المُجيب الآلي
السلطات الفلبينية تجلي أكثر من مئة وخمسين ألف شخص بسبب اقتراب الإعصار كالماغي زلزال قوي يضرب الساحل الشرقي لإقليم كامتشاتكا الروسي قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال
أخر الأخبار

المُجيب الآلي

المغرب اليوم -

المُجيب الآلي

إنعام كجه جي
بقلم : إنعام كجه جي

«لقد تعبتُ من الرَّنين المستمر لهاتفي. خذْهُ وَقُمْ بالرَّدّ على المكالمَات. كنْ أنتَ أنَا». هذَا ما يطلبه مسيو شوزين من الشَّاب باتيست. وشوزين روائيٌّ فرنسيٌّ شهيرٌ نالَ جائزةَ «غونكور». أمَّا باتيست فأفريقيٌّ يعيشُ على الهَامشِ. يعملُ ممثلاً هزلياً يقلّدُ المشاهيرَ في مسرحٍ صغيرٍ دون أن يفلحَ في تحصيلِ قوتِ يومِه.


يدخل الروائيُّ إلى المسرح ويشاهد استعراضَ الممثل. ينتهي العرض فيقف لينتظره عند باب الخروج. يبدي له إعجابه بموهبته ويعرض عليه أن يتقمَّصَ شخصيته، بالصوت فحسب لا بالصورة. سيدفع له نقداً المبلغ الذي يطلبه مقابل أن يخلصَه من رنين الهاتف الذي لا يتوقف. من ملاحقة الصحافيين والناشرين، ومن إلحاح طليقته ونزوات ابنته الوحيدة. الشرط الوحيد أن يبقى الاتفاق سراً بينهما. هذه هي فكرة الفيلم الفرنسي الطريف «المُجيب الآلي».

بعد تفكيرٍ وتجاربَ صوتيةٍ يقرّر باتيست أن يقبلَ العرض. يناوله شوزين هاتفَه ويحتفظ بهاتفٍ ثانٍ لا يعرف رقمَه أحدٌ، مخصصٌ للاتصال بينهما. كما يعطيه دفتراً سجّل فيه أسماء معارفه وأقربائه الذين يتَّصلون به في العادة: والده العجوزُ معلم اللغةِ الذي يسخر من أخطائه في الكتابة. ابنتُه التي تحلم بأنَّها ستصبح رسامة دون أن تقترب من الريشة. طليقته التي تطالب دائماً برفعِ مبلغ النفقة. حبيبته التي هجرته لأنَّه كذبَ عليها... وهناك أيضاً وكيل أعماله ثم ناشره وكثيرٌ من المتطفلين والقراء الذين يلاحقونه.

يتفرَّج باتيست على كلّ المقابلات التلفزيونية للروائي. يتمرَّن على نبراتِ صوتِه وطريقتِه المتعاليةِ في الكلام. يكتشف دنيا أخرى ووسطاً برجوازياً لا يعوزه شيء ويتأفَّف من كلّ شيء. أمَّا الروائي فيخلدُ إلى بيته مستريحاً. يشربُ نبيذَه ويستمع إلى الموسيقى. يفتح حاسوبَه ليبدأ كتابةَ روايةِ جديدة. لن يُقلقَ هدوءَه أحدٌ.

كانَ يمكن لمخرجة الفيلم فابيان غودو أن تقعَ في فخّ الكوميديا السَّهلةِ المسطَّحة. لكنَّها نجحت في نسجِ حالةٍ إنسانيةٍ مؤثرة. فيلم يقومُ على رجلين اثنين متناقضين. خمسيني أنيقٌ مثقَّفٌ وعصبيٌّ معتادٌ على تلقِّي الإطراء وعشريني سمينٌ أسودُ، يستعير قمصانَه من مخزن المسرح. يعود مساءً إلى غرفتِه ويفتح ثلاجتَه فلا يجد فيها ما يؤكل.

لكنَّ الممثلَ الموهوب الذي فقد أباه وهو طفل، تعلَّم من أمّه أن يفرحَ بالحياة. وبهذه الرُّوحِ يتوصَّلُ إلى حلّ مشكلات الروائي مع أقربائه. يقنعُ الحبيبةَ الهاجرة بأنَّه نادمٌ على فراقها وما زالَ يحبُّها. يحلُّ مشكلةَ الطليقة بالتي هي أحسن. يتفاهمُ مع النَّاشر ويعيدُ الأمورَ إلى نصابها. والأهمُّ أنَّه يعزّزُ ثقةَ الابنةِ بنفسِها فتبدأ بالرَّسم.

هل يمكن للخدعةِ أن تستمرَّ حتى النهاية؟ تقع بنتُ شوزين في حبّ باتيست وتنكشفُ المؤامرة. لكن المتفرجَّ يتمنَّى ألَّا تنكشف لكي تستمر متعةُ الأداءِ الجميل. «سالف سيسيه» في دورِ الممثل، والقديرُ «دوني بوداليدس» في دور الروائي. إنَّ من الأفلام ما ينعشُ الأرواح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المُجيب الآلي المُجيب الآلي



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib