بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
أنا سعيد للغاية بكل ماأثارته صورة المواطن المصرى الصعيدى المحترم «عم رشاد» وزوجته الفاضلة، الذى حضر للقاهرة فى رحلة عائلية لزيارة المتحف المصرى الكبير، من جدل وردود أفعال. فأنا سعيد أولا بهذا الحس الوطنى الذى دفعهما للمجىء للقاهرة، مع ابنتهما الصغيرة فى «رحلة» لزيارة المتحف .. وكما قال فإن «أولاده الكبار مشغولون بأعمالهم ..، وأنه شعر بإعجاب بتصميم المتحف ومحتواه الرائع... وأن زيارته للمتحف أعطته شعورا بالفخر». إننى أتمنى أن ينشط المحافظون، والمجالس المحلية والشعبية فى المحافظات المصرية كلها لتشجيع المواطنين على القيام بتلك الرحلات للمتحف الكبير، ويا حبذا لو يسهم فى تنظيمها القادرون والموسرون من المواطنين. وأنا ثانيا سعيد ومعجب بالمصورة الصحفية «شروق السيد» التى اهتممت بأن أتابع بعض إسهاماتها..، وانطباعى أنها مصورة موهوبة، تنقل بالكاميرا ليس مجرد «صورة» وإنما صورة ومعنى ومغزى! وذلك بالقطع ما نقلته بصورتها فى المتحف. وأنا ثالثا سعيد بالنقاش الذى أثارته «جلابية» عم رشاد...! فالجلابية هى فى الحقيقة «الزى الوطنى» المصرى، إنها الزى الذى يلبسه ربما 90% من المصريين، وذلك ماينطبق على العالم كله تقريبا، وتستطيع ببضع نقرات على ال «يو تيوب» ، أو«اللاب توب» أن تشاهد الملابس الوطنية لكل بلاد الدنيا: فى الصين والهند واليابان..، وكذلك فى أوروبا وأمريكا اللاتينية . فضلا طبعا عن دول العالم العربى! وبعبارة أخرى فإن «الملابس» هى أحد الملامح الأساسية لثقافة الشعوب وتمايزها..، والتى ينبغى احترامها وتقديرها. فمرحبا فى المتحف المصرى الكبير بالسارى الهندى، والكيمونو اليابانى والهانفو الصينى، والدشداشة الخليجية والعقال والعباءات النسائية. وتذكروا أن عديدا من مثقفى مصر كانوا من لابسى الجبة والقفطان... فضلا عن رجال الدين المسيحى والإسلامى! ووسط هؤلاء، ومعهم، جلابية صعايدة وفلاحو مصر.