الميديا العربية تعاني

الميديا العربية تعاني

المغرب اليوم -

الميديا العربية تعاني

بقلم : جهاد الخازن

أسوأ مناطق العالم في احترام حرية الميديا هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أي بلادنا. فنحن في المركز السادس، أو الأخير. الأفضل الاتحاد الأوروبي والبلقان، ثم أميركا الشمالية والجنوبية في المركز الثاني، وأفريقيا في المركز الثالث، وآسيا ودول المحيط الهادئ في المركز الرابع، وأوروبا الشرقية ووسط آسيا في المركز الخامس... ثم نحن.

التقسيم السابق ليس مني وإنما من جماعة «مراسلون بلا حدود»، وهذا المقال كتبته قبل أيام ثم حذفتُ منه وعدَّلتُ وخففت ما كتبت في ساعة غضب، ومقالي اليوم يتضمن نصف رأيي الحقيقي أو أقل، فأنا لا أريد أن أصبح «خبراً» آخر. سبقني الزميل داود الشريان إلى الموضوع بمقال قيِّم.

قرأت أن حوالى 300 صحافي عربي قُتِلوا بين أول 2012 وآخر 2016، وهو أعلى رقم لأي منطقة في العالم كله، كما اختفى عشرات الصحافيين السنة الماضية، وأكثرهم خطفته جماعات مسلحة في اليمن وسورية والعراق وليبيا والسودان. نظام رجب طيب أردوغان يشن حملة رهيبة على وسائل الإعلام، وهناك حوالى مئتي صحافي في السجون، ولكن لم نسمع بعد عن قتل أي صحافي تركي برصاص رجال الأمن الأتراك.

عدت إلى قائمة حرية الصحافة التي أصدرتها جماعة «مراسلون بلا حدود» ووجدت أن الدول العشر الأولى هي على التوالي: النروج ثم السويد وفنلندا والدنمارك وهولندا وكوستاريكا وسويسرا وجمايكا وبلجيكا وآيسلندا.

الدول العشر الأخيرة ضمت السودان في المركز 174 وسورية في المركز 177، وكانت آخر دولة كوريا الشمالية لا أي دولة عربية. الدول العشر التي سبقت العشر الأخيرة ضمت ست دول عربية وأيضاً إيران.

بريطانيا احتلت المركز 40، والولايات المتحدة المركز 43، وإيطاليا المركز 52، واليابان المركز 74، وإسرائيل المركز 91. إسرائيل في سوء العرب فعندما قالت داليا دورنر أن حرية الصحافة «في خطر» أوقفت حكومة الإرهاب برنامجها التلفزيوني.
أفضل الدول العربية كانت موريتانيا في المركز 55، ثم تونــس ولبــنان والكويت والإمارات العربية المتحدة وعُمان في مراكز متوسطة.

أحترم جماعة «مراسلون بلا حدود» وأقدّر جهدها في الدفاع عن الميديا حول العالم، ثم أقول لها «عرفت شيئاً وغابت عنك أشياء». ما يعاني منه بعض دولنا، مثل مصر والمملكة العربية السعودية، هو الإرهاب، وطلاب حرية الصحافة في الغرب يعمون عن هذا الخطر المميت المقيم وهم يطالبون بحرية الصحافة للصالح والطالح، أو المسالم الذي يريد الخير لبلاده والإرهابي الذي يريد قتل الناس.

هل من العدل أو من العقل أن يعطى أنصار «الإخوان المسلمين» الحرية لنشر تطرفهم في صحف مصر، جنباً إلى جنب مع صحافيين مهنيين يريدون الخير لبلادهم؟ كل إرهاب في مصر هذه الأيام إما يرتكبه فلول «الإخوان» أو جماعات إرهابية منتسبة اليهم، أو تعمل بوحي منهم. الوضع في السعودية أفضل، ولكن هل تستطيع الحكومة أن تفتح الأبواب لمَن هبّ ودبّ وهناك جماعات إرهابية فنقرأ يوماً بعد يوم عن اعتقال أفراد منها يريدون الشر ولا يعرفون شيئاً غيره؟ شرطي الوحيد هو التفريق بين صحافي مستقل يكتب الحقيقة وإرهابي يزعم أنه صحافي ويؤيد قتل الأبرياء.

في لبنان، قُتِل الصحافي نسيب المتني سنة 1958 فأطلق شرارة الحرب الأهلية الأولى التي استمرت بضعة أشهر. الحرب الأهلية الثانية استمرت 15 سنة وقُتِل فيها وبعدها صحافيون وطويت ذكراهم كأنهم لم يوجدوا.

أقول أن الصحافة في البلاد العربية مهنة محفوفة بالأخطار، من نوع ما يواجهه جندي أو شرطي. وأطالب مرة أخرى بحرية الصحافة وبحماية الصحافيين المهنيين الشرفاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميديا العربية تعاني الميديا العربية تعاني



GMT 14:09 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 22:00 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

الحرب الاسرائيلية على غزة

GMT 13:53 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 01:02 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
المغرب اليوم - زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib