البرلمان الطلابي

خربانة يا كلالدة.. مال أسود في انتخابات البرلمان الطلابي!

المغرب اليوم -

خربانة يا كلالدة مال أسود في انتخابات البرلمان الطلابي

بقلم : أسامة الرنتيسي

فُجعت؛ وحزنت على الدكتور خالد الكلالدة أبي الانتخابات، عندما استمعت إلى رواية ابن شقيقي في الصف السادس ابتدائي، كان مرشحا للانتخابات في البرلمان الطلابي الذي تقوم عليه وزارة التربية والتعليم.

ابن شقيقي، طالب في مدارس الفحيص، ترشح للانتخابات بعد أن شعر أن طلاب الصف يحبونه، وعلاقته معهم ممتازة، نافسه طالب “مش محبوب” مثلما يقول زياد.

جرت الانتخابات وإذا بزياد يتلقى خسارة فادحة بعد فرز الأصوات، سألته بكل براءة ممكن عمو إنت غير مقنع لزملائك الطلاب، وزميلك المنافس مُقنع أكثر منك.

صعقني بالإجابة، “لا يا عمو اخبرني الطلاب أن منافسي وعدهم أن يعطي يوميا طالبًا من طلاب الصف ربع دينار، فخلال شهر يكون الطلاب  كلهم قد حصلوا على ربع دينار، والطلاب صدقوه….”.

لا أبالغ في الرواية، وقد تكون قد حصلت في غير مكان، ولا أريد أن أخرّب فكرة التمثيل الطلابي والبرلمان، فهما أساس بناء الديمقراطية وشخصية الشاب الأردني.

الصاعقة يا رفيق خالد الكلالدة أن الفساد في الانتخابات ينتقل إلى الأجيال القادمة، وفكرة ان تكون الانتخابات مرادفة للمال فكرة على ما يبدو دخلت جينات الأردنيين، فمهما كانت المحاربة والمكافحة قوية فإن الفساد قد أصاب ثقافتنا وسلوكنا.

سيبقى المال الأسود مفسدة الانتخابات، مهما كانت درجات النزاهة والشفافية التي تتحدث عنها الهيئة المستقلة للانتخاب.

وستبقى الإجراءات عاجزة ومقصرة، اذا لم تَحسم الهيئة او الحكومة او الأجهزة الأمنية المعنية بمعالجة جذرية أي شخص  يتعامل بالمال الأسود، لشراء ضمائر وأصوات الناخبين.

لم يبق مسؤول في الدولة إلا وتحدث عن المال الأسود، وهو بكل المعايير ليس مالا سياسيا كما يحلو لبعضهم ان يدلعوه، فالمال السياسي قد يكون محترما وموجها لدعم تيار ما او حزب ما او نقابة ما من اجل تطوير  العمل، او إيصال تيار معين الى مراكز صنع القرار، اما ما يحدث في انتخاباتنا فهو فعلا توظيف للمال الأسود من اجل إيصال مرشح فاسد، او قائمة فاسدة، جاءت بهدف توظيف الأموال وفي اللغة الاقتصادية غسلها.

في كل المناطق يتم الحديث عن المال الأسود ودوره في الانتخابات، وعن القيمة المالية التي وصلها الصوت، ولا تنتظر الهيئة المستقلة ولا الحكومة وأجهزتها مواطنًا واحدًا يأتيها ليقول انه يتعامل بالمال الأسود، او انه عُرض عليه أموال فاسدة. الأجهزة وحدها القادرة على ضبط هذه الأمور بطرقها المعروفة، اما غير ذلك فسنبقى نسمع قصصا وروايات عن المال الفاسد، ولا نجد فاسدا حقيقيا من هؤلاء وراء القضبان بتهمة شراء ذمم البشر.

في مناطق محددة تعرفها الهيئة والأجهزة الأمنية وتعرف أصحابها، الذين يتعاملون بالمال الفاسد في الانتخابات بطرق شتى، وغير مباشرة، وليس عن طريق المرشح ذاته، بل عبر المفاتيح والسماسرة، الذين راج سوقهم، واصبحوا مطلوبين للناخبين.

احد المرشحين في انتخابات سابقة، تم ترسيبه بأصوات قليلة، وكانت القضية واضحة تماما، اجتهد وطعن في الانتخابات أمام مجلس النواب المنتخب وقتها، كما رفع قضية في المحاكم، يومها اقترب منه سياسي كبير وهمس في أذنه قائلا “لا تتعب حالك هل علمت يوما أن طائرة ما نسيت راكبا في المطار عادت وحملته مرة أخرى…”.

أمام الهيئة فرصة أن تبدأ من الآن ضمن انشطتها وندواتها وبرامجها التثقيفية فتح ملف المال الأسود ودوره في تخريب الانتخابات، وهذه فرصة لإشراك طلبة المدارس، والفائزين في البرلمان الطلابي فيها لعلها تنجح في تخفيف ثقافة البيع والشراء والمال الأسود في الانتخابات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خربانة يا كلالدة مال أسود في انتخابات البرلمان الطلابي خربانة يا كلالدة مال أسود في انتخابات البرلمان الطلابي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:02 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
المغرب اليوم - دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib