حقيقة ريا وسكينة

حقيقة ريا وسكينة

المغرب اليوم -

حقيقة ريا وسكينة

بقلم : صلاح منتصر

ليس هناك من لا يعرف عن ريا وسكينة وحكاية أنهما فى عامى 1920 و1921 كونا عصابة تخطف النساء فى الإسكندرية وتقتلهن من أجل السرقة بالاشتراك مع محمد عبد العال زوج سكينة وحسب الله سعيد زوج ريا.
 
وقد أثارت حوادث القتل الذعر فى كل الإسكندرية إلى أن تم القبض على جميع أفراد العصابة الذين اتهموا بقتل 17 سيدة وتم إدانة الجميع والحكم بإعدامهم وتنفيذ الحكم فى 21 و22 ديسمبر 1921. ولأنه لم يكن مسموحا بإعدام النساء حتى ذلك الوقت فقد جرى تعديل القانون لتصبح ريا وسكينة أول امرأتين يطبق عليهما فى تاريخ مصر تنفيذ عقوبة الإعدام.

دخلت ريا وسكينة التاريخ من خلال الأعمال الفنية العديدة التى صدرت عنهما، سواء فى السينما والمسرح، وقد جرى تناولها بطريقة جادة و كوميدية، وكانت أشهرها المسرحية التى تولت بطولتها شادية وسهير البابلى وعبد المنعم مدبولى وأحمد بدير.

إلا أنه فى مفاجأة أخيرة أعلنت قناة بى بى سى البريطانية أن ريا وسكينة لم تكونا قاتلتين للنساء كما ذكر التاريخ، وإنما كانتا مناضلتين وطنيتين قامت عصابتهما بخطف الجنود الإنجليز الذين يحتلون مصر وقتلهم ودفنهم بعيدا عن الأنظار. وقد روجت البى بى سى لهذه الحكاية معتمدة على السيناريست المصرى أحمد عاشور الذى ذكر أنه أعد فيلما يؤكد هذه الحقيقة وأن الإنجليز تولوا تشويه ريا وسكينة وعدم جعلهما أبطالا وطنيين فى نظر المصريين يؤلفون عنهم الأغانى والحكايات ويجرى التشبه بهما فى قتل جنود الاحتلال.

والعملية ليست بهذه السهولة، فالجثث التى تم العثور عليها لم يرد أنها كانت لرجال بل لنساء، وفى ملف القضية التى كانت أبرز قضايا ذلك الوقت لما أثارته من خوف واهتمام فى كل مصر تم ذكر أسماء النساء الضحايا. وليس من المتصور أن التحقيق الذى تم قد تجاهل الحقيقة إرضاء للإنجليز، ووصل إلى حد تغيير القانون والسماح بإعدام النساء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة ريا وسكينة حقيقة ريا وسكينة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:54 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"
المغرب اليوم - زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة

GMT 19:44 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

فضل شاكر يطلق أغنيته الجديدة “أحلى رسمة”
المغرب اليوم - فضل شاكر يطلق أغنيته الجديدة “أحلى رسمة”

GMT 23:53 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب الأهلي المصري وليد سليمان يعلن إصابته بكورونا

GMT 06:34 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

النجم علي الديك يكشف عن "ديو" جديد مع ليال عبود

GMT 02:20 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

الدكالي يكشف إستراتيجية مكافحة الأدوية المزيفة

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مي حريري تكشف تفاصيل نجاتها من واقعة احتراق شعرها

GMT 04:04 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفيلم السعودي 300 كم ينافس في مهرجان طنجة الدولي

GMT 06:00 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار جديدة لاستخدام القوارير الزجاجية في ديكور منزلك

GMT 02:38 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

زيادة طفيفة في التأييد العام للسيدة الأولى ميلانيا ترامب

GMT 14:00 2023 السبت ,25 آذار/ مارس

عائشة بن أحمد بإطلالات مميزة وأنيقة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib