محنة التعليم

محنة التعليم!!

المغرب اليوم -

محنة التعليم

أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

بصراحة، وبلا أى مواربة أو تجميل، أشعر بالقلق الشديد مما يجرى اليوم فى مجال التعليم فى مصر، بل وأعتقد أن كلمة محنة تقصر عن توضيح خطورة مايجرى اليوم فيه.... لماذا؟ لأن التعليم يتعلق بإعداد وتصنيع أهم موارد مصر على الإطلاق، أى: مواردها البشرية، ناسها، وشبابها...، علماءها وعمالها ومزارعيها ومثقفيها وفنانياها، فى حين أن موارد مصر الزراعية والصناعية محدودة! وكما سبق أن قلت مرارا، فإن التعليم هو الأداة الرئيسة التى نحول بها عدد سكان مصر الكثيرين من عبء إلى رصيد منتج ومثمر... (أليس ذلك الآن مثلا هو وضع الصين التى يفوق تعدادها تعداد مصر مئات المرات، بما يزيد على مليار و400 مليون نسمة...؟). إن السبب المباشر لشعورى ذلك اليوم هو مشاهدتى أخيرا لقاء الإعلامية المتميزة لميس الحديدى مع أحد كبار مسئولى وزارة التربية والتعليم (د.أيمن بهاء الدين) فى حديث مفصل، وضعته فيه فى وضع لايحسد أبدا عليه! لقد أثيرت فى الحديث قضايا كثيرة دعتنى كما قلت للقلق أكثر بكثير من الاطمئنان: مثلا حكاية العودة لنظام البكالوريا..، ومشكلات المدرسين: من قلة عددهم وضعف أجورهم، إلى الدروس الخصوصية والسناتر، التى أثقلت كاهل الأسر المصرية كلها. ومشكلة كثافات الفصول. ومحتوى المناهج، والتضحية الكارثية باللغة الثانية (الفرنسية بالذات) والحديث عن إدخال الدين فى المجموع…إلخ. وزاد الطين بلة، ما أوحى به الحديث من إمكان التطبيق القريب للتعديلات المقترحة المتعجلة!!.لا.. وألف لا! إصلاح النظام التعليمى الآن فى مصر..، يستوجب عقد مؤتمر قومى شامل على أعلى مستوى، يشارك فيه أكبر عدد من الخبراء والتربويين والمعلمين وممثلى أولياء الأمور والتلاميذ، وعلماء مصر الكبار مثل د. محمد غنيم ود. مجدى يعقوب ود. فاروق الباز، وغيرهم من شخصيات عامة، تدرك الأهمية القصوى للموضوع، ويأخذ المؤتمر وقته كاملا بما يتناسب مع تلك الأهمية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محنة التعليم محنة التعليم



GMT 16:03 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

مائة عام على كتاب هتلر: «كفاحي»

GMT 16:02 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

سمومُ موازينِ القوى

GMT 15:57 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

بين الرياض والقاهرة... عَمار

GMT 15:55 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

هل قُتل شيمون بيريز في غزة؟

GMT 15:52 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

ليبيا... زيارة بولس وحديث السبعين مليار دولار

GMT 15:51 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

من يكتب التاريخ؟

GMT 15:50 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

سخونة محلية ..!

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 11:26 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

محطات وشخصيات صنعت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:13 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فيليب ستاين تقدم تشكيلة فريدة من أساور "هوريزون"

GMT 03:40 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

طرح عطر متميز بمكون مثير من توقيع Guerlain

GMT 07:25 2014 الإثنين ,17 شباط / فبراير

شركة "SRT" تعرض نسخة خاصة من موديل دودج تشارجر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شجار بين العامري ولكحل والأخير يغيب عن التدريبات

GMT 01:12 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

خبراء يقدمون دليلًا لقضاء العطلة في أنحاء أفريقيا

GMT 09:42 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

فوائد أكل الزبيب على الريق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib