ميزانية اميركية لأصحاب البلايين
اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا
أخر الأخبار

ميزانية اميركية لأصحاب البلايين

المغرب اليوم -

ميزانية اميركية لأصحاب البلايين

بقلم - جهاد الخازن

مجلس الشيوخ الأميركي أقرّ موازنة 2018 بغالبية 51 صوتاً مقابل 49 صوتاً، والرئيس دونالد ترامب يعتبر أنه انتصر. أرى أنه انتصر على الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، وأفاد الشركات الكبرى وأصحاب البلايين.
كل تحليل للموازنة قرأته يظهر أن خفض الضرائب محدود جداً للطبقة المتوسطة التي تدفع الجزء الأكبر من الضرائب. الشركات ستخفض الضريبة عليها من 35 في المئة إلى 20 في المئة، وأكبر مستفيد من الخفض سيكون الأثرياء، فالإعفاء الضريبي لهم يفوق الإعفاءات للطبقتين الفقيرة والمتوسطة سنة 2019، وإذا لم يخسر ترامب الرئاسة، أو يُعزَل، فالإعفاء للأثرياء سيكون أضعاف الإعفاءات المقترحة للعاملين المتوسطي الدخل من الأميركيين.
رجل الاقتصاد بول كروغمان، الفائز بجائزة نوبل، كتب مقالاً عنوانه يقول إن الموازنة أكبر عملية نصب في التاريخ. كروغمان يقول إن المستفيد الأول من الموازنة هو الأثرياء الذين لا يعملون وإنما دخلهم من فوائد أموالهم. الناس من الفقراء والطبقة المتوسطة سيكونون الضحية.
الموازنة الجديدة تزيد الضرائب على الطبقة المتوسطة ولكن تضم إعفاءات ضريبية لتعطيل حدة الزيادات. إلا أن الموازنة تسجل أن الإعفاءات «موقتة» وهذه الكلمة هي مفتاح الموازنة، لأن الإعفاءات ستلغى وسيدفع العاملون من الطبقة المتوسطة الجزء الأكبر من الضرائب.
الميديا الأميركية كلها ودور البحث ردّدت القول إن خفض الضرائب سيبلغ 1.5 تريليون دولار. الدين العام الأميركي الآن يتجاوز 20 تريليون دولار، وترامب سيزيده، من دون أن يعرف كيف يعالج الوضع الاقتصادي للطبقة المتوسطة، أو ربما كان الأمر أن هذا الوضع لا يهمه كثيراً.
أغرب ما في الموازنة أن تعديلات كثيرة أجريت عليها وكتبت بخط اليد، ثم إن الموازنة لم تُعرَض للمراجعة، وإنما قُدِّمت وهي في 479 صفحة الى الشيوخ في السابعة مساء وأقرَّت في الثانية من صباح اليوم التالي، فكان أن صوَّت بقبولها 51 جمهورياً في مجلس الشيوخ وصوّت جمهوري واحد مع 48 ديموقراطياً ضدها. الموازنة هذه ليست نهائية بل على كاتبيها توفيقها مع موازنة صادرة عن مجلس النواب حيث هناك غالبية جمهورية مريحة.
سألت زملاء يعملون في الولايات المتحدة عن ملاحظاتهم على الموازنة، وكان هناك الذي قال إن خفض الضرائب للشركات الكبرى دائم، في حين أن خفض الضرائب للأفراد ينتهي سنة 2025. زميلة لاحظت أن هناك محاولات لزيادة الإجراءات ضد قانون الرعاية الصحية الذي حمل اسم الرئيس السابق باراك أوباما. هي قالت إن 13 مليون أميركي قد لا يجدون المال لدفع قيمة تأمين صحي على العائلة.
لا أعرف إذا كانت الموازنة ستخضع لتعديلات من مجلس النواب قبل إقرارها نهائياً، وإنما أعرف أن دونالد ترامب يواجه مشاكل كثيرة، أهمها الآن التحقيق في علاقته بروسيا، وهو قال «لا علاقة أبداً» بعد اعتراف مايكل فلين، مستشار الأمن السابق أمام المحقق روبرت مولر بأنه كذب في حديثه مع «إف بي آي». ترامب زعم أنه طرد فلين لأنه كذب على الوكالة ونائب الرئيس مايك بنس إلا أن هذا خطأ آخر، فهناك تسجيلات لترامب بعد عزل فلين تناقض كلامه اللاحق.
في أهمية ما سبق أن إدارة ترامب تسعى إلى حرب مع إيران، والسبب لم أفهمه، فهناك اتفاق نووي مع إيران يمنعها من أي تجارب نووية عسكرية، أكثر من عشر سنوات. الدول الخمس الأخرى التي وقّعت الاتفاق مع إيران تقول إنه كافٍ، إلا أن ترامب رفض تجديد التوقيع الأميركي عليه، بحجة أنه أسوأ اتفاق عقِد في تاريخ الولايات المتحدة.
ثم هناك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو فَعَلَ، فأعتبره عدو العرب والمسلمين وأطالب برد حاسم عليه.
ماذا يخبئ لنا الغد مع الرئيس دونالد ترامب؟ لن أقرأ الغيب ولكن أقول إنه من نوع ما قال أو ارتكب حتى الآن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميزانية اميركية لأصحاب البلايين ميزانية اميركية لأصحاب البلايين



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:32 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

محلات " زنوبيا " تكشف عن مجموعة جديدة من الألبسة التقليدية

GMT 06:17 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

"سَهام للعقار" تطلق أول مشروع سكني في "ألماز"

GMT 13:08 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

عالجي التواء كاحلك بالكركم

GMT 10:16 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اكتشاف أقدم نجم بحر بخصائص فريدة عمره 480 مليون سنة في المغرب

GMT 16:51 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق شامل ليوم واحد في الأسبوع لكبح تسارع "كورونا" في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib