«لإجراء اللازم»
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

«لإجراء اللازم»

المغرب اليوم -

«لإجراء اللازم»

سمير عطاالله
سمير عطاالله

تعوّد اللبنانيون وأدمنوا ما هو مستنكر لدى الشعوب والأمم: «الخارج». إنهم ينتظرون الآن عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإخراجهم من الأزمة الحكومية والدستورية، من دون أي حرج، وكأن الرعاية الخارجية هي الأصول، لا الاستثناء. ويريد كل فريق الاستقواء بالرئيس الفرنسي على الفريق الآخر، فيما يبدو ماكرون الأكثر حرصاً وصدقاً وتجرداً في السعي إلى منع الانهيار الأخير.

ماكرون يريد لبنان وسلامته ولا يريد شيئاً منه. ليس لدى لبنان شيء يعطيه لفرنسا، سوى حماية نفسه من التفكك والتشظي والحيلولة دون التحول إلى دولة مارقة تصدر إلى العالم ثقافة العنف والمزيد من نيترات الأمونيوم. لكن السلطة اللبنانية تريد أن «تشغل» فرنسا في رغائب وأهواء الشبق السياسي الفردي. وليس من سياسي يميز لحظة بين بقائه وبقاء لبنان. وقد خيّل لكثيرين (لست بينهم) أن المشهد الحزين الكارثي، الذي هز مشاعر العالم، سوف يؤثر في سلوك الفئة الحاكمة ولو قليلاً. لكنه لم يؤثر في مشاعر الفئة الحاكمة ولو قليلاً. وقد تأمل هؤلاء هذا المشهد التاريخي وراحوا يبحثون تحت الردم عن المقاعد والكراسي.عود اللبنانيون أن المشكلة في الخارج والحل في الخارج أيضاً. ومن دون أي تردد. وإذا التقاهم ماكرون هذه المرة في بيروت، فالجديد الوحيد هو بيروت، وليس جنيف أو لوزان أو ضاحية «سان كلو» الباريسية، أو القاهرة، أو الطائف، أو الكويت أو الدوحة

يذهبون إلى «مؤتمراتهم» وكل فريق داخلي يمثل فريقه الخارجي؛ مرة سوريا، ومرة أميركا، ومرة منظمة التحرير، ومرة إيران التي أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» أنها ترسل إلى الحزب سلاحه ومؤونته وأمواله.

لرئيس ميشال عون يرفض تحقيقاً دولياً في تفجير المرفأ؛ لأنه ضد السيادة اللبنانية، لكنه لا يرى أي مسّ بها في زيارات وتصريحات رئيس فرنسا ووكيل «الخارجية» الأميركية ووزير خارجية ألمانيا - في أسبوع واحد. وجود عشرات المحققين العسكريين من فرنسا وأميركا في المرفأ ليس مسّاً بالسيادة. كلام ماكرون والمبعوث الأميركي ووزير خارجية ألمانيا، في قلب بيروت، عن الفساد ناخر الدولة، ليس تعريضاً بالسيادة وليس اتهاماً للسلطة.

أين الرعب في كل ذلك؟ الرعب أن تنتصر السيادة اللبنانية حقاً. أن تتوقف فرنسا ودول العالم عن محاولة إقناع السياسيين اللبنانيين بشيء يعرف في العالم بالواجب الوطني والشرف الوطني والقيم الإنسانية. سلم اللبنانيون الرئيس ماكرون عريضة وقعها الألوف، تطالب بعودة الانتداب الفرنسي. طبعاً خطوة رمزية بائسة لا معنى لها. فلا فرنسا يمكن أن تعود إلى الانتداب، ولا الأكثرية الساحقة تقبل الفكرة. لكن الهدف من العريضة كان القول: عبودية الاستعمار ولا حرية هذا الحكم. وقد قرأها الحكم كما قرأ التحذير من خطر الأمونيوم في المرفأ، وأحالها على «السلطات المختصة لإجراء اللازم».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لإجراء اللازم» «لإجراء اللازم»



GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

GMT 11:25 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

سر الأردن.. بعد 79 عاما من الاستقلال

GMT 18:02 2025 الجمعة ,23 أيار / مايو

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

GMT 19:59 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

حياة عادية

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib