عيون وآذان كتب عن يهود أكثرهم أوروبي

عيون وآذان (كتب عن يهود أكثرهم أوروبي)

المغرب اليوم -

عيون وآذان كتب عن يهود أكثرهم أوروبي

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

عندي للقارئ كتب جديدة تستحق القراءة، وأبدأ مع كتاب أترجم عنوانه بما يفهم القارئ العربي فهو «سكان مدن متجذرون، اليهود وحقوق الإنسان في القرن العشرين» من تأليف جيمس لوفلر.

اليهود في الولايات المتحدة، خصوصاً الذين قدموا من أوروبا الشرقية، كانوا ديموقراطيين يعتقدون أن اليهود اخترعوا العدالة الاجتماعية، ويقولون إن اليهود بدأوا كعبيد في مصر وانتصروا دائماً للمضطهدين. تعليقي على هذا الكلام أنه لا توجد آثار إطلاقاً لليهود في مصر أو سيناء، فالتوراة شيء والتاريخ شيء آخر. ثم إن اليهود سرقوا فلسطين من أهلها وقتلوا وشردوا واحتلوا ودمروا، لكن الكتاب يتجاهل هذا الجزء من تاريخهم.

الكتاب يسجل أسماء يهود من أنصار حقوق الإنسان في أوروبا الوسطى والشرقية، إلا أنه لا يسجل أسماء الإرهابيين من اليهود الذين دخلوا فلسطين وقتلوا مَن استطاعوا من أهلها.

المؤلف لوفلر منصف في حديثه عن قيام دولة إسرائيل وكيف بعد 70 سنة هناك تمييز ضد الأقلية الفلسطينية التي بقيت في ما أصبح إسرائيل، وهناك «اضطهاد وحشي» ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

الكتاب في أكثره منصف وأسجل ذلك مع اعتراضي على بعض ما سجل أو أهمل تسجيله.

كتاب آخر هو «الحائط والبوابة، إسرائيل، فلسطين والمعركة القضائية لحقوق الإنسان» من تأليف مايكل سفارد بالعبرية وترجمة مايا جونسون.

المؤلف يتحدث عن يهود من أنصار حقوق الإنسان عملوا في بيئة معادية لهم داخل إسرائيل، وهم حلّلوا الأوضاع في الأراضي المحتلة وانتصروا لأهلها.

المؤلف يتحدث بموضوعية عن المحاكم العسكرية التي تحاكم الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ويقول إن فلسطينياً يمثل أمام محكمة منها، ويشير إلى سجن أوفير، شمال القدس، لن يستطيع أن يحصل على أقل قدر من العدالة. الأحكام بالإدانة تزيد على 99 في المئة، والكلام بالعبرية التي لا يفهمها «المتهمون» الفلسطينيون، وهناك شهادات سرية لمتطرفين من اليهود لا يعرف المتهم الفلسطيني أصلها ليرد عليها، فهي تبقى سرية.

المستوطنات غير شرعية إطلاقاً، وأقول إن إسرائيل نفسها غير شرعية إلى أن تقوم دولة فلسطينية في جزء بسيط من فلسطين التاريخية، هو 22 في المئة من أرضها.

الكتابان يستحقان القراءة والمراجعة، فليس اليهود جميعاً من نوع الإرهابي بنيامين نتانياهو وأعضاء حكومته النازية الجديدة.

أكمل ببضعة أسطر عن الروائي اليهودي فيليب روث الذي ولد عام 1933 وتوفي في أيار (مايو) الماضي عن 85 سنة. لعل «شكوى بورتنوي» هي أشهر روايات روث، ولم أقرأ له غيرها، وإنما قرأت في أخبار عن موته أن معظم شخصيات رواياته كان من اليهود ومن الطبقة المتوسطة ويركزون على الجنس وتعذيب النفس.

روث كان أعلن عام 2012 أنه اعتزل الكتابة، والنقاد تعاقبوا على عرض رواياته، والمقارنة بينها وبين روايات كتّاب آخرين، أكثرهم أوروبي. أقول عن نفسي إن روث لم ينصف الفلسطينيين، ولم يقف ضدهم.

مجلة «نيويورك ريفيو أوف بوكس» نشرت في عددها الأخير عرضاً عنوانه «الصهيونية تندم» قدمت فيه خمسة كتب هي:

- غيرشوم شولم: زعيم كباله، من تأليف ديفيد بيال.

- غيرشوم شولم، من برلين إلى القدس والعودة (إلى برلين)، من تأليف نوعام زادوف.

- تحيات من إنجيلوس، قصائد غيرشوم شولم، ترجمة ريتشارد سيبرث.

- مراسلات هانا أرندت وغيرشوم شولم، حررتها ماري لويز نوت.

- فيرنر شولم، حياة ألمانية، من تأليف ميريام زادوف.

هي كتب للخبراء وليست للقارئ أو لي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان كتب عن يهود أكثرهم أوروبي عيون وآذان كتب عن يهود أكثرهم أوروبي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib