ترامب ينكر ويدين نفسه

ترامب ينكر ويدين نفسه

المغرب اليوم -

ترامب ينكر ويدين نفسه

بقلم - جهاد الخازن

بين تغريدات دونالد ترامب في نهاية الأسبوع قرأت:
- أنتم تشهدون أكبر «مطاردة ساحرات» في تاريخ أميركا السياسي بقيادة رجال سيئين جداً.
- اخترعوا تواطؤاً كاذباً لي مع الروس ووجدوا لا شيء، والآن يتحدثون عن عرقلة العدالة في القصة الخرافية.
- لماذا لا يبحثون عن علاقة هيلاري كلينتون وأسرتها مع روسيا بدل التركيز على علاقتي غير الموجودة.

اخترت ما سبق من حوالى عشرين تغريدة أو أكثر، وإذا كانت كلينتون مذنبة فهذا لا يبرئ ترامب من ذنوبه. مطاردة الساحرات عبارة تعود الى القرون الوسطى، خصوصاً في أوروبا، عندما كانوا يتهمون إمرأة بممارسة السحر ويقتلونها. هذا لا يصلح أبداً في التحقيق حول علاقة دونالد ترامب مع روسيا وكيف عمل الروس ليفوز بالانتخابات.
تواطؤ ترامب مع الروس أو تواطؤ الروس معه صحيح وهناك أدلة كثيرة عليه، والتحقيق في بدايته وسيجد أشياء لا شيئاً واحداً أو اثنين، ثم إن محاولة عرقلة العدالة مستمرة

وهناك حديث عن احتمال أن يطرد الرئيس ترامب نائب وزير العدل رود روزنستين، أو المحقق الخاص روبرت مولر، وهو رئيس سابق لمكتب التحقيق الفيديرالي (أف بي آي) الذي طرد ترامب رئيسه جيمس كومي بعد أن وجد أنه يتابع علاقته مع الروس.

أغرب ما في الموضوع أن ترامب قال إن التحقيق معه يجريه الطرف الذي اقترح عليه طرد كومي. هذا كذب فما حدث هو أن روزنستين بعث برسالة الى وزير العدل جيف سيشنز يسجل فيها مخالفات ضد كومي، ولكن لا يقترح أبداً طرده، والوزير بعث برسالة الى ترامب. المهم في الأمر أن روزنستين لم يقترح طرد كومي كما زعم ترامب، وإنما هناك كلام مسجل للأخير يقول فيه إنه يعتزم عزل كومي بغض النظر عن التحقيق.

لو أن ترامب يسكت لربما ينجو إلا أنه يحفر الأرض تحت رجليه. هو قاوم التحقيق في علاقته مع روسيا وتدخلها في انتخابات الرئاسة الأميركية والآن ينكر تهمة عرقلة التحقيق ويفعل ذلك علناً كل يوم. لو أنه رحَّب بالتحقيق وقال إن نتيجته ستثبت براءته لكان صدقه ناس كثيرون، أما عندما يحاول إحباط التحقيق ثم ينكر فهو لا يفعل شيئاً غير إثبات التهمة عليه.

ترامب وأسرته كلها من نوع «ضربني وبكى، سبقني واشتكى»، والإبنة المدللة ايفانكا ترامب شكت من عنف الحملات على أبيها، وأخوها اريك وصف الحزب الديموقراطي بالغباء وقال إن الأخلاق تبددت وإنه شخصياً يرى الديموقراطيين «وكأنهم ليسوا بشراً». أخوها دونالد الإبن قال عن إطلاق النار على أعضاء جمهوريين في الكونغرس كانوا يتدربون للمباراة السنوية مع الديموقراطيين في البيسبول إنه يمثل «تمجيد نخب نيويورك اغتيال الرئيس».

هل صحيح أن هيلاري كلينتون، عندما كانت وزيرة للخارجية دمرت الهواتف بمطرقة؟ هذا ما زعم ترامب، وهو كذب ألف في المئة لم يصدر عن أحد غيره، فقد اتهمت كلينتون بإتلاف مراسلات إلا أن المدعي العام في حينه قرر أن لا قضية ضدها.

القضية ضد دونالد ترامب، وآخر تغريدة قرأتها له في نهاية الأسبوع هي أن استطلاع راسموسن للرأي العام وجد أن تأييده في حدود 50 في المئة. هذا صحيح إلا أن ترامب أهمل استطلاعات أخرى جعلت تأييده يهبط الى 37 في المئة وربما 30 في المئة.

يبدو أن كثيرين من الأميركيين الذين انتخبوا ترامب ندموا وبدأوا يسحبون تأييدهم له، وهو لا يخرج من أزمة حتى يدخل أخرى. الحديث عن عزله خطأ لأن الكونغرس بمجلسيه يضم غالبية جمهورية، إلا أن هذا قد يتغير بعد الانتخابات النصفية السنة المقبلة التي تشمل كل مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ينكر ويدين نفسه ترامب ينكر ويدين نفسه



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 19:34 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

فرنسا تندد بمقتل ناشط فلسطيني في الضفة
المغرب اليوم - فرنسا تندد بمقتل ناشط فلسطيني في الضفة

GMT 17:16 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 19:12 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس والشعور

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:19 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 19:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib