مظاهرات العراق ثورة ضد التغلغل الإيراني
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

مظاهرات العراق... ثورة ضد التغلغل الإيراني

المغرب اليوم -

مظاهرات العراق ثورة ضد التغلغل الإيراني

بقلم : د. جبريل العبيدي

 الهيمنة والتدخل، بل التغول الإيراني في العراق لدرجة ارتهان القرار العراقي، أمر لا يمكن تجاهله كمسبب للمظاهرات والغضب الشعبي، فإيران تحاول معالجة أزمتها ومواجهتها مع أميركا والأوروبيين عبر تحويل العراق إلى ساحة حرب بالوكالة، واستغلال موارد العراق ونهبها لمعالجة أزمة طهران الاقتصادية .
ومن خلال مبدأ مصائب قوم عند قوم فوائد، تأمل إيران أن تؤدي المظاهرات إلى تراجع الإنتاج النفطي العراقي ومن ثم ارتفاع أسعار النفط عالميًا، وهذا يفسر سياسة العبث الإيراني في مضيق هرمز أيضاً.
فالنظام الإيراني يحاول الاستفادة حتى من المظاهرات المعارضة له، والتي ترفض وجوده في الساحة العراقية تحت أي مسمى، فالتغلغل الإيراني في العراق بعد سقوط عاصمة الرشيد في قبضة أنصار ووكلاء إيران بعد الغزو الأميركي للعراق في عام 2003 حول العراق إلى أرض مشاع للنظام الإيراني والسيطرة على مفاصل الدولة.
غضب العراقيين عبر عنه كثير من الشباب، الذين طالبوا برحيل الفاسدين وتأمين فرص عمل، بعد أن اجتاحت البلاد الفوضى والفساد، لدرجة أن يحتل العراق المرتبة الـ12 في لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم.
ففي هذه المظاهرات أحرق الشباب الغاضب صور الخميني، وهاجم مقرات الأحزاب والميليشيات الموالية لإيران، ومنها «منظمة بدر»، و«تيار الحكمة»، و«عصائب أهل الحق».
مظاهرات العراق الشعبية وغير الحزبية، التي تقع ما بين الغضب الشعبي من الأداء الحكومي السيئ، والتذمر من التدخل والنفوذ الإيراني، تسمع فيها هتافات «إيران بره بره.. بغداد تبقى حرة» ورفعت فيها لافتات «لا صدرية ولا مدنية ولا شيوعية ولا دعوية ولا حكيمية ولا عشائرية مطالبنا وطنية»، تؤكد حالة الغضب والتذمر الشعبي من التدخل الإيراني السافر، في ظل صمت حكومي وحزبي مخزٍ.
هذا الحراك لا يمكن عزله عن المشاكل المعيشية، التي منها ارتفاع البطالة وانتشار الفساد وضعف أو انعدام الخدمات العامة من الصحة والتعليم والبنية التحتية، في عموم العراق، وخاصة في محافظات الجنوب، وبالتالي غابت الأحزاب السياسية والسياسيون عنها، لأنها تفضح أداءهم وعدم اهتمامهم بما يريده العراقيون، فهم غير مؤهلين لقيادة هذه المظاهرات.
ولعل نقل الفريق عبد الوهاب الساعدي كان سبباً آخر للغضب الشعبي، خاصة أنه سبق تلك المظاهرات بأيام، الأمر الذي اعتبره تهميشاً لدور ضابط عراقي كبير، كان الأبرز في تحرير الموصل، ولكنه يبدو الآن ليس على توافق مع جنرالات إيران، وخاصة قاسم سليماني.
المعالجة الحكومية الخاطئة بل الكارثية، تسببت في سقوط عشرات الضحايا، نتيجة استخدام الشرطة القوة المفرطة والغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي في محاولة لتفريق المتظاهرين، مما حدا بالممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس أن تعرب عن قلقها إزاء العنف.
هذه المظاهرت لا يمكن اختزالها في المطالب المعيشية بل إن محاولات نزع العراق من هويته العربية ومحيطه العربي وجعله مجرد كيان منزوع الهوية يدور في الفلك الإيراني بحجة الانتماء للولي الفقيه، سبب آخر تحاول بعض الأطراف العراقية إخفاءه والتكتم عليه، خاصة بعد قرارات خاطئة طالت مسؤولين عروبيين يعارضون أي وجود إيراني أو تبعية إيرانية تحت أي مسمى أو شكل.
محاولات إيران تحوير وعكس اتجاه واستغلال مظاهرات العراق، وجعلها لصالح إيران، ستنتهي إلى فشل محتوم، فالبلد عراقي والشعب عربي رغم أنف النظام الإيراني. والشعب العراقي من حقه طرد الفاسدين ووكلاء إيران من أرضه.
إن مظاهرات العراق الشعبية،ه ي مقدمة وإرهاصات ثورة شعبية ضد الفساد والنفوذ الإيراني في عراق العرب، وسينتصر الشعب العراقي، وإن غداً لناظره قريب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهرات العراق ثورة ضد التغلغل الإيراني مظاهرات العراق ثورة ضد التغلغل الإيراني



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 18:54 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة
المغرب اليوم - مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 06:36 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحلقة المفقودة في مواجهة «كورونا» ومتحوراته

GMT 13:15 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:25 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروس "كورونا" يُحبط أوَّل لقاء بين سواريز ضد برشلونة

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib