إذا لم تستح يا نظام قطر
مقتل ماهر فلحوط بعد اعتقاله من قبل مجموعة الحرس الوطني في السويداء خبراء الاتحاد الأوروبي يصلون برشلونة لمتابعة تفشّي حمى الخنازير الأفريقية الجيش الإسرائيلي يتهم الوحدة 121 التابعة لحزب الله باغتيال ضابطين صحفيين في بيروت قصف إسرائيلي يستهدف خان يونس واستشهاد المصور الفلسطيني محمد عصام وادي وبإصابة الصحفي محمد عبد الفتاح اصيلح مقتل الشيخ رائد المتني يشعل التوتر في محافظة السويداء بعد يومين من اعتقاله على يد ما يسمى بـ"الحرس الوطني" بوتين يمنح المذيعة تينا كانديلاكي والفنانة ناديجدا بابكينا أوسمة رفيعة المستوى وألقاباً وطنية تقديراً لإنجازاتهما في مجالي الفن والإعلام الولايات المتحدة تطلب من سلطات الطيران الفنزويلية استئناف رحلات الطيران للمهاجرين وفاة أكبر معمّرة فى روسيا والخامسة عالميا عن عمر ناهز 115 عاما قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم محيط عدة مستشفيات بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية حصيلة ضحايا فيضانات سريلانكا ترتفع إلى 410 قتلى ومئات المفقودين
أخر الأخبار

إذا لم تستح يا نظام قطر..

المغرب اليوم -

إذا لم تستح يا نظام قطر

بقلم - حبيب الصايغ

لا يخفي نظام قطر «استبشاره» بلقاءات متوقعة في واشنطن لقادة خليجيين مع الرئيس ترامب في خلال الشهرين المقبلين، بالإشارة إلى ما نقلته «رويترز» عن مصادر أمريكية توقعت لقاءات لولي عهد أبوظبي، وولي عهد السعودية، وأمير قطر، كل على حدة، مع الرئيس الأمريكي، والإضافة القطرية بعد ذلك أن هذه اللقاءات ستعجل حل ما أسمته وسائل الإعلام القطرية «الأزمة الخليجية»، وما نسميه هنا، حقاً وصدقاً، أزمة قطر، ما يمهد بعد ذلك لقمة لمجلس التعاون تعقد قبل نهاية العام. (عقد القمة السنوية مسألة اعتيادية). بغض النظر عن صدقية الخبر، فإن قطر المرتبكة المربكة تذهب بعيداً في التفسير وصولاً إلى الوقوع في فخ التأويل، ومشكلتها الكبرى أنها لا تعرف كيف تقرأ التجربة أو تستفيد من مجرياتها ونتائجها كما يفعل الآخرون.

الفرق هنا يتصل بالحكمة والعقل، ففي العقل القطري السياسي المحدود أن لقاءات اعتيادية مع ترامب كفيلة على سبيل الفور بحل الأزمة القطرية، من دون النظر في الأسباب والآثار، ومع إصرار عجيب على الأسلوب الخليجي التقليدي نفسه، أسلوب اللقاء وإظهار الود أمام الكاميرات و«حب الخشوم» ثم التأجيل مع إبقاء الحال على ما هو عليه. هذا الأسلوب الخليجي النمطي أثبت فشله الذريع، ونحن في الخليج لم نصل إلى اللحظة الحرجة الراهنة إلا بإسهام، بل إسهام كبير من هذا الأسلوب، وفيما وعت دول العقل والحكمة ضرورة مواجهة المشكلة بشكل حقيقي نحو حل حقيقي، مع الاستفادة من الدروس الماضية، خصوصاً درس 2013 و 2014، مشتملاً على اتفاقي الرياض والرياض التكميلي، وصولا إلى قمة الدوحة (2014 )، تظل قطر تدور في الدائرة الأولى وكأنها خارج الزمن.

قطر التي لا تستوعب التجربة لا تعرف، كنتيجة طبيعية، كيف تقرأ الواقع، ولا تعرف كيف تتعامل مع المستقبل، بما في ذلك المستقبل المنظور والمتوسط، ولا حل لأزمة قطر إلا بامتثال نظامها للمطالب الثلاثة عشر كاملة مقرونة بالمبادئ الستة، فهل فيكم يا قيادة وحكومة ونظام قطر رجل رشيد؟

هذا السؤال مشروع تماماً في ظل ما يلاحظ من ذهاب قطر «الشرس» و«المجنون» في اختراع الأباطيل ضد الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب خصوصاً دولة الإمارات، ويلفت هذا نظر المتابعين والمراقبين، مع نزوع قطر إلى افترض حل قريب على الطريقة التقليدية، والمضي في التبسيط المخل للأزمة وأثرها وخطرها ومعالجتها.

تجليات تصرفات قطر المشينة التي تستشرس في هذه المرحلة بالذات كثيرة، سوف يصار هنا إلى استعراض بعضها، وهي جميعاً تدل على إفلاس نظام قطر سياسياً وأخلاقياً، وإذا لم تستح يا نظام قطر فافعل ما شئت..

اليوم الاثنين، وفي برنامج «للقصة بقية» الذي تبثه قناة الجزيرة الإخوانية الإرهابية إثارة لما سمته القناة «التدين الجديد في أبوظبي»، وفي التقرير «نجاح أبوظبي في استقطاب رجال دين واختراق مؤسسات دينية عبر المال نحو إقامة المؤتمرات وطرح تدين جديد يقوي الاستبداد المرفوض في الدول العربية ويسوغ قوائم الإرهاب»، وفي النبذة الإعلانية عن فحوى البرنامج، ترد صور لجامع الشيخ زايد الكبير، والمصلين، كما ترد صورة للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أثناء إحدى زياراته إلى أبوظبي. الإسلام الذي يضاد إسلام القرضاوي والإخوان المسلمين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الممول من قطر لا يروق لحمد بن خليفة وتميم والشيخ يوسف القرضاوي والشيخ عزمي بشارة. إسلام المحبة والسلام والعدل والتسامح والوسطية والاعتدال، الإسلام المستنير، الإسلام الحقيقي، لا يمكن أن يعجب دولة التطرف والظلام والإرهاب، ولا يمكن أن تعجب دولة تؤوي وتدعم منظري الإرهاب والتفجير وقتل الآمنين من أمثال القرضاوي ووجدي غنيم، أو يجن جنونها لدى عرض مسلسل «غرابيب سود»، فتبادر مستميتة في الدفاع عن «داعش» الذي يبيع النساء ويقتل على الهوية.

قطر بهذا إنما تهاجم معظم علماء الأمة ممن انضم أو تضامن إلى ركب الظفر والتنوير، ركب «حكماء المسلمين»، و«منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، وركب مسلمي الفطرة والوعي على امتداد العالم الإسلامي. في الوقت نفسه، يهاجم نظام قطر، هذه الأيام، تسامح دولة الإمارات، مع التركيز على المعبد الهندي في أبوظبي «الذي تعبد فيه الأصنام» على حد تعبير قناة العنصرية والكراهية والبغضاء «الجزيرة»، فأين العالم المتحضر من هذا الخطاب؟

واتباعاً لعادة الغباء المعهود، تعلن «الجزيرة» الإرهابية عن قرب عرض برنامج عنوانه «ما خفي أعظم» وهو يعيد إلى الواجهة ما يسميه نظام قطر «انقلاب 96». طبعاً القصد اتهام دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بالحركة التي رأت أن حمد بن خليفة قاد انقلاباً استولى فيه على الحكم الشرعي لوالده خليفة بن حمد.. قطريون من الأسرة الحاكمة ومن غيرهم أرادوا تصحيح وضع داخل بلادهم ولا علاقة للإمارات السعودية إلا في رأس قطر وفي وهم نظامها الموتور، أما الغباء السياسي والإعلامي، فيتمثل، والشيء بالشيء يذكر، في التذكير بانقلاب نظام الحمدين الذي ما زال، ويا للمفارقة، يسمي ثورة شعب مصر، متبوعة بانتخابات حرة نزيهة بمعرفة العالم، انقلاباً.

وإذا لم تستح يا نظام قطر فاصنع ما شئت.. بتدافع ما شئت عن جيبوتي التي أخلت بالتزامها تجاه موانئ دبي. كل نظام فلتان من طبعه الانتصار للفوضى ولكل ما هو ضد القانون، لكن حين تبلغ العداوة حد إنتاج قناة «الجزيرة» الإرهابية برنامجاً طويلاً يروج لمظلومية جيبوتي من قبل دبي، ويضم لقاءات لمسؤولين في جيبوتي من رئيس الجمهورية إلى رئيس الميناء إلى أصغر عامل في الميناء، وذلك نحو شرح أو إثبات «إجحاف» الإمارات لجيبوتي، فإن وضعك يا نظام قطر يستحق الشفقة فعلاً.

نظام قطر الذي لم يعد يتقن إلا الاختباء وراء أصابعه المرتعشة، والذي لا يستحي فيصنع ما يشاء، تلتبس عليه أدواره المريبة، فيخدم الإمارات من حيث لا يدري. كل ما يجري في الوطن العربي سببه الإمارات، ووراء كل حدث في العالم، ففتش عن الإمارات! هكذا يروج نظام قطر عبر واجهاته السياسية وأبواقه الإعلامية.

ودولة الإمارات فعلاً عظيمة. دولة الإمارات كبيرة بإرثها وحضارتها وتقدمها وانتمائها للمستقبل، وبعلاقة قيادتها وشعبها، العلاقة التي لا تتكرر في أي مكان آخر. دولة الإمارات عظيمة بشهدائها وبعطائها الإنساني.
القافلة، قافلة الإمارات تسير.....

نقلًا عن الخليج الاماراتيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا لم تستح يا نظام قطر إذا لم تستح يا نظام قطر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:37 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب
المغرب اليوم - البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب

GMT 18:39 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية
المغرب اليوم - بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية

GMT 00:17 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم
المغرب اليوم - ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم

GMT 23:00 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع
المغرب اليوم - علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب
المغرب اليوم - قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب

GMT 17:24 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء
المغرب اليوم - رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 03:10 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ياسر جلال يبدأ تصوير مسلسله الجديد "لعبة الصمت"

GMT 16:48 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة فاخرة تعبر بك أغوار القطب الجنوبيّ

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تسريحات للشعر الخفيف تمنحه حجمًا كثيفًاً

GMT 01:05 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مُحتجّة عارية الصدر تركض نحو موكب الرئيس الأميركي في باريس

GMT 09:25 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

مواصفات "نيسان ليف" السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا

GMT 07:35 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

GMT 00:10 2016 الخميس ,24 آذار/ مارس

علاج القولون العصبي الأكثر فاعلية

GMT 05:53 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 03 سبتمبر/ أيلول 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib