الاستفتاء اليوم على مستقبل تركيا
حماس تعرض إطلاق سراح رهائن مقابل هدنة لمدة ستين يوما والإفراج عن ثلاثمئة أسير فلسطيني بالتزامن مع تصعيد اسرائيلي واسع غارة اسرائيلية بطائرة مسيرة تستهدف مركبة في جنوب لبنان وتصيب جنديا ومواطنا رغم انتشار الجيش هجمات مسلحة في ريف دير الزور تودي بحياة عنصرين من الأمن العام وسط تصاعد استهداف الحواجز والمقرات الأمنية وغياب أي مؤشرات للتهدئة برلمانيون إيطاليون يحتجون في رفح ضد إسرائيل ويطالبون بحظر السلاح لتل أبيب استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط قطاع غزة إطلاق قذائف من غزة واعتراض إحداها بينما سقطت الثانية في مكان مفتوح حصار المستشفى الاندونيسي والمرضى يواجهون الموت في صمت وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية وغياب أي استجابة دولية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على غزة لـ53 ألفاً و339 شهيداً الإغاثة الطبية بغزة تؤكد أن مستشفيات القطاع تتعرض لهجوم وعدوان مستمر نادي الوداد الرياضي يخوض مباراة ودية ثانية أمام بورتو البرتغالي في ثاني مبارياته التحضيرية لمونديال الأندية
أخر الأخبار

الاستفتاء اليوم على مستقبل تركيا

المغرب اليوم -

الاستفتاء اليوم على مستقبل تركيا

بقلم : جهاد الخازن

الاستفتاء في تركيا اليوم هدفه تغيير النظام السياسي الديمقراطي (نسبياً) إلى نظام رئاسي من دون رئيس وزراء يسيطر فيه رئيس الدولة على السلطات الثلاث من تشريعية وتنفيذية وقضائية.

منذ الانقلاب العسكري الفاشل في 15 تموز (يوليو) الماضي، ورجب طيب أردوغان يعزز سلطاته أملاً بالفوز في الاستفتاء، وإلى درجة أنه أرسل وزراءه الى أوروبا لحضّ الأتراك المقيمين في ألمانيا وغيرها على التصويت له. عندما رفض الأوروبيون دخول وزرائه، ارتد عليهم واتهمهم بالنازية في مواقفهم. اوروبا الغربية مجموعة من دول ديمقراطية وأنظمتها مثل يُحتذى ثم يتهمها «السلطان» بما فيه.

لن أجزم اليوم برأي في نتيجة الاستفتاء فكل استطلاعات الرأي العام أتت بنسب متقاربة، وإذا صوّت الأتراك بنعم فأردوغان يستطيع أن يبقى في الرئاسة ولايتَيْن وحتى سنة 2029. هو يحظى بشعبية كبيرة بين سكان الأناضول من فلاحين وأنصاف المتعلمين، ومعهم أعضاء حزب العدالة والتنمية والمحافظون من اليمين. ويقف في مواجهة هؤلاء اليسار والليبراليون والأكراد والعلمانيون.

بين خصوم أردوغان هناك ميرال أكسنر، وزيرة الداخلية السابقة، وهي سياسية نشطة على امتداد عقدين، وترأس حزب الحركة الوطنية اليميني الذي ربما كان أصغر الأحزاب في البرلمان التركي الحالي. هي تعتقد أن الأتراك سيصوتون ضد اقتراحات الاستفتاء، وهذه تمكن بقاء الرئيس في قيادة حزبه، وحل البرلمان وتعيين نائب رئيس، وهذا بالإضافة الى السلطات التي أشرت اليها في الفقرة الأولى.

الأكراد أعداء أردوغان، يستوي في ذلك أعضاء حزب الشعب الديمقراطي الذي يمثل أكراد تركيا، والإرهابيون من حزب العمل الكردستاني. اردوغان يعتبر كل خصم له «عدو الشعب» وهو بطش بأعضاء منتخبين يمثلون الأكراد في البرلمان، ثم أقرأ أنه يحاول كسب تأييد الأكراد للاستفتاء. هناك قلة من الأكراد المحافظين يؤيدون حزب العدالة والتنمية، إلا أن الغالبية تشعر بأنها مضطهدة. هذا لم يمنع اردوغان من زيارة ديار بكر في الأسبوع الأول من هذا الشهر، وهو خاطب مهرجاناً قال فيه «كما أننا لا نتصور تركيا من دون إسطنبول وإزمير وطربزون وأنطاليا وأرضروم، فإننا لا نتصور تركيا من دون ديار بكر».

لا أعرف إذا كان هذا الكلام سيستميل الأكراد ليصوتوا بنعم في الاستفتاء. ما أعرف ويعرف القارئ هو أن تركيا تعرضت لإرهاب مجرم من حزب العمال الكردستاني وداعش وغيرهما.

الإرهاب يعصف بتركيا، ولن أتهم أردوغان، فالإرهاب بلا عقل ولا دين، وأذكر أن 51 تركياً قتلوا في ريحانلي بتفجير سيارات سنة 2013 واتهم اردوغان سورية، مع أنني أرى أن نظام الأسد أعجز من تنفيذ مثل هذا العمل. في 2015 قتل 103 أشخاص في انقرة خلال مهرجان سلام، كما قتل 39 شخصاً في ملهى عشية رأس السنة الماضية، فيما القوات التركية تشن حملة لانتزاع بلدة الباب السورية قرب الحدود مع تركيا، لمنع الإرهابيين من التسلل الى تركيا منها.

مضى يوم اعتبرتُ اردوغان فيه مثال الحاكم الإسلامي المعتدل، وتغير رأيي فيه تدريجياً بعد زيارته مصر سنة حكم الإخوان المسلمين، وكذبه في مؤتمر صحافي عندما نسب مشاريع وقعها مع حكومة أحمد نظيف الى حكومة الاخوان التالية. ووجدت بعد ذلك أن الرئيس التركي بدأ يتحول الى الدكتاتورية، فبعد محاولة الانقلاب الفاشل، وأرجح أن اردوغان كان يعرف بها وسكت ليدمر خصومه السياسيين، اعتقل عشرات الألوف من العسكر وأوقف مئات القضاة وطرد ألوف الموظفين وحوكم كثيرون واتهم الداعية فتح الله غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب من دون دليل مقنع.

هذا كله لا يمنعني من أن أتمنى الخير لشعب تركيا الصامد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستفتاء اليوم على مستقبل تركيا الاستفتاء اليوم على مستقبل تركيا



GMT 20:34 2024 الأحد ,24 آذار/ مارس

هل وصل تنظيم «القاعدة» إلى موسكو؟

GMT 14:34 2024 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

من النوع التركي

GMT 17:42 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أسوأ ما يمكن أن يحدث في عام 2024!

GMT 17:44 2023 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

غزة وعنجهية اليمين الإسرائيلي

GMT 14:25 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

ما أبعد الفرق بين 1954 و2023

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:47 2023 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

جدارية في القنيطرة تُخلد لذكرى عملية الشعلة

GMT 05:36 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تيم يهزم ديوكوفيتش في مواجهة مثيرة ليبلغ الدور قبل النهائي

GMT 07:00 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على خطوات تنظيف فرن الغاز من "بقع الزيت"

GMT 11:56 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

يسرا اللوزي ترتدي أغلى فستان زفاف في العالم

GMT 07:01 2016 الأحد ,17 تموز / يوليو

المغرب والاتحاد الأفريقي

GMT 03:01 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

الأطباء ينصحون بتناول 10 حصص من الفاكهة يوميًا

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سميرة سعيد في إطلالة تراثية بالقفطان المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib