وداعا نفيسة الصريطى

وداعا نفيسة الصريطى!

المغرب اليوم -

وداعا نفيسة الصريطى

د.أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

صباح أمس، كتب الفنان الكبير سامح الصريطى، عبر حسابه على فيس بوك «إنا لله و إنا إليه راجعون، الأم.. الأخت..الصديقة الحبيبة الكاتبة الصحفية نفيسة الصريطى فى ذمة الله. توقف القلب النابض بالحب بعد رحلة طويلة من العطاء، وتوقفت الحروف عن التعبير..نسالكم الدعاء». ذلك خبر أحزننى كثيرا..! نعم، إن الموت حق..، ولكن فراق الأعزاء صعب! لقد سعدت وشرفت كثيرا بالتعرف عن قرب على نفيسة الصريطى بقرية الصحفيين بالساحل الشمالى، فى العقدين الأخيرين..، وكنت قبل ذلك أعرفها فقط من خلال كتاباتها. ومع أننى لا أحب الإكثار من استعمال عبارة الزمن الجميل للدلالة على الزمن الماضى، إلا أن اللقاء والحديث مع نفيسة كان يأخذنى فعلا إلى زمن جميل، بغزارة ثقافتها، وتفتح أفقها، وعذوبة حديثها، ونقاء قلبها، وجمال روحها. كنا عندما نذهب - زوجتى وأنا - إلى مسكنها البسيط بالقرية، نشعر بأنها تضفى على المكان راحة وسكينة وهدوءا ، علاوة على كرم ودود صادق. ولم يكن من الصعب علىَّ أن أتأكد - من حديثها المسهب عن أبيها وتربيته لها - من الحقيقة التى أعلمها جيدا، وهى أن النبت الصالح، لا يمكن إلا أن يكون نتاجا وحصادا لزرع صالح. كانت نفيسة الصريطى من الرعيل المتقدم فى الصحافة النسائية فى مصر، بما واجهه من تحديات اجتماعية، ومنافسات مهنية. شملت أعمالها مقالات الرأى، فى القضايا الاجتماعية والثقافية، وفى مقدمتها الدفاع عن الحريات العامة، والتشديد على قيمة وأهمية الحفاظ على اللغة العربية وآدابها، والهوية الثقافية العربية، وقضايا التعليم والمعرفة، وتشجيع الإبداع والابتكار، وكذلك التحقيقات الصحفية التى تغطى بالذات حقوق المرأة ، علاوة على التغطيات الإعلامية بشكل عام. رحم الله الصحفية القديرة الراحلة نفيسة الصريطى، وألهم أهلها الصبر والسلوان

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعا نفيسة الصريطى وداعا نفيسة الصريطى



GMT 23:14 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

ذاكرة الرجل الصامت

GMT 23:12 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

إسرائيل... لماذا تفوَّقت في لبنان وليس في اليمن؟

GMT 23:10 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

مشهد الشرق الجديد... من يرسمه؟

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سبب آخر للاستقالة

GMT 23:05 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

البديل الحوثي للبنان...

GMT 23:04 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

التجويع بهدف التركيع

GMT 23:02 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

إلى متى ستعيش إسرائيل في رعب وتوجُّس؟

GMT 23:00 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

ماذا لو رد «الجميل» السلام؟!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 16:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بورصة مسقط تتراجع 16.3 نقطة وتغلق عند 4273.44 نقطة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib