مساحات جديدة من توافق إستراتيجى
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

مساحات جديدة من توافق إستراتيجى

المغرب اليوم -

مساحات جديدة من توافق إستراتيجى

بقلم : مكرم محمد أحمد

فى ظل الخلاف القائم بين رؤية مصر الواضحة لمستقبل القضية الفلسطينية التى تؤكد حل الدولتين، وضرورة أن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، ورؤية الولايات المتحدة المبهمة التى تقتطع القدس من التفاوض باعتبارها عاصمة الدولة الإسرائيلية بقرار أحادى منفرد، يصعب الحديث عن تطابق المواقف الأمريكية والمواقف المصرية بعد زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو الأخيرة التى أعلن فيها انتهاء ما وصفه بعهد التقاعس الأمريكي، وأن الولايات المتحدة تعمل فى الشرق الأوسط كقوة خير وتحرير وليس قوة احتلال، وأن ما يقلقها بالفعل هو تدخل إيران الخبيث فى المنطقة، لكن ما من شك أن اتساع مساحات التوافق الإستراتيجى بين القاهرة وواشنطن حول العديد من القضايا المهمة يُعد مكسباً مهماً للسياسة المصرية، وعندما تُعيد الولايات المتحدة النظر فى مواقفها السابقة، ويتكشف لها الصورة الحقيقية لمصر الملتزمة بقوة بحرية الأديان، وحق الجميع فى أن تكون لهم كنائسهم ومعابدهم مع استمرار جهودها فى اجتثاث شأفة الإرهاب، فإننا لا نملك سوى الترحيب الشديد بهذا الفهم الأمريكى الذى يحسن التعامل مع مصر، ويتفهم مقاصدها الحقيقية، ويدرك طبيعة دورها كقوة سلام واستقرار إقليمى تلعب دوراً محورياً فى المنطقة، غايته تأكيد معانى التسامح والاعتدال والوسطية وتعزيز الوحدة الوطنية. والأمر المؤكد أن زيارة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو كاتدرائية ميلاد المسيح بعمارتها المُبهرة وأيقوناتها ورسومها وتزامن افتتاحها مع مسجد الفتاح العليم فضلاً عن أن بناء الكاتدرائية تم بُناء على مبادرة من الدولة المصرية، وعلى نفقة خزانتها العامة، بما يؤكد للعالم أجمع رقى الدولة المصرية وعظمة الشعار الذى ترفضه مصر عنواناً على مسيرتها الوطنية الدين لله والوطن للجميع، وأن الاستقرار الذى تنعم به مصر يستند إلى أُسس راسخة تحفظ دوامه واستمراره يستحق دعم الولايات المتحدة ومساندتها، لأن المعركة مع التطرف والإرهاب لم تنته بعد، وربما تكون داعش قد تلقت بالفعل ضربات موجعة لكن داعش لا تزال قائمة من خلال مقاتليها وخلاياها النائمة تستثمر أى فرصة كى تطل برأسها من جديد. وما ينبغى أن تعرفه الولايات المتحدة، وقد أعلنت بالفعل بدء الجيش الأمريكى سحب معداته من سوريا، إن قرار الانسحاب لا يزال يُثير ردود أفعال واسعة النطاق فى الشرق الأوسط، خاصة أن الرئيس الأمريكى ترامب فوض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الشأن السورى على نحو خاطئ مكن أردوغان من استثمار الموقف لصالحه دون أى اعتبارات أخري، فلم نعد نعرف إن كان الأتراك سوف يرثون كل المواقع والقواعد الأمريكية فى سوريا، وهم المخولون بملء الفراغ الذى سوف يتركه الأمريكيون؟! وهل يستجيب الرئيس التركى أردوغان لتحذيرات مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون الذى حذر أردوغان من اتخاذ أى خطوة فى سوريا من دون إذن الولايات المتحدة! أم أن أردوغان سوف يضرب بتحذيرات بولتون عرض الحائط، ويُنفذ تهديداته حيال قوات سوريا الديمقراطية المشكلة أساساً من الأكراد السوريين، خاصة أن أردوغان يعلن إنهاء استعداداته لشن عملية عسكرية تستهدف جميع الإرهابيين، لا فارق بين داعش والقوات الكردية!، ثم ما هو تأثير هذه العمليات العسكرية التى تخطط لها تركيا على مصير التسوية السياسية للأزمة السورية، وإذا كان قرار الانسحاب من سوريا يُثير جدلاً كبيراً داخل الولايات المتحدة، ويعتبره معظم الجمهوريين أنصار ترامب هدية مجانية لروسيا وإيران بعد المعارضة الواضحة لوزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، فهل يتلكأ الرئيس الأمريكى فى تنفيذ الانسحاب، أم أن الهدف من هذه الإشارات المتضاربة التى تصدر عن واشنطن هو إرباك الخصوم خاصة أن الروس يعربون الآن عن شكوكهم بشأن خطط الانسحاب الأمريكي، غير أن الحقيقة المهمة التى تتوافق عليها معظم الآراء، أن الائتلاف ضد داعش حقق تقدماً كبيراً، وأن التحالف وشركاءه فى سوريا والعراق قد استعادوا السيطرة على الغالبية العظمى من أراضى داعش، لكن أحداً لا ينبغى أن يغفل عن التهديد الذى لا يزال يشكله داعش.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساحات جديدة من توافق إستراتيجى مساحات جديدة من توافق إستراتيجى



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib