هذا ما بلغته «الدبلوماســـية العسكرية» الروسية
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

هذا ما بلغته «الدبلوماســـية العسكرية» الروسية

المغرب اليوم -

هذا ما بلغته «الدبلوماســـية العسكرية» الروسية

بقلم : جورج شاهين

 تستقطب موسكو في هذه الأيام نشاطاتٍ سياسيةٍ ودبلوماسية، بعضها معلن، بغية تقييم التطورات التي تلت محطات أساسية شهدتها المنطقة التي عادت اليها بكامل عتادها الحربي والدبلوماسي لتنتصرَ لفريق على آخر ولترفعَ أرقامَ مبيعات أسلحتها. فما دلالة ذلك؟ وهل هو بهدف تنويع مصادر الأسلحة أم من أجل حفظ الإستقرار وضمانه؟

منذ 30 أيلول عام 2015 عندما سجّلت في الأجواء السورية أولى طلعات طائرات السوخوي الروسية المتعددة الإختصاصات للهجوم الأرضي أو الإعتراضية أوالقاذفات المتوسطة المدعومة بشبكة من الدفاعات الجوية والأرضية ومجموعة من طائرات الدعم المروحية وشبكة الـ (S400) إيذاناً بالتدخّل لمصلحة النظام، انطلقت اولى الخطوات العسكرية الروسية الكبيرة سعياً الى قلب الموازين في الأزمة السورية التي كانت قد دخلت سنتها الرابعة بانهيار أجزاء كبيرة من مناطق الدولة امام مدّ المعارضين الذين زرعوا ارجلهم قبل شهر في رأس السمرا في مياه المتوسط على بوابة الحدود التركية - السورية البحرية الشمالية.

لم تهدف العملية الروسية الى إنقاذ النظام فحسب، بل كانت اولى الخطوات المقرَّرة لعودة روسيا الى قلب منطقة الشرق الأوسط بعد عقود من الغربة التي زادتها «البريسترويكا» الروسية التي دعت الى التحرّر والعودة الى روسيا الإتحادية بعد انهيار مجموعة دول الإتحاد السوفياتي.

فرغم كل التوقعات الغربية باستبعاد التورط الروسي العسكري في سوريا ربطاً بما يسمّونه هزالة الإقتصادي الروسي والصعوبات الداخلية التي تواجهها موسكو وحجم العقوبات التي فرضت عليها، أثبت الروس حضورهم في سوريا والمنطقة، وانتقل «القيصر» الروسي من موقع المتفرّج الى موقع موزّع الأدوار والسيناريوهات، ثم منسّقاً اوّل بين مختلف دول المنطقة ماسكا بالعصا من وسطها بين الحلفاء والأعداء.

بهذا المنطق يحدّث الدبلوماسيون والسياسيون الروس زوارهم في موسكو، فلا يتردّدون في التباهي بما تحقّق في سوريا منذ أن نجحوا في تغيير موازين القوى رأساً على عقب. فيسترسلون بالحديث عن الولايات المتحدة الأميركية في اكثر من محطة، وهو ما يعكسونه عند الحديث عن مصير دول الحلف الدولي ضد الإرهاب الذي جمع قياساً على مضمون بيان جدة في 11 ايلول عام 2014 اكثر من 40 دولة على مسرح العمليات العسكرية، لكن ما لبثت أن غادرت بريطانيا الأجواء السورية ومعها فرنسا، وأخلت معظم دول الخليج العربي ولا سيما الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومعهما قطر مسرح العمليات، وأبقت مؤسساتها الإجتماعية التي تُعنى بالنازحين داخل سوريا وخارجها.

ولا يتوقف الروس عند هذه المحطات فيتحدثون عن حجم التعاون العسكري بين موسكو ودول المنطقة، وإن باشروا العدّ يتوقفون امام حجم الإتفاقيات العسكرية التي أُبرمت بينهم وبين المملكة العربية السعودية وعلى اكثر من مستوى. فهم عقدوا العزم على بناء مفاعلات نووية فيها ووسّعوا التعاون في اسواق النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية.

وعندما يتحدثون عن تركيا يعتبرون انّ إحدى قدمي الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان وشيئاً من عقله وقلبه، صارت في موسكو بشكل يتفوّق على ما بقي له في الحلف الأطلسي وواشنطن. فـ «صفقة العصر» بالنسبة اليهم تجلّت بتسليم انقرة أوّلَ شحنة من منظومة الصواريخ الدفاعية المضادة للطائرات اس- 400 الروسية في 12 تموز الماضي، رغم التهديدات المتكرّرة التي وجّهتها واشنطن لعدم إتمام تلك الصفقة.

وهي التي سبق أن منحت تركيا مهلة الى 31 تموز الماضي للاختيار بين هذه المنظومة الروسية أو المقاتلات الأميركية المتطوّرة من نوع (F- 35) التي كانت تنوي شراءها، فكان ردّ فعلها بإبعاد الطيارين الأتراك الى بلادهم.

عند هذه المعطيات يتوقف زوار العاصمة الروسية في الأيام القليلة الماضية ليتابعوا قراءتهم في الدور الروسي المتوقع في المنطقة. فيرون أنه سيكون في ازدياد وتوسّع على المستوى الدبلوماسي والعسكري والتعاون الاقتصادي كما شؤون الطاقة.

مع تعاظم دور ما يُسمى «الدبلوماسية العسكرية». فهي في تنامٍ واضح خاصة مع قناعة الدول العربية بالدور الروسي في المنطقة وتطوّر التفكيرعند بعضها، وخاصة الخليجية منها، بأهمية «تنويع» مصادر التسلّح لديها لتشمل الأسلحة الروسية الى جانب ترسانتها الكبيرة والضخمة من العتاد الأميركي والغربي الإستراتيجي والتكتي. ليس من اجل تعزيز قدراتها العسكرية فحسب انما من اجل حفظ الاستقرار في المنطقة وعدم حصر المهمة بالأميركيين والدول الغربية فقط.

والى هذه العلامات التي تتحدث عن نموّ وتعاظم الوجود الروسي وتأثيراته في المنطقة يرصد الزوّار حجمَ التراجع الأميركي الذي يبدو أنه لم يعد مهتمّاً إلّا باحتواء ايران، ودعم الأكراد والحفاظ على امن إسرائيل واستقرارها. لذلك لا يبدو أنّ أحداً يريد حرباً في الخليج ولا في الشرق الأوسط، ويشيرون الى أنّ تضخيم الحديث عن الاستعدادات للحرب في المنطقة مبالغ فيه او أنه على الأقل للضغط في مجالات المفاوضات السرّية الجارية. فلا إيران قادرة أو تريد حرباً أو تسعى لضرب إسرائيل، ولا إسرائيل ستُفعّل مخططاتها لضرب إيران على الاقل في المدى المنظور، ولا الولايات المتحدة مستعدة لمثل هذه المخاطرة.

وبناءً على ما تقدّم فإنّ ما يعني لبنان من كل هذه القراءة أنه لا يبدو أنّ هناك أيّ بوادر جدّية لعودة اللاجئين إلى سوريا. فالمبادرة الروسية في «الكوما» في ظلّ الوضع الاقتصادي الصعب في الداخل السوري وغياب أيّ اهتمام دولي أو عربي لإعادة الإعمار، أقلّه في الوقت الراهن وفي ظلّ غياب حلٍّ سياسيّ جدّي في سوريا. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا ما بلغته «الدبلوماســـية العسكرية» الروسية هذا ما بلغته «الدبلوماســـية العسكرية» الروسية



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib