الحزام والطريق

الحزام والطريق

المغرب اليوم -

الحزام والطريق

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اجتماع القمة الثانية للمنتدى الدولى للحزام والطريق، الذى عقد أمس الأول (الجمعة 26/4) فى بكين بمشاركة رفيعة لأكثر من مائة دولة، لا بد أن تدفعنا للتساؤل: ما هو الحزام وما هو الطريق وما هو المنتدى، ولماذا تحتضن الصين اجتماعاته؟ ...كلمتا الحزام والطريق تشيران إلى المسارات التى كانت تأخذها التجارة الدولية، وربما سمع الكثيرون عن طريق الحرير الذى كان يمر من الصين إلى أوروبا عبر بلدان آسيا والشرقين الأدنى والأوسط. والأمر نفسه ينطبق على كلمة الحزام والتى تشير فى كتب الجغرافيا الاقتصادية إلى بعض المناطق الممتدة عبر الدول وتتسم بسمات مشتركة فى عوامل انتاجية معينة أو تنتج سلعا معينة. أما المنتدى، فهو يعود إلى مبادرة أطلقها الرئيس الصينى شى جين بينج فى عام 2013 للحوار والتشاور بشأن الحدود والآفاق الجديدة للتعاون الدولى باستلهام مسميات طرق التجارة القديمة. أما لماذا تحتضن الصين المنتدى؟، فإننى أقول باختصار وبإيجاز شديد إن ذلك المنتدى، واجتماعاته، هو أحد المؤشرات القوية والواضحة على المكانة الدولية التى أخذت الصين تكتسبها على المستوى الدولى سياسيا و اقتصاديا، على نحو متسارع للغاية. وليس سرا أن الولايات المتحدة وأغلب بلدان أوروبا الغربية تنظر بقلق إلى تلك التطورات الصينية. فالاقتصاد الصينى حقق تقدما مذهلا فى العقود الأخيرة، والبضائع والمصنوعات الصينية تغزو بلدان العالم كله، بدءا من أبسط السلع والمنتجات حتى أعقدها وأحدثها. وليس من الصعب أن نلمس مثلا حقيقة أن نسبة غالبة من السلع الموجودة فى الأسواق المصرية والعربية صينية الصنع، سواء أكانت سلعا بسيطة ولعب أطفال, أو كانت من أعقد المنتجات وأكثرها حداثة مثل الآى باد وأجهزة اللاب توب، وهى نفسها السلع التى تغزو بشدة أسواق أوروبا. الصين تتمدد وتنطلق وتتوسع، وهى تستحق الإعجاب بل والانبهار!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزام والطريق الحزام والطريق



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 08:42 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

لبعوض يقض مضاجع ساكنة مدن مغربية

GMT 22:51 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية مولدافيا

GMT 15:54 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الشلقاني تفوز بعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد البحر المتوسط

GMT 08:48 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "مايكل" يسبب خسائر كبيرة في قاعدة "تيندال" الجوية

GMT 14:41 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تصرفات عقارات دبي تربح 3.43 مليار درهم في أسبوع

GMT 16:21 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الملفوف " الكرنب" لحالات السمنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib