لبنان في ملعب برّاك وأورتاغوس
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

لبنان... في ملعب برّاك وأورتاغوس

المغرب اليوم -

لبنان في ملعب برّاك وأورتاغوس

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

يُتوقَّع أن يصلَ المبعوثان الأميركيان السفير توم برّاك وزميلتُه مورغان أورتاغوس إلى لبنانَ، في زيارة تعقب تطورات مهمَّة على الصعيدين السوري واللبناني، وتأتي بعد إعلان الأمم المتحدة أنَّ ما يشهده قطاع غزة مجاعة فعلية.

طوال الشهور الماضية، وكما نعرف جيداً، رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزراؤه وجنرالاته... عشرات البيانات الموثّقة دولياً، والتحذيرات المتتالية من كل الهيئات السياسية والإغاثية المطلعة على جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة أمام أنظار العالم.

وكما نعرف جيداً، بدلاً من أن يقف المجتمع الدولي موقفاً حازماً إزاء ما يحصل، فكل ما تشهده المنطقة المحيطة بإسرائيلَ يشير إلى العكس. وهذا إن دلَّ على شيء فإنَّما يدلّ على واقع قديم - جديد في السياسة الدولية حيال الشرق الأوسط: قديم، لأنَّ مسألة الدعم الدولي شبه المطلق مزمنة، مع أنَّ هذا الدعم تضاعف مرات ومرات، إثر انتهاء «الحرب الباردة» بانهيار الاتحاد السوفياتي السابق، وانفراد الولايات المتحدة بـ«الأحادية القطبية» على رأس «نظام عالمي جديد» لا يزال - عملياً على الأقل - قائماً حتى اليوم.

وجديد، لأنَّ الهيمنة الأميركية على «النظام العالمي الجديد» غيّرت العديد من المبادئ والمسمّيات والاعتبارات السياسية المتصلة بمنطقة الشرق الأوسط، وابتكرت - في المقابل - معايير ومصطلحات صارت هي «الأساس» في اعتماد الاستراتيجيات الخاصة بها.

كمثال، شُطب من القاموس اعتبار الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية. بل تطوَّر هذا التوجّه لاحقاً ليجعل من أي انتقاد لسياسات أي حكومة إسرائيلية «عداءً للسامية» سافراً... يُعاقَب عليه بالسياسة والقانون.

أيضاً ابتُكرت مُصطلحات استنسابية في تعريفها، مثل «الإرهاب» أو «مكافحة الإرهاب»، تجيز شنّ الحروب وغزو الدول وتغيير قياداتها... وأحياناً تغيير خرائطِها.

كيانات عديدة تبدّلت حدودها بعد «الحرب الباردة» حتى في أوروبا، ومفاهيمُ استراتيجية استُحدثت من أجل تبرير المصالح الجديدة للقوى المنتصرة، منها ما يُعيد تحديد ماهية «حقوق الإنسان» وإشكال القومية وسقوف احترام حقوق الأقليات...

هذا حصل بداية في أوروبا، وبالذات، الاتحاد السوفياتي الذي فتّته انهياره كدولة فيدرالية واحدة من 15 جمهورية. ومعلوم أنَّ التقسيم والتفتيتَ شملا أيضاً كلاً من يوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا السابقتين، في حين صمدت كيانات أوروبا الغربية على الرغم من أزماتها الانفصالية المزمنة، ناهيك من نجاح ألمانيا الغربية (الاتحادية) باستعادة ولايات الشرق الشيوعية سابقاً.

آسيوياً وأفريقياً شهدنا بأمّ العين تقسيم السودان وإندونيسيا - عبر استقلال تيمور الشرقية - والاقتراب من تقسيم العراق بعد غزو 2003، لولا تشابك المصالح وتضاربها، بما فيها الدور التركي الرافض لفكرة الانفصال الكردي.

عودة إلى برّاك وأورتاغوس...

أنا لست أشكّ لحظةً في أنَّهما مكلّفان «بتمهيد» الأرضية لواقع جديد في شرق المتوسط، يقوم على «مزاوجة» الأولويات الإسرائيلية والمصالح الأميركية، مع الإقرار بأن لا تلك ولا هذه كانت على طرفي نقيض.

وبالتالي، أصحّ القول «فرض الرؤية» الإسرائيلية الأميركية المشتركة للبيئة الجغرافية المحيطة بالكيان الإسرائيلي، وذلك بتسهيل من الاختلال الفظيع في ميزان القوى، وتضافر عوامل أخرى كلها تخدم مخطط الهيمنة الإسرائيلية. أما زلنا نتذكّر مصطلح «السلام... خيار استراتيجي»، الذي كنا كعرب اللاعبين الإقليميين الوحيدين الذين صدّقوه... ولسنين عديدة؟؟

واضح أنَّ إسرائيل لم تصدقه، ولا تصدقه اليوم، ولن تصدقه في المستقبل المنظور. وهذا ما يتأكّد من مواصلتها المجازر والتهجير الممنهج في غزة، والتّوسع أمنياً واستخباراتياً في لبنان وسوريا.

القيادة التركية تعتبر أنها حقّقت انتصاراً استراتيجياً مهماً عند «بوابتها الجنوبية»، عبر إمساكها بسوريا إثر الانسحاب الإيراني، بفضل تفاهماتها مع تل أبيب وواشنطن. والانتصار «التكتيكي» التركي، في تصوّري، حقيقة. لكن من الأولويات الضرورية لتثبيت هذا الانتصار: سياسة النَّفَس الطويل، والتنبّه للتفاصيل، وتجنّب الأخطاء في الحسابات، وتحاشي العداوات المجانية؛ إذ لا تفويضات مطلقة... ولا أحلاف دائمة!

في أي حال خلال الساعات، عبر الحدود السورية، يُعد لبنان لاستقبال برّاك وأورتاغوس، بينما تنتظر السلطة اللبنانية نهاية مناورة «شفير الهاوية» التي يلعبها «حزب الله» لتفادي تسليم سلاحه للدولة.

هنا، لئن كان نفر من عقلاء الحزب قد أدركوا منذ بعض الوقت ضرورة الحد من الخسائر، ومنح الدولة هامشاً للتحرّك، فإن زيارة علي لاريجاني، كبير المسؤولين الأمنيين الإيرانيين، الأخيرة، أعادت عقارب الساعة إلى الوراء، وأبقت الأبواب مشرعة أمام المفاجآت الأمنية. المشكلة... أن لبنان الآن، لا داخلياً ولا إقليمياً، في وضع يتحمّل المفاجآت...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان في ملعب برّاك وأورتاغوس لبنان في ملعب برّاك وأورتاغوس



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib