حرس وزعيمتان وجريمتان
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

حرس وزعيمتان وجريمتان

المغرب اليوم -

حرس وزعيمتان وجريمتان

بقلم - سمير عطاالله

يبدو كتاب «القتلة» The Assasins الصادر حديثاً لشارلوت غريغ وكأنه تحقيق صحافي مطول أكثر من كونه كتاباً معمقاً، يبحث عن القواسم المشتركة بين القتلة، ولا يتوقف طويلاً عند القاسم الأساسي بين الضحايا، وهو أن أكثريتهم كانوا من دعاة المصالحة والسلام: إبراهام لنكولن، والمهاتما غاندي، ومارتن لوثر كينغ، و«الهيبي» جون لينون صاحب الأغنية الشهيرة «فلنعط فرصة للسلام».
اللائحة طويلة في الشرق الأوسط، أنور السادات وإسحاق رابين. أحياناً يكون الاغتيال مؤامرة كبرى، وأحياناً يكون الفاعل مريضاً عقلياً، أو طالب شهرة سخيفة مثل الرجل الذي حاول اغتيال رونالد ريغان لكي يلفت نظر صديقته إليه. مرة تُكشف المؤامرة ومرة تظل سراً وشكوكاً إلى الأبد، كما في اغتيال جون كيندي.
كان الاغتيال نتيجة إهمال في اختيار الحراس مرتين: الأولى في اغتيال رئيسة وزراء الهند، أنديرا غاندي، والثانية كانت في اغتيال ابنها وخلفها راجيف. في المرتين كان القاتل من «السيخ» الانفصاليين. الإهمال أوقع ليو تروتسكي في براثن الموت. أرسل إليه عدوه ستالين قاتلاً يتودد إليه في منفاه في المكسيك. قتله بغرز مخرز ثلج في رأسه.
قبل أيام قال قاتل المصمم العالمي جياني فيرساتشي إنه كان يبحث عن ضحاياه بين المشاهير، ومن دون أي سبب آخر، يتكرر الحارس القاتل في مشاهد كثيرة، وليس فقط في عائلة غاندي. حراس السادات أطلقوا النار على منصته، والحارس اليمني ييغال عمير قتل إسحاق رابين، وحارس الرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف أطلق عليه الرصاص من الخلف وفقاً لكل أصول الخيانات.
عندما عادت بي نظير بوتو من المنفى في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2007، لم يكن في موكبها الحراس الرسميون وحدهم بل أيضاً حوالي 2000 من مناصريها في فرقة «شهداء في سبيل بي نظير». لم يمنع ذلك تفجير قنبلتين قرب الموكب أدتا إلى مقتل مائة شخص. الرئيسة نجت من دون جرح.
بعد شهرين ذهبت بي نظير إلى روالبندي لإلقاء كلمة في حشد من المناصرين: «لقد فقدت عائلتي برمّتها في سبيل قضيتنا». غادرت مقر الاجتماع في سيارتها المصفحة متعبة منهكة. جلست في المقعد الخلفي فيما الهتافات تعلو. أخيراً رضخت للتصفيق، ورفعت رأسها من داخل السيارة. رشاش القاتل كان في الانتظار، أفرغ نصفه في جسدها، ثم أداره نحوه. فسقطت في حضن مرافقها الذي خيِّل إليه أنها متعبة، ثم شعر بالدماء تغطيه. العام 2017 أدانت محكمة في روالبندي اثنين من الحراس بالقتل. حرس وزعيمتان وجريمتان في شبه القارة الهندية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرس وزعيمتان وجريمتان حرس وزعيمتان وجريمتان



GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

GMT 11:25 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

سر الأردن.. بعد 79 عاما من الاستقلال

GMT 18:02 2025 الجمعة ,23 أيار / مايو

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

GMT 19:59 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

حياة عادية

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib