قادم أخطر على جماعة الإخوان

قادم أخطر على جماعة الإخوان

المغرب اليوم -

قادم أخطر على جماعة الإخوان

جماعة الإخوان
بقلم : أسامة الرنتيسي

ليت جماعة الإخوان المسلمين لم تصدر بيانها المعمم أمس بعد أن كشفت الدولة عن مخطط عدواني إجرامي كانت تخطط له مجموعة محسوبة على الإخوان المسلمين تمت متابعتهم منذ عام ٢٠٢١.
بيان الإخوان تنصل فورا من الشباب وقال: إن هذا عمل فردي، لكنه للأسف الشديد أدخل دعم المقاومة في القضية وكأن المقاومة تستفيد من اية فوضى أو تخريب في الأردن، وبالتفاصيل التي أُعْلِنت فإن مخرجات الأعمال العدوانية داخل الأردن غير مطابقة للواقع، حيث مدى الصواريخ لا يتعدى ٤ كيلومترات، وهذه لن تصل الى إسرائيل مهما تطورت.
عادة الإخوان دائما التنصل من أعمالها، فتعلن فورا أن هذه أفعال فردية، فبعد العملية التي قتل فيها شابان من الإخوان حاولا قطع الشريعة، تبنت الجماعة فورا العملية وبعد ساعات أصدرت بيانا تنصلت فيه من الشابين وأن تصرفهما فردي، وعلى ما يبدو فإن الكشف عن هذه المجموعة بدأ من عملية شباب الهاشمي، فانفرطت المسبحة.
بيان الإخوان المتسرع جاء لتبريد الهجمة عليهم، مع أوهام أن الأمور بسيطة ولن تتعدى المشاكل السابقة ولا يدركون هذه المرة ان الدولة حاسمة في الذهاب إلى المعالجات إلى نهاياتها ولن تتوقف عند التهديد وحبس المتهمين والمتورطين في العملية التي تم الكشف عنها، فقد تصل الأمور إلى حل الحزب (جبهة العمل الإسلامي) وإخراج نوابهم من تحت القبة، كما سيتم حسم دستورية نقابة المعلمين حتى تتوقف الجماعة عن فتح هذا الملف في الطالعة والنازلة.
تحت القبة سمعنا نوابا يطالبون بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين وطالبوا بعفو عام عنهم، كما لم تتوقف المطالبات في أية وقفة احتجاجية، والآن تقول الجماعة إن ما كانوا سيفعلونه تصرفات فردية.
تسامح الدولة مع جماعة الإخوان في لحظات معينة مخالف للقوانين فالجماعة تم حلها قانونيا ولم يعد احد يعترف بها إلا أن الدولة تسمح للجماعة بتنظيم وقفات ومسيرات ويتحدث قادتها بمناصبهم في الجماعة، المراقب العام ونائب المراقب والناطق الإعلامي وغيرهم في المناصب غير القانونية، كما قامت جهات أخرى بزيارة مقر الجماعة والتنسيق معهم في الانتخابات .
بعد هذه العملية أعتقد أن الثنائية بين الدولة والإخوان الممتدة منذ نحو ٨٠ عاما قد تخلخلت كثيرا، ولن تعود الأمور كسابق عهدها، وقد استقوت الجماعة على الدولة في أكثر من مفصل على اعتبار أنها دائما في الحضن ولن تبطش بها الدولة ، لكن هذه المعادلة انتهت الآن بعد أن تطاولت الجماعة على ثوابت البلاد وأساسها في الأمن والأمان.
مرة اخرى بيان الجماعة لم يقم بإدانة الأحداث التي أعلنت عنها الدولة ولم تستنكرها، وحاولت الالتفاف بأن التصرفات فردية، والأبلى أنها جاءت في ممارسات دعم المقاومة الفلسطينية.
ما بعد هذه الأحداث لن تكون مثل قبلها وسيتم قصقصة أجنحة الجماعة وتجفيف منابع عملها كلها، حتى تعود إلى رشدها.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ماليزيا قِبلة الحج الجديدة لتنظيم الإخوان المسلمين الدُّولي!

 

صحيفة عربية تتهم الإخوان المسلمين بالوقوف وراء إضراب المعلمين في الأردن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادم أخطر على جماعة الإخوان قادم أخطر على جماعة الإخوان



GMT 18:23 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

إلى محافظ القاهرة

GMT 15:25 2025 الجمعة ,14 آذار/ مارس

شبحان فرنسيان والرئيس ماكرون

GMT 15:23 2025 الجمعة ,14 آذار/ مارس

طهران وتعدد الوسطاء

GMT 11:05 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:54 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"
المغرب اليوم - زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة

GMT 19:44 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

فضل شاكر يطلق أغنيته الجديدة “أحلى رسمة”
المغرب اليوم - فضل شاكر يطلق أغنيته الجديدة “أحلى رسمة”

GMT 23:53 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب الأهلي المصري وليد سليمان يعلن إصابته بكورونا

GMT 06:34 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

النجم علي الديك يكشف عن "ديو" جديد مع ليال عبود

GMT 02:20 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

الدكالي يكشف إستراتيجية مكافحة الأدوية المزيفة

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مي حريري تكشف تفاصيل نجاتها من واقعة احتراق شعرها

GMT 04:04 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفيلم السعودي 300 كم ينافس في مهرجان طنجة الدولي

GMT 06:00 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار جديدة لاستخدام القوارير الزجاجية في ديكور منزلك

GMT 02:38 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

زيادة طفيفة في التأييد العام للسيدة الأولى ميلانيا ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib