قراءة فادحة للإنسان والتاريخ
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

قراءة فادحة للإنسان والتاريخ

المغرب اليوم -

قراءة فادحة للإنسان والتاريخ

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطا الله

كان الحدث مذهلاً لدرجة أن عالماً جدياً مثل فرنسيس فوكوياما راح يهتف «لقد انتهى التاريخ. التاريخ انتهى». كل علامات النهاية كانت هناك: جدار برلين تفتت، حدود أوروبا الشرقية سقطت، الستار الحديدي سُمع أزيزه وهو يهوي. إنه العام 1990 والقرن المتوحش لن يُختم قبل أن يأخذ معه أسوأ حربين عرفتهما البشرية. لن يشوه أحد الحضارة الأوروبية بعد الآن. حتى الحرب الباردة انتهت. وعندما يبدأ القرن التالي سوف يكون قرن الرقي الأوروبي والسلام العالمي. الصين الفقيرة تزدهر. الهند الجائعة لم تعد تنام على المسامير. وأوروبا واحدة موحدة في ظل العلم والرقي والازدهار.

بالغ الأستاذ فوكوياما في التفاؤل وتسرّع. ليس في مثل هذا السحر ينتهي التاريخ. تاريخ قرون من الحروب والضغائن ومقابر الجنود فوق مساحات هائلة. برغم كل الدلائل! فرحت فرنسا بالمشهد إلى درجة أنها جعلت نجل الجنرال غورينغ، مساعد هتلر، ضيف الشرف في احتفالات 14 يوليو (تموز).
عندما اختلت صورة العالم فجأة حين اقتحم صدام حسين الكويت سارعت كتلة كبيرة من الدول إلى مداواة الجرح. لا. لم يعد ممكناً في هذا العالم أي سلوك همجي. قال ذلك من لا يعرف البشر ولا التاريخ. فقد استمرت مظاهر الغزو والاحتلال. ضربت «القاعدة» برجي نيويورك، واحتلت أميركا العراق، وعادت إلى أفغانستان، ومحا فلاديمير بوتين غروزني عاصمة الشيشان، ثم ضم القرم و«طوع» خمس جمهوريات سوفياتية سابقة. وفجأة عادت أوروبا إلى وحشيات الحروب الكبرى: مدن بأكملها أصبحت رماداً، والأوروبي المتحضر يرتكب القتل الجماعي، والاغتصاب الجماعي، والمقابر الجماعية.
قبل أن يبدأ بوتين في دك أوكرانيا أعلن ما أعلنه صدام حسين قبل احتلال الكويت: «هذه دولة لا وجود لها». وكما كان صدام يلعب لعبة النفط في حربه، حاول بوتين أن يلعب لعبة الغاز. والمفاجأة الكبرى كانت أن العالم اكتشف أن الشراكة الاقتصادية الكبرى هي بين الأعداء الثلاثة الكبار: أميركا، روسيا، الصين.
كان موقف ميخائيل غورباتشوف والخوف من توسع الناتو شرقاً هو نفس موقف بوتين، كما أبلغه وزير خارجية أميركا آنذاك، جيمس بيكر. إنه في الحقيقة موقف الروس جميعاً. منذ القياصرة. فالإمبراطوريات لا تفكر مثل الدول العادية. ولا مخاوفها عادية. وكان أول ما فعله السوفيات تماماً مثلما فعله القياصرة والإمبراطورة كاترين العظمى ورجالها السبعة: «زرع» الجاليات الروسية في كل الاتحاد، هكذا فعل الفرنسيون أيضاً. والهولنديون والبلجيك، على قلتهم. وهكذا كانت النتائج في «الجزائر الفرنسية». والآن في أوكرانيا وفي القرم وفي دول البلطيق. إنها إلى جانب كونها حرباً عالمية بين روسيا والغرب، حرب أهلية بين أهل العرق السلافي وثقافته وحتى كنائسه. وبوتين ينتقم للذل السوفياتي وفذلكات فوكوياما والقراءة المتفائلة للإنسان وتاريخه. خصوصاً في أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة فادحة للإنسان والتاريخ قراءة فادحة للإنسان والتاريخ



GMT 22:00 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 08:24 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

الفنان (السعودي الهندي العالمي)

GMT 08:17 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

آثار على طريق الحج المصري

GMT 08:05 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

جونسون و«طوق النجاة» الأوكراني!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib