سر صمت وزارة الصحة

سر صمت وزارة الصحة

المغرب اليوم -

سر صمت وزارة الصحة

بقلم-صلاح منتصر

فى الوقت الذى تشجع فيه الدول علماءها وتوفر لهم إمكانات الاستفادة بما يتوصلون إليه من اختراعات خاصة فى مجال علاج أمراض مثل السرطان، نجد عكس ذلك تماما فى بلادنا التى بالكاد تشهد اختراعا مهما مثل اختراع علاج السرطان بجزئيات الذهب الذى توصل إليه العالم المصرى د. مصطفى عمرو السيد الذى يعتبر واحدا من أفضل عشرة علماء فى الكيمياء فى العالم.

وقصة الدكتور السيد معروفة، فقد أصيبت زوجته وماتت بالسرطان منذ أكثر من 15 سنة وقرر أن يضع علمه فى خدمة علاج هذا المرض، وكان أن توصل إلى أن حقن الأوردة الدموية لمريض السرطان بدقائق من الذهب فى حجم النانو، يجعل جزئيات الذهب تذهب إلى الخلايا السرطانية فى جسم المريض وتلتصق بها. وبتسليط الضوء على هذه الجزئيات فإن الخلايا السرطانية الملتصقة بها تتأثر بحرارة حبيبات الذهب وتموت.

نظرية طبقها فى تجارب على الفئران وعينات تحت الميكروسكوب، ونشرت فى أكبر المجلات العلمية وتم تكريمه عليها وأقام له البيت الأبيض الأمريكى احتفالا يوم 29 سبتمبر 2008 من عشر سنوات سلمه فيه الرئيس بوش الابن قلادة العلوم الوطنية الأمريكية ـ أعلى وسام أمريكى ــ تقديرا لما توصل إليه فى علاج السرطان بحبيبات الذهب.

وغيرها نال د. السيد تكريمات كثيرة إلا أن تحويل النظرية إلى علاج يستفيد به الإنسان، ظل حبيس وزارة الصحة المصرية التى أصر الدكتور السيد على أن تكون هى بلد العلاج الذى يترقبه ملايين المرضي، وقد أصبح ضروريا أن يجرى بإذن الوزارة التجارب السريرية (أى التجارب التى يجرى فيها تجربة العلاج على الإنسان) ومن وزير صحة إلى وزير جديد مضت السنون ولم يخرج التصريح بعد.

هل العلاج فاشل؟ هل ماتوصل إليه اكتشفت وزارة الصحة أنه الفنكوش أو صباع الكفتة المشهور، أكثر من عشر سنوات ومازال العلاج أسير الوزارة. من حق ملايين المرضى أن يعرفوا سر صمت وزارة الصحة المصرية!

نقلا عن الأهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر صمت وزارة الصحة سر صمت وزارة الصحة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 17:42 2023 السبت ,08 إبريل / نيسان

4.9 مليار دولار أرباح أدنوك للغاز في 2022

GMT 23:30 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تفرض قيودا على بعض المقاطع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

حقائق تجهليها عن شهر العسل

GMT 10:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف مستجدات الحالة الوبائية

GMT 00:09 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لعبة Sekiro تفوز بجائزة لعبة السنة على متجر Steam

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

البدلة الرسمية على طريقة المُصمم العالم توم فورد

GMT 23:34 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أهم مميزات ومواصفات سيارة "BMW X7" الجديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib