في السفر عناصر الطبيعة ضدي
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

في السفر: عناصر الطبيعة ضدي

المغرب اليوم -

في السفر عناصر الطبيعة ضدي

بقلم - جهاد الخازن

«اللي ما لو حظ لا يتعب ولا يشقى». هذا مَثل معروف في بلاد الشام، وقد وجدت ما يقابله بالإنكليزية وهو: العناصر ضدي، والمقصود عناصر الطبيعة. لا بد أنني أشرت إلى هذا المثل أو ذاك في مقال قديم، وأعود إلى الموضوع اليوم بعد أن كنت مسافراً بين نيس ولندن، وطائرتي على الخطوط البريطانية هي الرحلة 247 الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، ما يعني أن أصل إلى عملي قبل الخامسة لأجمع المواد وآخذها إلى بيتي. الطائرة تأخرت مرتين وثلاثاً بعد أن توقفت في مرسيليا بسبب عاصفة من الريح، وكان آخر موعد لها قد جُمِع له الركاب، وأنا بينهم، ووقفنا قرابة ساعة قبل أن تعلن المسؤولة عن الرحلة أنها ألغيت.

لم أكن أحمل أي حقائب وإنما مادة للعمل في كيس صغير، والمسؤولة وجدت لي مقعداً في رحلة البريطانية الرقم 249 الساعة الثامنة مساء و40 دقيقة. عدت إلى صالة رجال الأعمال وفوجئت بأن الرحلة هذه تأخرت أيضاً، واتصلت بزميلة في العمل وبابنتي لتزويدي بالتفاصيل. باختصار شديد، الموعد الجديد كان حوالى الحادية عشرة ليلاً، والرحلة ألغيت أيضاً قرب منتصف الليل، ما يعني أنني بقيت في مطار نيس حوالى 12 ساعة أو نصف يوم.

هل أقول بالعاميّة «انكسر ظهري»؟ أنا لا أكاد أنام في فراشي، وإذا سافرت بالدرجة الأولى بين لندن ونيويورك ولندن يعصاني النوم فأتقلب على المقعد - السرير سبع ساعات حتى نصل إلى لندن مع تباشير الصباح.

إذا كان ما سبق لا يكفي فإنني أزيد للقارئ أنني أخذت العائلة إلى جنوب فرنسا لأقضي بضعة أيام مع الزوجة والأولاد وأعود. قررت في 14 تموز (يوليو) أن أمشي إلى نيس، أي حوالى 12 كيلومتراً من مقر إقامتي، وفاتني أن 14 تموز هو يوم الباستيل وعيد وطني مهم، أو الأهم. وجدت الطريق مغلقاً من ميناء نيس، وفتشتني الشرطة وأكملت السير إلى فندق كبير على طريق البحر الذي كان مغلقاً كله، ربما بسبب إرهاب السنة الماضية ومنعاً لتكراره. حاولت أن أصل إلى متجر «لافاييت» للفرجة، لكن الطرق حوله كانت مغلقة، وقررت أن أعود إلى البيت.

إذا كان ما سبق لا يكفي نحساً، فإنني أزيد أن طرق جنوب فرنسا ملأى بالمطبات، وقد لا يفصل واحد عن الآخر سوى بضعة أمتار، ثم إن الشوارع مزدحمة بالسيّاح، والسيارة ليست أسرع كثيراً من المشي. حاولت السفر إلى لندن في اليوم التالي والطائرة تأخرت كثيراً فعدلتُ عن السفر حتى الأسبوع المقبل.

مع هذا وذاك في لندن، فاتتني التنزيلات فقد كنت أريد أن أشتري سترة فرنسية أو إيطالية بسعر مخفّض، يقدر عليه صحافي غلبان مثلي ومثل الزملاء. التنزيلات فاتتني في لندن، وبعد ترتيب السكن في جنوب فرنسا فاتتني هناك أيضاً، و «طلعت من الموْلد من دون حمّص».

ماذا أزيد؟ الأولاد كبروا ويعملون وهم لا يستطيعون مرافقتنا إلى جنوب فرنسا كما كانوا يفعلون وهم صغار، بل لا يجدون الوقت للذهاب إلى سويسرا في رحلة تزلج. حاولت مرة أن أرشو ابني لمرافقتنا وقلت له: كم تريد؟ نظر إليّ بإشفاق وقال: ما معك مصاري (فلوس) تكفي. قلت له: جرّبني. لكنه رفض.

لا أحاول أن أستدر عطف أحد، فالأبناء ناجحون وأمهم مؤمنة، وأنا عملت العمر كله، كما هناك أصدقاء أعزاء وجيران أحبّاء، وأهل من الوطن وحتى الولايات المتحدة.
مع هذا كله، أعود وأقول «اللي ما لو حظ لا يتعب ولا يشقى». وأنا لا أشكو من سوء الحظ رغم كل ما سبق، وعندي «مستمسكات» تثبته، لكنني أحاول أن أسلّي القارئ على حسابي، الحساب الخاص وليس حساب البنك فهذا اسم على غير مسمّى، فأعود إلى مَثل شعبي آخر هو «لمّا وزّعوا العقول كل واحد رضي بنصيبه. لمّا وزّعوا الحظوظ ما حد رضي».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في السفر عناصر الطبيعة ضدي في السفر عناصر الطبيعة ضدي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib