هموم عربية
مقتل ماهر فلحوط بعد اعتقاله من قبل مجموعة الحرس الوطني في السويداء خبراء الاتحاد الأوروبي يصلون برشلونة لمتابعة تفشّي حمى الخنازير الأفريقية الجيش الإسرائيلي يتهم الوحدة 121 التابعة لحزب الله باغتيال ضابطين صحفيين في بيروت قصف إسرائيلي يستهدف خان يونس واستشهاد المصور الفلسطيني محمد عصام وادي وبإصابة الصحفي محمد عبد الفتاح اصيلح مقتل الشيخ رائد المتني يشعل التوتر في محافظة السويداء بعد يومين من اعتقاله على يد ما يسمى بـ"الحرس الوطني" بوتين يمنح المذيعة تينا كانديلاكي والفنانة ناديجدا بابكينا أوسمة رفيعة المستوى وألقاباً وطنية تقديراً لإنجازاتهما في مجالي الفن والإعلام الولايات المتحدة تطلب من سلطات الطيران الفنزويلية استئناف رحلات الطيران للمهاجرين وفاة أكبر معمّرة فى روسيا والخامسة عالميا عن عمر ناهز 115 عاما قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم محيط عدة مستشفيات بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية حصيلة ضحايا فيضانات سريلانكا ترتفع إلى 410 قتلى ومئات المفقودين
أخر الأخبار

هموم عربية

المغرب اليوم -

هموم عربية

بقلم - يونس مسكين

في سياق موجة الثورات الجديدة التي تعرفها المنطقة العربية، وما يرافقها من تصعيد في الثورات المضادة التي يراد لجيوش بعض الدول العربية أن تقودها، جمعتني أخيرا جلسة على هامش لقاء دولي بعدد من الأصدقاء المتابعين للشؤون السياسية من بعض الدول العربية، ما حوّل الجلسة إلى قراءات وتساؤلات متقاطعة حول ما يجري في مختلف الدول العربية.

كنت شخصيا مهتما بمعرفة أقصى ما يمكن حول ما تعيشه بعض الدول من خلال عيون تنظر إليها من الداخل، بغض النظر عن تموقعاتها السياسية والإيديولوجية، وفي الوقت نفسه استطلاع آراء هذه العيون حول المغرب، في نظرة خارجية. فتحت النقاش بسؤال وجهته إلى الأصدقاء التونسيين الحاضرين، حول ما ينتظر من الانتخابات الرئاسية المرتقبة بعيد الصيف المقبل.

ابتسم صديقي التونسي وقال في تعليق مقتضب، كما لو أنه يحاول عدم إطالة النقاش: «تصوّر فقط ما سيكون عليه بلد في عهد رئيس كان مديرا للأمن الوطني في بداية الستينيات وأصبح وزيرا للداخلية بعد ذلك. أكثر ما يمكن أن يفرح به التونسيون هو أن هذا الرجل يعدهم بألا يترشح من جديد». حاول الصديق التونسي إرجاع الكرة بسرعة، وأنهى حديثه بإثارة ما يجري في المغرب: «يا أخي، ما هذا الذين يحصل عندكم؟ هذه الاحتجاجات التي يقوم بها الأساتذة ومواجهة الأمن لهم مخيفة».

حاولت أن أوضح طبيعة الملف الذي تحوّل إلى مشاهد مخيفة في الشارع، باعتباره ملفا اجتماعيا يرتبط بالتوازنات المالية الكبرى، لكن صديقي التونسي قاطعني: «هذا غير مهم، نحن أيضا نعيش إضرابات مماثلة للأساتذة، حيث يرفضون إجراء الامتحانات أو يجرونها ولا يسلمون النقط، لكن المغرب كان بالفعل حالة استثنائية خلال الربيع العربي، ودعني أقول لك بصراحة إننا كنا نعتبركم محظوظين، لكن ما نشاهده الآن سيجعل رؤوس الأموال والاستثمارات تهرب منكم».

صديق لبناني حضر الجلسة حاول مشاكسة مصريين كانا يتابعان النقاش في صمت: «وأنتم؟ ألن تقولوا شيئا عن الاستفتاء والدستور الذي يسمح للرئيس بالبقاء في الحكم إلى غاية 2030؟». أجاب أحد المصريين بالقول إن ما ينبغي الانتباه إليه قبل نتيجة الدستور التي آلت إلى «نعم» هو نسبة المشاركة التي لم تتجاوز 44 في المائة، رغم الدعاية المكثفة والقبضة المحكمة للسلطة على مفاصل المجتمع». وكمن يعيد الكرة إلى من ألقى بها إليه، أنهى الصديق المصري حديثه بمساءلة اللبناني: «وأنتم، ما موقعكم من الإعراب في ما يحصل في المنطقة؟».

الجواب لم يكن على قدر كبير من التهرب، حيث اعتبر هذا العارف بالمجال الإعلامي، أن الصحافة اللبنانية دفعت ثمنا باهظا للتحولات التي تعرفها المنطقة العربية. «لاحظوا كيف أننا أصبحنا ندفع ثمن الانقسامات العربية من خلال الأزمات السياسية والاقتصادية التي نعيشها بفعل ارتباط القوى السياسية اللبنانية بهذا الطرف أو ذاك. لكن الصحافة المسكينة دفعت أكبر ثمن حين قررت بعض الأطراف الخليجية سحب أموالها التي كانت تضمن وجود الكثير من الصحف، ما أدى إلى انهيارات متتالية للمؤسسات الإعلامية».

وجّهت دفة النقاش نحو أحد العراقيين الحاضرين في تلك الجلسة، وسألته: «أنتم في العراق عشتم تجربة الإطاحة بالرئيس الدكتاتوري منذ 15 عاما، لكن عبر تدخل أجنبي مباشر، ألا تشعرون اليوم بأنكم كنتم أول ضحية لركوب القوى الدولية على تطلعات الشعوب، لتحول حلمها بالحرية إلى كابوس عنوانه تفكيك النظام الإقليمي واستباحة المنطقة؟».

حاول الصديق العراقي المنحدر من منطقة كردستان أن يحافظ على هدوئه رغم ما بدا عليه من غضب، وخاطبني قائلا: «صديقي، يمكنك أن تقرأ وتحلل ما يقع والنتائج التي ترتبت إليه كما يحلو لك، لكن، لا تنتظر مني بتاتا قبول أي مقارنة بين العهد الحالي وعهد صدام». سألته مستغربا: «هل كان عهد صدام يعرف هذا الحجم من العنف والاقتتال والتفجيرات وداعش؟ هو على الأقل كان يمنع ذلك».

عاد الصديق العراقي ليصرّ: «أفهم ما تقوله لأنك تعيش بعيدا، لكنك لو عشت يوما واحدا تحت حكم صدام لتمنيت الجحيم على ألا يستمر في الحكم. لا يمكنك أن تتصوّر ثمن ذلك الاستقرار الذي تتحدث عنه والذي دفعه العراقيون من حرياتهم في السجون والتعذيب والقتل… نحن لا نعيش النعيم حاليا، لكن على الأقل لدينا برلمان منتخب ورئيس كردي، ولا أحد يفرض على الآخرين أفكاره وقوانينه…».

حين بدا أننا استنفدنا المواضيع الساخنة للمنطقة العربية، ونوشك على إنهاء النقاش، بادر صديق أردني، كان يتابع أحاديثنا بتأمل وصمت، إلى التعليق تلقائيا: «هناك الكثير من السلبيات والإيجابيات في كل ما قلتموه، لكنني أتساءل: لماذا نحن في الأردن لا نعيش أي شيء مما تعيشونه؟ يا أخي، لا شيء عندنا يتحرك، الحكومة والمعارضة يتفقون ويختلفون على الأشياء نفسها، لكن لا شيء يتغير أو يوحي بالتغيير. لا يهمني مآل الأمور، لكنني تمنيت لو عشنا شيئا مما تعيشونه حتى نقول إننا حاولنا على الأقل».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هموم عربية هموم عربية



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:37 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب
المغرب اليوم - البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب

GMT 18:39 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية
المغرب اليوم - بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية

GMT 00:17 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم
المغرب اليوم - ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم

GMT 23:00 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع
المغرب اليوم - علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب
المغرب اليوم - قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب

GMT 17:24 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء
المغرب اليوم - رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 03:10 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ياسر جلال يبدأ تصوير مسلسله الجديد "لعبة الصمت"

GMT 16:48 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة فاخرة تعبر بك أغوار القطب الجنوبيّ

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تسريحات للشعر الخفيف تمنحه حجمًا كثيفًاً

GMT 01:05 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مُحتجّة عارية الصدر تركض نحو موكب الرئيس الأميركي في باريس

GMT 09:25 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

مواصفات "نيسان ليف" السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا

GMT 07:35 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

GMT 00:10 2016 الخميس ,24 آذار/ مارس

علاج القولون العصبي الأكثر فاعلية

GMT 05:53 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 03 سبتمبر/ أيلول 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib