اللاساميّة من أوروبا الى الولايات المتحدة

اللاساميّة من أوروبا الى الولايات المتحدة

المغرب اليوم -

اللاساميّة من أوروبا الى الولايات المتحدة

بقلم - جهاد الخازن

قلت في هذه الزاوية في منتصف الشهر الماضي نقلاً عن مصادر يهودية بريطانية إن الحوادث اللاساميّة ضد اليهود في بريطانيا بلغت رقماً قياسياً هو 1382 حادثاً. الآن عندي أرقام 2017 من رابطة مكافحة التشهير (باليهود) الأميركية وهي أيضاً سجلت رقماً قياسياً بلغ 1.986 حادثاً في الولايات المتحدة مقابل 1.267 حادثاً سنة 2016.

تسجيل الحوادث اللاساميّة بدأ سنة 1979، وأعلى نسبة حتى الآن سجلت سنة 1994، وبلغت 2.066 حادثاً. الحوادث اللاساميّة تراجعت تدريجياً، ثم زادت في السنتين 2014 و2015.

رابطة مكافحة التشهير تتهم أقصى اليمين الأميركي، أو «الفوقيين»، بأكثر حوادث اللاساميّة ورئيس الرابطة جوناثان غرينبلات تحدث عن تظاهرة في شارلوتسفيل في آب (اغسطس) الماضي شهدت هجوم أحد رجال أقصى اليمين بسيارة على المتظاهرين وإيقاعه إصابات كثيرة بينهم.

رابطة مكافحة التشهير يهودية أميركية تتحدث عن كل شيء إلا جرائم الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وهي تسجل أيضاً ثلاثة أنواع أخرى من التحامل أو التعصب، وأرقامها عن سنة 2017 تقول إن التحرش وصل إلى 1.015 حادثاً في 2017 بزيادة 41 في المئة على سنة 2016، وإن التخريب (ممتلكات وغيرها) بلغ 952 حادثاً بزيادة 86 في المئة على السنة السابقة، وإن الاعتداء بلغ 19 حادثاً بنقص 17 في المئة عن السنة السابقة.

هناك لاساميّة تلف العالم كله، والسبب الأول والأخير لها جرائم إسرائيل، مع وجود الإرهابي رئيساً للوزراء ومعه عدد من أكثر سكان إسرائيل عنصرية وإرهاباً. اسرائيل تضم أيضاً عدداً كبيراً من أهل الوسط واليسار إلا أن الحكم بأيدي أقصى اليمين.

أفضل مثل على اليهود الوسطيين الممثلة الكوميدية الأميركية سارة سيلفرمان التي طالبت على تويتر بالإفراج عن الصغيرة الفلسطينية عهد التميمي، وهي معتقلة وتواجه 12 تهمة من سلطات الاحتلال بعد أن صفعت جندياً إسرائيلياً داخل قريتها قرب رام الله.

سيلفرمان طلبت في 16 من الشهر الماضي، الإفراج عن عهد وقالت في تغريدة: يجب على اليهود النهوض، خصوصاً إذا كان الخطأ ارتكبه يهود أو حكومة إسرائيل.

سيلفرمان تؤيد عمل أختها الحاخام سوزان سيلفرمان وهذه تعارض بناء حائط فصل مع الأراضي الفلسطينية وتنتصر للاجئين السود الذين تريد الحكومة الإسرائيلية طردهم، وتساعد جماعة إسرائيلية اسمها «أنقذوا إسرائيل» تريد انهاء الاحتلال الذي تجاوز عامه الخمسين.

حملة سارة سيلفرمان انتصاراً لعهد التميمي كانت أيضاً لدعم جهد منظمة العفو الدولية التي انتصرت لعهد وطالبت بالإفراج عنها. طبعاً هذا لا يسرّ اليمين المتطرف في اسرائيل وقد تعرضت سارة لحملة مسعورة، ودُعيت الى أن تبقى مع الكوميديا وتترك السياسة لأهلها.

كان هناك أيضاً مَنْ انتصر لسارة سيلفرمان من اليهود المعتدلين وكثيرين من الفلسطينيين حتى دارت حرب على الإنترنت بين خصوم الممثلة الهزلية وأنصارها. أنا أنتصر لها أيضاً وأرى أنها تمثل اليهود وطلاب السلام حول العالم فأتمنى لها النجاح، وأختتم هذه السطور بحكومة إسرائيل فهي تضم أحزاب اليمين المتطرف مثل ليكود وإسرائيل بيتنا وبيت يهودي وشاس. وبما أن نتانياهو يواجه تهم فساد ورشوة فهو يحاول تحويل الأنظار عن مشاكله الشخصية بتهديد «حزب الله» ولبنان يوماً، أو إيران وكوريا الشمالية يوماً آخر، وبزيادة بناء المستوطنات في الأرض الفلسطينية الباقية لأهلها. أرى أن جرائمه سترتد عليه في وقت قريب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاساميّة من أوروبا الى الولايات المتحدة اللاساميّة من أوروبا الى الولايات المتحدة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib