وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى

..وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى

المغرب اليوم -

وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى

أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

عندما كتبت أمس كلمتى تحت عنوان «نكسة يونيو الإيرانية» تشبيها لما حدث فى العدوان الإسرائيلى على إيران هذا الأسبوع، بما حدث مع مصر فى عام 1967... أنهيت حديثى بالقول: «إنه مثلما تجاوزت مصر نكستها السابقة، فإن إيران سوف تتجاوز أيضا نكستها الراهنة»، قلت ذلك موقنا به، لأن التاريخ كثيرا مايكرر نفسه، أفعالا وردود أفعال، ولأن ذلك ببساطة هو ما تعرفه الأمم الحية! فبالرغم من وحشية وضراوة الهجوم الإسرئيلى المباغت على إيران، وما سببه من خسائر جسيمة، فضلا عن اغتيال بعض من أبرز علماء الذرة الإيرانيين..، فقد سارع الإيرانيون إلى توجيه ضربات سريعة مضادة لإسرائيل، قد لا تكون شديدة فى قوتها التدميرية، ولكنها وصلت إلى تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية.. فأصابت العديد من الإسرائيليين، فضلا عن تدمير عديد من المبانى والمساكن، التى أتاح التليفزيون مشاهدة النيران الكثيفه التى تلتهمها.. والأهم من ذلك أنها جعلت الإسرائيليين يشعرون بأنهم ليسوا أبدا بمأمن من عواقب الحروب وويلاتها. فقد أدى الدمار - وفقا للإعلام الإسرائيلى - إلى احتجاز العديد من السكان، ونقلهم إلى المخابئ ومراكز الإيواء، تحسبا لتدميرمنازلهم..، وكذلك التجمع فى الجراجات ومواقف السيارات . غير أن الأهم من ذلك فى تقديرى هو لمس الإسرائيليين طبيعة الخطر الإيرانى الحالى أو الراهن، الذى هو نظريا أدنى بكثير من احتمال امتلاك القنبلة النووية! انهم ـ أى الإسرائيليين - يعتقدون أنهم أفلحوا حتى الآن فى منع إيران من صنعها! ولكن امتلاك القنبلة النووية سوف يخلق حالة من «توازن الردع النووى» !بين البلدين.. فلا غالب ولا مغلوب !وهذا يعنى - فى الحقيقة - أن الباب سوف يظل مفتوحا على مصراعيه لنوعية الصراع التقليدى المريرالحالى، بين إيران وإسرائيل، يبدو فيه أن غالبية البلدان العربية والإسلامية تقف مؤيدة لإيران ضد إسرائيل، فضلا عن العديد من الدول الأخرى، ذات المواقف المحايدة والنزيهة، كذلك أصوات بلدان أخرى مثل روسيا وفنزويلا، وربما أيضا الصين ولكن - بموقف وسطى حذر - كعادتها!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى



GMT 15:56 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

هند صبري.. «مصرية برشا»!

GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

GMT 11:25 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

سر الأردن.. بعد 79 عاما من الاستقلال

GMT 18:02 2025 الجمعة ,23 أيار / مايو

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
المغرب اليوم - توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib