عن التعليم نداء ورجاء

عن التعليم: نداء ورجاء!

المغرب اليوم -

عن التعليم نداء ورجاء

أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

تابعت ما نشر عن المناقشات التى جرت فى مجلس النواب، يوم أمس الأول عن مشروع قانون مقدم من الحكومة، بإنشاء مجلس وطنى للتعليم والبحث والابتكار. وقد عرض مقدمو المشروع مزاياه، وما يستهدفه من تطوير للتعليم فى مصر، كما كان من البدهى أن عارضه نواب آخرون... موضحين مايرونه من عيوب، وما يقترحونه من إضافات، تحقيقا للمصلحة العامة. هذا أمر طيب للغاية، فتلك هى الوظيفة الاساسية لمجلس النواب. إننى هنا أرجو وأتمنى بل أصرخ بصوت عال جدا، مناشدا كل النواب: هذه قضية أهم وأثمن بكثير جدا من أى نقاط يسجلها هذا الطرف أو ذاك، إنها قضية إعداد وتأهيل أهم ما تملكه مصر (106 ملايين)، أى ثروتها البشرية، لتتحول من عبء إلى طاقة هائلة منتجة (أليست الصين مثلا- مليار وما يقرب من 400 ألف - نموذجا ملهما..؟) هناك قضايا ثقيلة وحساسة أتمنى مناقشتها بتجرد وموضوعية، تحقيقا للمصلحة العليا للوطن: قضية مجانية التعليم الوهمية التى تثقل كاهل الطبقات الفقيرة بكارثة الدروس الخصوصية، والمجموعات التى قضت فعليا على المدرسة كمؤسسة تعليمية، وأفسدت المعلمين، واضعفت مكانتهم على نحو شائن. وقضية طبقية التعليم، وما تتيحه من تعليم راق للطبقات القادرة، فى مدارس اللغات والمدارس الخاصة، وتعليم متواضع للأغلبية الساحقة. قضية التعليم الأزهرى الذى فتح الأزهر للتعليم المدنى- بقانون إصلاح الأزهر عام 1961-، الذى اجتذب طلابه المتميزين، إلى كليات التعليم المدنى مثل الهندسة والطب، وترك التعليم الدينى (الذى هو جوهر رسالة الأزهر)، لأضعف طلابه، فيما عدا استثناءات قليلة!. تلك بعض القضايا الحيوية التى تلزم مناقشتها بكل موضوعية، وأن تسهم فيها أكبر العقول المصرية، مثل محمد غنيم ومجدى يعقوب، فضلا عن خبراء التعليم والتربية الكثر الذين تاهت أصواتهم فى ضوضاء المناقشات!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن التعليم نداء ورجاء عن التعليم نداء ورجاء



GMT 20:19 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

‎قمة الدوحة.. نريدها إجراءات وليست بيانات

GMT 20:16 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

سدودنا فارغة وسرقة المياه مستمرة

GMT 20:12 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

تاريخ «لايت»

GMT 20:10 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ما بعدَ هجوم الدوحة

GMT 20:08 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

بول بوت... جنون الإبادة الذي لا يغيب

GMT 20:07 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ربع قرن على هجمات 11 سبتمبر

GMT 20:05 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

انزلاقات المرحلة

GMT 20:03 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

أميركا... معارك الرصاص لا الكلمات

أحلام تتألق بإطلالة ملكية فاخرة باللون البنفسجي في حفلها بموسم جدة

جدة - المغرب اليوم

GMT 01:04 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروب "كافي توبا" الحلال يحارب بطالة السنغال

GMT 17:36 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

التراس الرجاء البيضاوي تهاجم سعيد حسبان وتصفه بالخبيث

GMT 15:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الفيلا صديقة البيئة المكان المناسب لقضاء العطلة

GMT 09:02 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مليون زهرة شتوية تزين شوارع عنيزة في المملكة السعودية

GMT 03:18 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عرض الفيلم المغربي "عمي" خلال مهرجان "مشاهد عربية" في واشنطن

GMT 06:35 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين "أرامكو" و"غانفور" لشراء فرضة "ماسفلاكت" للنفط

GMT 19:03 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الوداد ينجّح في رفع عقوبة المنع من الفيفا

GMT 21:37 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يرتفع بدعم من ارتفاع الطلب وشح الإمدادات بأميركا

GMT 20:54 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

البيض يتوقع الفائز بدوري أبطال أوروبا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib