بقلم: د.أسامة الغزالي حرب
بمناسبة ما جاء فى صدر الأهرام أمس (27/7)، تحت عنوان «توجيهات رئاسية بالإسراع فى تنمية الساحل الشمالى الغربى»، وما صرح به د.مدبولى رئيس مجلس الوزراء عن «توجيهات الرئيس، بالإسراع فى تنمية الساحل الشمالى الغربى..فى إطار تحويل المنطقة إلى مقصد دائم وقبلة للسكن والاستثمار،على مدى العام، وليس موسما صيفيا فقط»... أقول، إننى سعيد للغاية بتلك التوجيهات الرئاسية، وأتمنى أن تترجم إلى سياسات ثم تطبيقات جادة وعملية.لقد سبق أن كتبت أكثر من مرة، عن ضرورة الاستثمار الأمثل، الأكثر عائدا للدولة، والأكثر عدالة للناس! وشواطئ الساحل الشمالى كلها..، من العريش شرقا، إلى مطروح والضبعة غربا، ينبغى أن تطبق عليها تلك التوجيهات! إن هذه الشواطئ ملك لكل الشعب، وليس لفئات قليلة جدا من بين ما يزيد على مائة مليون مواطن! ولذلك فالأصل أن تكون مفتوحة للمواطنين العاديين نظير رسوم يومية معقولة ومتدرجة (ووفق ما يجرى العمل عليه الآن تقريبا فى شواطئ الإسكندرية). وقد كنت ومازلت معارضا لما سبق أن سميته «سرطان» القرى السياحية. إن أراضى تلك القرى أيها السادة كان ينبغى أن تخصص لبناء مئات الفنادق، من كافة الدرجات، والتى تجتذب ملايين السياح كما يحدث مثلا فى تونس (التى يقل عدد سكانها عن 12.5 مليون، ومع ذلك يوجد بها اليوم نحو 850 فندقا).. والتى يمكن أن تضاعف دخل مصر السياحى. غير أننى أعتقد أن من الممكن جدا، التفكير فى البدائل التى يمكن من خلالها التعامل مع قرانا السياحية، بما يمكن من الاستغلال الاقتصادى الأمثل لها طوال مالا يقل مثلا عن تسعة أشهر فى العام، وليس فقط فى شهرين أو ثلاثة صيفا..، وبما يجمع بين الاستخدام الصيفى لمالكيها لشهرين أو ثلاثة مثلا، وبين استخدامها على نحو مدروس لممعظم بقية الشهور للسياحة الشاطئية الأجنبية. بما يحمله ذلك من فوائد وعوائد لملاك وحدات قرى الساحل الشمالى، وللاقتصاد القومى كله.