النصر في متناول أوكرانيا هل ترمب على صواب
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

النصر في متناول أوكرانيا: هل ترمب على صواب؟

المغرب اليوم -

النصر في متناول أوكرانيا هل ترمب على صواب

أمير طاهري
بقلم : أمير طاهري

«ها! ها!»، هكذا جاء ردّ مستشار الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف، قبل أيام في موسكو، على تعليق أدلى به الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مفاده أن كييف «قادرة على استعادة كامل أراضي أوكرانيا، وصولاً إلى حدودها الأصلية التي بدأت عندها هذه الحرب».

من ناحية أخرى، لطالما نظر الغرب إلى ديمتري أليكسييفيتش، الذي شغل سابقاً منصب الرئيس المؤقت لروسيا، على أنه مُصلِح ربما يقود روسيا إلى الفلك الأوروبي، مهما كان معنى ذلك. أما اليوم، وبصفته نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، فقد أصبح بمثابة الذراع الضاربة للرئيس فلاديمير بوتين، ويهدد الدول الغربية بالحرب النووية. ومع ذلك، يبقى التساؤل: هل فكرة الانتصار في هذه الحرب ضد روسيا مجرد ومضة من خيال ترمب، كقوله قبل عام إنه قادر على إنهاء الحرب «في لمح البصر»؟

للوهلة الأولى، قد تبدو فكرة الانتصار في حرب ضد روسيا ضرباً من الهلوسة؛ فروسيا، أكبر دولة في العالم، كانت فيما مضى قوة عظمى، وتملك أكبر ترسانة نووية في العالم. وقد وُلدت وترعرعت في أجواء الحروب، منذ نشأتها بوصفها كياناً شبه مستقل في كييف عام 882. وحسب بعض الروايات، فإن روسيا، بما فيها نسختها اللاحقة في صورة الاتحاد السوفياتي، خاضت أكثر من 120 حرباً، كبيرة وصغيرة، منها نحو 40 حرباً في القرنين التاسع عشر والعشرين.

من جهته، أكد الخبير في الشؤون الروسية غريغوري كارلتون أن روسيا نتاج ما يسميه «التوسع الدفاعي»؛ فالجغرافيا الروسية تفتقر إلى الدفاعات الطبيعية مثل البحار وسلاسل الجبال الشاهقة والغابات الكثيفة، مما يعني أن أي أرض تُعد روسية تصبح على الفور بحاجة إلى «منطقة عازلة» لحمايتها من أي عدوان مستقبلي. وبعد ذلك، تتحول هذه المنطقة العازلة بدورها إلى مصدر تهديد، الأمر الذي يدفع روسيا إلى التوسع مجدداً. وبهذه الطريقة، تحولت دولة «روس» الصغيرة في كييف إلى إمبراطورية، تمتد من بحر البلطيق إلى المحيط الهادئ، عابرةً 11 منطقة زمنية.

من جهته، كتب أحمد ميرفندرسكي، أحد أبرز الخبراء الإيرانيين في الشأن الروسي، وسفير سابق لدى موسكو في القرن الماضي: «لقد عاش الروس دوماً تحت وطأة الخوف من الفناء؛ فالدب الروسي دائماً ما يتخيل وجود صياد، وهو في حالة استعداد دائم للقفز على أي ظل يراه».

وربما يفسر هذا هجوم بوتين على أوكرانيا، انطلاقاً من خوف غير مبرر من احتمال انضمامها إلى حلف «الناتو» -أمر كان شبه مستحيل وقتها، بسبب قوانين الحلف المتعلقة بالعضوية. ومع ذلك، فإنه حتى لو نجحت روسيا في ضم أوكرانيا إلى أراضيها، فإنها ستظل تبحث عن منطقة عازلة أخرى، حتى تصل إلى المحيط الأطلسي.

وكتب ميرفندرسكي كذلك عن حلم موسكو بضم إيران والوصول إلى المحيط الهندي: «لن تتوقف روسيا إلا إذا جرى وقفها».

ويكشف تاريخ الحروب الروسية عن حالة مدّ وجزر، يتناوب فيها النصر والهزيمة بانتظام لافت. كما يدل على أن روسيا يمكن هزيمتها، بل قد هُزمت بالفعل، مما يجعل تغريدة ترمب الأخيرة أكثر من مجرد طعنة خطابية في الهواء.

ويمكن أن يملأ سجل تلك الحروب كتاباً كاملاً، لكنَّ بعض الأمثلة قد تكون بمثابة فاتحة شهية لمزيد من البحث:

الهزيمة الكبرى الأولى التي مُنيت بها روسيا كانت عام 1169، حين اضطرت إلى الاستسلام أمام تحالف ضم السويد وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبولندا بعد حرب دامت 25 عاماً.

وجاءت الهزيمة الكبيرة التالية عامي 1616-1617 في حرب أخرى مع السويد، أدت إلى قطع روسيا عن بحر البلطيق. عام 1634، مُنيت روسيا بهزيمة أخرى أمام بولندا وليتوانيا، مما أدى إلى توقيع معاهدة سمولينسك المهينة.

في الفترة بين عامي 1651 و1653، مُنيت روسيا بالهزيمة على يد الشاه الصفويّ سليمان الإيرانيّ في معركة نهر سونزا، الذي أبقى روسيا بعيداً عن القوقاز طوال 200 عام.

وعام 1652، خاضت روسيا سلسلة من المعارك ضد أسرة تشينغ الصينية، وانتهت بخسارتها أراضي شمال نهر آمور.

والآن، دعُونا ننتقل بسرعة إلى القرن العشرين: جاءت الهزيمة الأكثر إذلالاً لروسيا بين عامي 1904 و1905 عندما هاجمت اليابان في عهد ميجي الأسطول الروسي في بحر أوخوتسك ودمرته، كما تعرضت فرق النخبة الروسية للهزيمة في الشرق الأقصى، وضمَّت أرخبيل الكوريل. وأقرت روسيا بسيطرة اليابان على شبه الجزيرة الكورية ومنشوريا، وسمحت لها بإقامة قاعدة في بورت آرثر.

ويعد سقوط بشار الأسد كذلك هزيمة عسكرية للقوة الروسية، التي قصفت المدن السورية بشكل مكثف من الجو، وقدّمت الدعم للقوات الموالية للأسد في بعض الجبهات. أخيراً، يمكن اعتبار الحرب الباردة هي الأخرى هزيمة أخرى لروسيا.

أما الانتصارات التاريخية الكبرى لروسيا، فقد تحققت خلال الحروب النابليونية بتحالفها مع قوى أوروبية، وخلال الحرب العالمية الثانية بتحالفها مع الولايات المتحدة وبريطانيا لهزيمة ألمانيا النازية.

وعليه، نعم، ربما يكون ترمب على حق: روسيا يمكن هزيمتها. ومع ذلك، فإنه فيما يخص مَن يفكرون في توسيع الحرب ضد روسيا، قد يكون من الحكمة التمهّل بعض الشيء؛ فرغم أن روسيا خسرت 19 حرباً من أصل 40 حرباً كبرى خاضتها، فإن هناك نمطاً واضحاً في «الانتقام» يظهر بجلاء، إذ غالباً ما تستعيد روسيا ما خسرته -من البلطيق إلى الكوريل- في صراع متأرجح يجعل من النصر والهزيمة وجهين لعملة واحدة يُلقى بها باستمرار في الهواء.

وبغضّ النظر عن تلميحات ميدفيديف النووية، يمكن نظرياً طرد روسيا من الأراضي الأوكرانية المحتلة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، لكن لا ضمان لأن مثل هذه النتيجة ستعالج عِلّة روسيا المزمنة: «التوسع الدفاعي» وعطشها الدائم للثأر.

إن التعبئة العسكرية العامة التي أعلنها بوتين -الأكبر من نوعها منذ عام 1916- ستُشجّع من دون شك أولئك الذين يدعون إلى هزيمة روسيا، مما يُعيدنا إلى كلمات الكاتب الفلورنسي: «لا تجرح عدواً قاتلاً، ثم تتركه حياً! اقتله أو اجعله صديقك».

ويُحسب لترمب -وإن كان من دون قصد- أنه فكّر في الخيارين كليهما، مع ميل واضح نحو الخيار الثاني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النصر في متناول أوكرانيا هل ترمب على صواب النصر في متناول أوكرانيا هل ترمب على صواب



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib