هزمنا
وزارة الصحة الإسرائيلية تُعلن عن اكتشاف ثماني حالات حصبة جديدة في دولة الاحتلال إيران تستدعي عدد من المسؤولين عن انفجار ميناء "شهيد رجائي" للتحقيق بعد ثبوت تقصير في التعامل مع الحادث تراجع قوات الدعم السريع عن المحور الجنوبي بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني إسبانيا والبرتغال تشهد انقطاعاً واسعاً في التيار الكهربائي تسبب في شلل جزئي بالخدمات العامة 24 شهيدا في غزة جراء غارات الاحتلال منذ الفجر وعائلة كاملة في جباليا تحت الركام ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها
أخر الأخبار

هزمنا

المغرب اليوم -

هزمنا

سمير عطاالله
سمير عطاالله

قاومت هذه الهزيمة طوال عمري. رفضت أن أصدّق ما أرى. كنت أضحك من نفسي، أخادعها، أراوغها، أقول لها إنّ لبناننا الحقيقي آتٍ ذات يوم وكلّ ما يصيبك عابر وطارئ وغريب، وليس لبنان.

كنت مصدّقاً أنّنا نستحقّ هذه النعمة: أن نولد على شرق المتوسط وفي سفوح أجمل جبال الشرق. مفترق حضارات، ملتقى ثقافات، مرتضى الشعوب. ليس صحيحاً ما قاله روديار كيبلنغ: «الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا». ها هما يلتقيان في بيروت، شرقاً لا غروب فيه.

الغريب أنّ الذين أُعطوا هذه النعمة استنكروها. والبعض احتقرها. والبعض باعها في الذهاب والإياب، وأُقيمت مصارف خاصّة بالخيانة. وكان لكلّ خيانة شعاراتها الكبرى وأفكارها الطاغية وبشارتها بالخراب والدمار وإزالة كلّ ما في فكرة لبنان من وحدة والتقاء وسماح. وبقيت على إيماني بأنّ هذا التفرّد العربي سوف ينتصر. ذات مرّة، كان نديم دمشقية سفيرنا في بريطانيا وآيرلندا، وطلبت منه الحكومة الآيرلندية أن يشرح لها كيفية الصيغة اللبنانية في التعايش. فعندهم مذهبان فقط (البروتستانت والكاثوليك)، وهم غير قادرين على العيش في هدوء. انتهت المأساة في آيرلندا. وهنا، في لبنان، لا نزال نتخاون ونتربّص ونعدّ للشرّ ونغوص في تفاهة الجدل العقيم وكلّ واحد يتآمر على الآخر والجميع يتآمرون على الحلم الجميل والصعب.

عندما تمّ تأليف لبنان قبل مائة عام من هذا المزيج، قال جبران خليل جبران: «يا قوم، كيف تأملون لهذا الكيان أن يعيش؟». ولكنّ بعضاً ظلّ يأمل، أليس هو البلد الذي أعطى جبران خليل جبران؟ أنكروا جبران خليل جبران أيضاً. اتّبعوا الغوغاء والسارقين ودناءة الفكر والخُلق. تضامنوا على تكسير الإناء الملوّن الجميل وباعوا حطامه كسرة كسرة. ويجب أن نعلن هزيمتنا. يجب أن نسلّم بأنّ الفوز كان لتفهاء السياسة والسماسرة الصغار ومنبت الضحالة التامّة.

لقد هُزمنا وانتصرتم. لن يبقى حتى علم نسير في ظلّه. تبقي الغوغاء خلفها، ما تتركه في كلّ مكان. ما من مرّة في حياتي توقّعت شيئاً آخر. الضحالة تلد الضحالة والتنك لا ينتج ذهباً بعد ألف عام. كتب نزار قبّاني: «سوف تقتلونه وتندمون». أنتم لن تعرفوا الفرق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هزمنا هزمنا



GMT 16:41 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

فصح حزين على ما يجري للأمة وفلسطين

GMT 23:50 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قادم أخطر على جماعة الإخوان

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

إلى محافظ القاهرة

GMT 15:25 2025 الجمعة ,14 آذار/ مارس

شبحان فرنسيان والرئيس ماكرون

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:49 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

"Dior Baby" تكشف عن مجموعتها لموسم خريف شتاء 2021-2022

GMT 18:31 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

الرفاع يواجه المحرق في نهائي كأس البحرين

GMT 14:26 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مفضلة لعشاق الطقس الدافئ خلال الشتاء

GMT 19:43 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

TikTok يجتذب المزيد من المستخدمين بخدمات جديدة

GMT 18:58 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

متجر Google Play يعرض ترتيب التطبيقات الشائعة وغير الشائعة

GMT 14:37 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

. وفاة الصحافي الفرنسي جان دانيال عن 99 عاما

GMT 22:44 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر "الأمم المتحدة لمكافحة الفساد" يصادق على قرار مغربي

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 08:23 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أمل حجازي تشارك في مظاهرات لبنان

GMT 05:59 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 أسباب تدفعكم لإختيار منتجع ريكسوس جزيرة السعديات في أبوظبي

GMT 23:39 2019 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

باحساين تتنافس على جائزة الأدب العربي بفرنسا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib