سؤالان لا يُسألان
أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة انتشال جثة الرهينة الإسرائيلي يائير ياكوف من قطاع غزة
أخر الأخبار

سؤالان لا يُسألان

المغرب اليوم -

سؤالان لا يُسألان

سمير عطاالله
سمير عطاالله

كلما التقيت أو هاتفت مواطني العزيز غسان سلامة، نتبادل قبل أي شيء، سؤالاً واحداً: شو أخبار البلد! والمهاجرون من أجيال سابقة كانوا يسمونه «البلاد». فإذا عاد أحدهم من لبنان سُئل عن «أحوال البلاد»، وإذا عاد إليه فهو راجع عَ البلاد.

وذات يوم أضاف سلامة إلى مهامه الدولية ومقاعده الأكاديمية، منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا. وفي صورة عفوية تلقائية أضاف سؤالاً ثانياً نفسه إلى السؤال الأول في لقاءاتنا أو محادثاتنا: شو أخبار ليبيا. وللسؤالين معنى واحد طبعاً، أو مضمون واحد: ما هي الأخبار الحسنة من هناك. أما الأخبار الأخرى فيحملها أي كان. أي «من لم تزود»، كما أنبأنا السيد طرفة بن العبد في قديم الزمان وسالف العصر والأوان.

رغم أحكام ومخاوف وكآبات «كورونا»، تواعدنا، غسان وأنا، على غداء في أحد مقاهي باريس، في الهواء الطلق، الذي هو في باريس طلق وبارد معاً. وبعدما عاد كل منا إلى منزله، تنبهت إلى أننا تحدثنا في أمور كثيرة: آخر المعارض الفنية التي تشرف عليها ابنته، وآخر مشترياته من سوق الخضراوات؛ لأن هوايته الأولى هي الطبخ، خصوصاً الحلبي منه، الذي تعلمه من زوجته. ولم يفتنا الحديث طبعاً عن صروف الدهر وأنواع القهر. فقد كان ينتظر ساعة الاستقالة من المهمة الليبية لكي يتسكع بين معارض ومكتبات باريس والملاذ الشمسي في جنوب فرنسا، وإذا بالكاسرة الكورونية تغلق كل الأبواب بما فيها أبواب البيوت. وكل ذلك قبل الإغلاق العام الذي أعلن فيما بعد. فما بالك بعدما وقع.

تحدثنا في أمور كثيرة: محاضرات سوف يلقيها في هارفارد، وعرض للتدريس في كولومبيا. ولم يخطر لي إطلاقاً، ولا له، سؤالان، أحدهما قديم من عمر الصداقة، والآخر مهمة ليبيا. لا «شو أخبار البلد». ولا «شو أخبار ليبيا». لا أخبار في البلدان المطحونة، لا طوائف لبنان ولا مناطق ليبيا. لا طرابلس الغرب ولا طرابلس الشام، ولا أمل ولا حياة لمن تنادي.

لذلك؛ أصبح السؤال عن «الجديد» في هذا الصدد نوعاً من العبث، ويثير نوعاً من الضيق في صدور أهل البلد. أو أهالي البلدين. فأي جديد في ليبيا التي اكتشف إردوغان أن له فيها 350 ألف تركي، جاء يستعيدهم بجيوش المرتزقة و«الانكشارية» الجدد. مجرد عادات سلطانية قديمة تأبى الاعتراف بما استجد على هذا العالم منذ خمسة قرون إلى اليوم.
أما البلد الآخر، بلدنا، فأخباره لا تتغير. وعنوانها واحد هو عنوان مسرحية شوشو «آخ يا بلدنا».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤالان لا يُسألان سؤالان لا يُسألان



GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

GMT 11:25 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

سر الأردن.. بعد 79 عاما من الاستقلال

GMT 18:02 2025 الجمعة ,23 أيار / مايو

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

GMT 19:59 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

حياة عادية

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى
المغرب اليوم - كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib