مغيرون في التاريخ موهانداس غاندي
11 شهيدا وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية غربي مدينة رفح محاولة اغتيال مرشح الرئاسة الكولومبية ميجيل أوريبي خلال فعالية انتخابية غرب العاصمة بوجوتا زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر يضرب المحيط الهندي الأونروا تصف منع دخول الصحفيين إلى غزة بأنه حظر على نقل الحقيقة البنك الدولي يُعلن تحديث خط الفقر الدولي ليصبح 3 دولارات للشخص الواحد يوميًا زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة جبل آثوس في شمال اليونان سرايا القدس تعلن استهداف قوة إسرائيلية في كمين محكم بتل الزعتر شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة إصابة أربعة عناصر من الأمن العام السوري جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولتهم تفكيكها في بلدة البغيلية بريف دير الزور الغربي الولايات المتحدة تُجدد دعمها الكامل لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة انفجار عبوة ناسفة بمركبة عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام نفذته قوات الاحتلال ضمن حملة أمنية وسط مدينة جنين
أخر الأخبار

مغيرون في التاريخ: موهانداس غاندي

المغرب اليوم -

مغيرون في التاريخ موهانداس غاندي

بقلم - سمير عطاالله

كل نظام الطبقات في الهند مؤلف من أربع فئات، وكان موهانداس كارامشاند غاندي، ينتمي إلى الثالثة، أي فئة البقّالين. والواقع أن كلمة غاندي نفسها تعني «البقال»، مع أن جده كان رئيساً للوزراء في مقاطعة بروباندار، وكذلك أبوه.

كان موهانداس الولد الرابع لزوجة أبيه الرابعة، ووفقاً لتقاليد البلاد، تزوج وهو في الثالثة عشرة من العمر. وفي العشرين أُرسل إلى إنجلترا لدراسة الحقوق، لكن بعدما نال شهادة المحاماة، عثر على عمل لنفسه في جنوب أفريقيا، حيث حدث ما غيّر حياته وتاريخ الهند. لقد صُفع ذات يوم، لأنه كان يركب مقصورة الدرجة الأولى في القطار، بدلاً من الدرجة الثالثة المخصصة لغير البيض، ومرة أخرى طلب منه القاضي في قاعة المحكمة أن يخلع طربوشه، وهو يهزأ منه.

منذ تلك الساعة، قرر الهندي الصغير القامة، البالغ الخامسة والعشرين من العمر، أن يبدأ محاربة البطش والتمييز العنصري بقوة اللاعنف، فأمضى عقدين في جنوب أفريقيا يتزعم الحملة على النظام قبل أن يعود إلى الهند، لكي يتزعم أهم وأشهر حركة استقلال في التاريخ. ومن أجل ذلك ترك المحاماة وعمل في الكتابة، حتى اللحظة الأخيرة في حياته. لم يكن غاندي مجرد رومانسي حالم، بل كان أيضاً سياسياً براغماتياً يعرف أن الاستعمار لا يُحارب بالشعر وحده. ولم يكن المهاتما يريد تحرير الهند من الحكم البريطاني فحسب، بل كان يريد أن يحررها أيضاً من الطغيان الداخلي ونظام الطبقات الأربع.

لقد كان، كما وصفه لويس فيشر، «مقاتلاً في طبيعته وصانع سلام بالتدريب، وكانت له قوة الديكتاتور وعقل الرجل الديمقراطي». ولذا، حارب بلا هوادة من أجل حرية النفس والجسد معاً، مرة بالصيام، ومرة بالخطب، ومرة بالتحريض. ومن خلال الصيام جعل شعبه يرتقي إلى مرتبة الشعور الأسمى بالحاجة الوطنية إلى الحرية والعدل. ولذا، أطلقت عليه الهند لقب «المهاتما» أو «الروح الكبرى»، وقال عنه غوبال غوهالي، كبير حكماء الهند، إنه «كانت لديه تلك القوة لتحويل الناس العاديين إلى أبطال».

لقد رفض غاندي أن يحمل أي من أتباعه السلاح، لكنه استخدم سلاح الإضراب العام، الذي أسقط الاستعمار بعد 28 عاماً من اللاعنف، الذي حول غاندي، وهو في الستين، إلى رجل متجعد الوجه، نحيل، وسريع السقوط. وكان يجول الهند يخطب في مئات الآلاف، أو يكتفي بالصمت إذا تعب، وكان يقفز من إخفاق إلى نجاح، ومن نجاح إلى سجن.

يوم الأحد 25 يناير (كانون الثاني) 1948 تقدم منه هندي متعصب يدعى ناثورام غودسي، وأطلق عليه ثلاث رصاصات، بحجة أن المهاتما كان يحبذ المسلمين على الهندوس.

مثل غيره، سقط غاندي بأيدي الذين حاول إنقاذهم.

إلى اللقاء..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغيرون في التاريخ موهانداس غاندي مغيرون في التاريخ موهانداس غاندي



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 17:42 2023 السبت ,08 إبريل / نيسان

4.9 مليار دولار أرباح أدنوك للغاز في 2022

GMT 23:30 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تفرض قيودا على بعض المقاطع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

حقائق تجهليها عن شهر العسل

GMT 10:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف مستجدات الحالة الوبائية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib