عن أحوال المسلمين

عن أحوال المسلمين!

المغرب اليوم -

عن أحوال المسلمين

أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

 تنتابنى أحيانا حيرة إزاء ما أنوى كتابته، عندما تتكاثر أحداث معينة، متزامنة تستحق كلها تناولها والتعليق عليها! لقد قرأت، فى صحف الأمس الأنباء التى غطت صفحاتها الأولى، فضلا عن عناوين نشرات الأخبار،حول إعلان السلطات السعودية عن وصول أكثر من مليون ونصف المليون حاج إلى المملكة، من كافة أنحاء العالم، أدوا صلاة الجمعة الماضية، فى المسجد النبوى الشريف وسط أنباء الخدمات المتميزة والحديثة للغاية، التى توفرها السلطات السعودية لهم.

هذا قطعا أمر رائع، تستحق عنه السلطات السعودية كل التحية والتقدير، خاصة إزاء ماتنطوى عليه شعيرة الحج من أحاسيس روحية عميقة، وسعادة لا تضاهيها سعادة لدى هذا العدد الهائل من البشر، الذين يتجمعون فى مكان واحد، فى وقت واحد!.

غير أننا طالعنا ــ امس أيضا ــ نبأين من العالم الإسلامي، يبعثان على الغضب والاكتئاب، فى نفس الوقت أولهما،ما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة لتنسق الشئون الإنسانية «ينس لايركه» من أن غزة هى اليوم «أكثر بقاع الأرض جوعا».

نعم أيها السادة «أكثر بقاع الأرض جوعا»!، التى نشهد يوميا الآن على شاشة التليفزيون، أطفالها ونساءها وعجائزها وهم يصطفون حاملين أوانيهم الفارغة طلبا لبعض الطعام..؟ هم لا يتعلمون ولا يعملون، هم فقط الآن يريدون أن يأكلوا ليعيشوا! ...هل تدركون هذه الكارثة، بل هذا العار الذى يلحق الآن «الأمة» العربية..! التى تضم بعضا من أغنى بلاد الدنيا، التى يسعى الكثير للتعاون معها فى مجالى الاستثمار والتجارة.

أما النبأ الثانى، فقد جاء أمس الأول فى بيان على الموقع الرسمى لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» جاء فيه أن أكثر من مليون (!) طفل فى السودان معرضون للإصابة بالكوليرا فى ولاية الخرطوم، أى فى «العاصمة»! فقط، خاصة بعد ضربات طيران مواطنيهم من «الدعم السريع»! التى أدت إلى انقطاع الماء و الكهرباء عنها، مما أدى لحصول السكان على المياه (فى بلد النيل!) من مصادر غير آمنة وملوثة...ولا تعليق!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن أحوال المسلمين عن أحوال المسلمين



GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

GMT 11:25 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

سر الأردن.. بعد 79 عاما من الاستقلال

GMT 18:02 2025 الجمعة ,23 أيار / مايو

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

GMT 19:59 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

حياة عادية

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 18:02 2019 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

طاليب يغير البرنامج التدريبي للجيش الملكي

GMT 03:11 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

طريقة تحضير الأرز الأبيض بأسلوب بسيط

GMT 21:58 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فساتين صيف تزيد من تميز إطلالتك من "ريزورت 2020"

GMT 07:30 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظافر العابدين يكشف أسباب وقف تصوير فيلم "أوف روود"

GMT 11:52 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تصدر قانون جديد للمصرف المركزي والأنشطة المالية

GMT 18:34 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سُلطات مليلية تبحث عن عائلة طفل قاصر مُصاب بمرض خطير

GMT 16:40 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة "أرواد" السورية تكشف نظرية جديدة بشأن سفينة نوح

GMT 12:05 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ميسي يعلن أنه لن يلعب لأي فريق أخر في أوروبا

GMT 13:40 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

الرجاء يخوض منافسات كأس الكاف بقميص جديد

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الوردي والذهبي مع الباستيل آخر صيحات موضة 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib