بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
يوم السبت الماضى، أمس الأول، كان على أن أحضر احتفالين مهمين فى نفس اليوم (27/12)، أولهما، فى الساعة الرابعة، احتفال نقابة المهندسين المصريين، بدعوة من نقيبها، الأخ العزيز، ابن جيلى، المهندس طارق النبراوى (الذى اشرف بمعرفته منذ ما يقرب من أربعين عاما) وذلك بمناسبة اختياره رئيسا لاتحاد المهندسين العرب. والاحتفال الثانى فى الساعة السابعة، بجريدتنا العريقة الأهرام بمناسبة مرورمائة وخمسين عاماعلى تأسيسها. وأتحدث اليوم عن المهندسين، مؤجلا حديثى عن الأهرام للغد. والحقيقة أن بإمكانى القول «لو لم أكن كاتبا، لوددت أن أكون مهندسا!» فقد كنت طالبا بالقسم العلمى فى الثانوية العامة سنة 1965 غير أننى اخترت الالتحاق بالإقتصاد والعلوم السياسية! فى حين التحق أغلب أصدقائنا بكليتى الطب والهندسة! المهم.. كان احتفال المهندسين ، بتولى النبراوى رئاسة أتحاد المهندسين العرب، له مغزاه المهم لأن اتحاد المهندسين العرب تأسس منذ مايزيد على ستين عاما (1963) ، ولم يسبق أن تولى مهندس مصرى رئاسته إلا لفترة قصيرة فى ذلك العام تولاها المهندس حامد سليمان، نقيب المهندسين المصريين حينها.غيرأننى أتوجه اليوم بالتهنئة للمهندس النبراوى على منصبه الرفيع، متوقعا إنجازات ملموسة، أتمنى أن يكون على رأسها الإسهام الأساسى للمهندسين المصريين والشركات المصرية فى إعادة إعمار غزة بعد التخريب الإجرامى الذى أحدثه العدوان الإسرائيلى فيها. ثم يتبقى عندى أخيرا تساؤل يراودنى كثيرا وهو:هل ياترى ينشغل مهندسون مصريون ببحث وكشف العبقرية التى توحى بها أثارنا الفرعونية التى بنيت منذ آلاف السنين، التى هى بالأساس عبقرية «هندسية» قبل أى شيء آخر، أم أننا نترك تلك المهمة للباحثين الأجانب فقط..؟ ألا يستحق ذلك من نقيب المهندسين المصريين أنشاء لجنة أوفرع فى النقابة يهتم بالهندسة المصرية القديمة .. أو «الهندسة الفرعونية» ؟