اليوم الذي يدوم شهراً
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

اليوم الذي يدوم شهراً!

المغرب اليوم -

اليوم الذي يدوم شهراً

د. آمال موسى
بقلم:د. آمال موسى
عندما يتعلق الأمر بالمرأة فإنَّ الخصوبة تمس الزمن أيضاً.

سأطرح سؤالي بشكل واضح وبسيط: هل حال المرأة العربية في تقدم، وإلى أي مدى استوعب النسق الثقافي الاجتماعي العربي التغييرات التي طرأت على مكانة المرأة ودورها وحقوقها؟
نطرح هذا السؤال الذي يستبطن مقاربة إيجابية معقلنة، ونحن على وعي تام بأنه اليوم لا توجد امرأة عربية واحدة، بل هناك نساء عربيات وهناك فروقات بين أوضاع النساء من حيث التشريعات والحقوق والدور داخل المجتمع في البلدان العربية. غير أن الاختلافات النسبية في الأوضاع، لا تُلغي حقيقة أنَّ كل النساء العربيات وفي كل الفضاء العربي والإسلامي يعرفن تحولاً نوعياً في وضعيتهن، وهذا في حد ذاته معطى إيجابي جداً يستحق الإشارة والتدوين لأنَّه يعلن عن حراك عام وإن كان بوتائر مختلفة.
طبعاً لن ننكر أن ملفات كثيرة لم تُعالَج بعدُ في بلداننا، وما زالت عاملات يَمُتنَ في حوادث وهنَّ في طريقهن إلى العمل، وما زالت الأجور غير متساوية بين الرجال والنساء في بلدان كثيرة، وما زالت هناك نساء وفتيات ضحايا العنف في مجتمعاتنا، حتى إن عددهن ارتفع، ولا ضير من إعلان ذلك بكل صراحة. بل إنَّ الأميَّة في العالم العربي لا تزال تعصف بالنساء أكثر من الرجال، وما زال الزواج المبكر وغير ذلك من الظواهر التي لا يمكن إنكارها.
كما أننا نعتقد أن إعلان كل ظاهرة سلبية تخص المرأة في مجتمعاتنا هو في حد ذاته فعل تقدمي وإصلاحي ونقدي، لأن توصيف الظاهر وواقع الحال دليل تحول في مستوى الوعي، إذ ما نعده اليوم سلبياً ونقاومه هو في منظر النسق الثقافي الموروث إيجابي، إضافةً إلى أن التوصيف الصريح والشفاف هو نصف المعالجة.
المؤكد والذي أصبح يُلمس من النخب والمجموعة الدولية بشكل عام أن المنجز لصالح المرأة في البلدان العربية اليوم مهم وواضح، ويعكس أن المسار قد تم تحديده وأن الحسم في ضرورة معالجة مسألة المرأة حقوقياً وتشريعياً واقتصادياً قد اتخذ الطريق الصحيحة. والإيجابي في الأمر أن التغيير نابع من النخب في مجتمعاتنا، والمنجز في مجال تعليم المرأة منذ تاريخ استقلالات الدول العربية أثمر تحولات نوعية أسهمت بشكل رئيسي وكبير في تحقيق التغيير الاجتماعي فيما يخص مسألة المرأة. بل إن نضالات النساء من أجل تغيير واقعهن من الأهمية ما يجعل المنجز لا خوف عليه.
من ناحية أخرى، فإن العالم اليوم أصبح في سباق غير معلن وباتت الدولة التي تتقدم أكثر في مجال عدم التمييز بين الجنسين هي الأكثر رأسمالاً حقوقياً والأكثر جدارةً للحصول على دعم المؤسسات الدولية المانحة، والتي تعاضد جهود التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات ومناهضة العنف. بمعنى آخر فإن مؤشرات تحسين وضعية المرأة والتقدم في معالجة المشكلات المانعة لتحققها بوصفها فاعلة اجتماعياً تعد من الضوابط المحددة في خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة سنة 2030.
فالثابت هو أن التغيير الاجتماعي الإيجابي حاصل وبصدد التحقق في كامل العالم العربي بمشرقه ومغربه، وهو ما يفيد أن النقلة النوعية بدأت في التحقق والمؤشرات كمّية وقابلة للقياس، من ذلك تزايُد المشاركة السياسية للنساء العربيات في مواقع القرار بعد أن كانت ممارسة السياسة حكراً على الرجال.
إذن في اليوم العالمي للمرأة يمكن القول من دون تزييف للواقع، إن واقع المرأة العربية في تقدم، وإن الجميع قد حسم أمره، والباقي يتعلق بالمعركة الثقافية والممارسات الاجتماعية التي تحتاج إلى تراكم الإرادات والنضالات.
ومثلما لا نتوانى عن الإشادة بنصف الكأس المليء بالماء في اليوم العالمي للمرأة، فإننا أيضاً ننتهز فرصة هذا اليوم الذي يدوم شهراً، كي نعترف بأن طريق التغيير ما زالت تتطلب الشجاعة والجرأة وبذل الجهد خصوصاً في المجال الاقتصادي، وهو التحدي الأكبر أمام بلداننا وبتحققه سيعرف التغيير نسق سرعة مرتفعاً.
إن اليوم الذي ستتم فيه معالجة قضية المرأة من الأبعاد كافة هو اليوم الذي سيتوقف فيه كل العالم عن إحياء اليوم العالمي للمرأة. ولنا في الرجل خير برهان: فهل يحتفل العالم باليوم العالمي للرجل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم الذي يدوم شهراً اليوم الذي يدوم شهراً



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib