الديك خاسراً رابحاً والعكس
روبيو السلام في أوكرانيا يتطلب "التضحية" من الجانبين عشرات المفقودين إثر غرق قارب في أحد أنهار نيجيريا غوغل تكشف عن خطوة تاريخية تجاه سوريا لأول مرة منذ 2004 فيضان مفاجئ إجتاح موقعًا للتخييم في شمال الصين ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وفقدان أربعة آخرين إسبانيا تنشر 500 جندي إضافي للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات خلال موجة حرّ شديدة استمرت لثلاث ساعات زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب قبالة سواحل كامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي نواب بريطانيون يطالبون كير ستارمر بإجلاء عاجل لأطفال قطاع غزة المرضى والجرحى إلى المملكة المتحدة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يعلن احباط هجوم ارهابي استهدف محطة سمولينسك للطاقة النووية تصاعد الغضب في إسرائيل مع احتجاجات وإضرابات تقودها عائلات القتلى والمحتجزين للمطالبة بوقف الحرب وصفقة لإعادة الأسرى رئيس الأركان الجيش الإسرائيلي أيال زمير يصادق على خطط إحتلال قطاع غزة ومدة العملية 4 أشهر
أخر الأخبار

الديك خاسراً رابحاً والعكس

المغرب اليوم -

الديك خاسراً رابحاً والعكس

سمير عطاالله
سمير عطاالله

كل المهن حروب دائمة بين أهلها، الفارق الوحيد مدى شراستها، ويخيل إليّ أن أسوأ الحروب هي التي تقوم بين السياسيين منذ فجر الخليقة، تليها مباشرة حروب الصحافة والأدباء على اختلاف طبقاتهم. والثانية جزء من الأولى. وتشبه المعارك الصحافية في شراستها مصارعة الديوك المكسيكية، التي تنتهي بمقتل أحد الديكين المتصارعين، ووصول الديك الآخر إلى حافة الموت.

وفي هذه التجارة جميع المتعاطين بها يفتقرون إلى أي حس أخلاقي: أصحاب الحلبة وأصحاب الديوك ومدربوها. أما الفريق الأسوأ فهو المتفرجون. أو الجماهير. وإذا ما شاهدت مرة على التلفزيون، حفلة من هذا النوع، سوف تلاحظ فوراً نوعية هذا الحضور من مظهرهم وثيابهم وهياجهم وتحريضهم الديوك على الغليان والغضب، إلى درجة لا يعود معها ممكناً أن يعود المتصارعان عن متعة القتل، لا يهم بأي حالة ينتهيان، المهم هو هزيمة الآخر. وعادة يرسل الديك المنتصر إلى نتف الريش، ثم الشي؛ لأنه لن يبقى قادراً على أداء حفل عراك آخر. إنه ميت في الحالتين، ربح أو خسر، وكل دوره هو إرضاء شهوة القتل عند حثالة من السكارى والأغبياء. وهؤلاء عادة فاشلون في كل شيء. في حياتهم الخاصة وفي حياتهم العامة وفي أعمالهم؛ لذلك يتوسلون الانتصار من خلال ديك فارغ يرى أن قوة الكائن في عرفه لا في دماغه، وفي هذا المنطق يكون هو الخاسر دائماً، وهو الثانوي أبداً. ولا فارق بين حجم عقله وحجم عقل الديك. إن كل إنجازه في الحياة هو أن يكون بين أهل الفريق الرابح في معركة بين ديكين، يمثل انتصار أحدهما كل معاني الربح ونشوة التنكيل بالخصم.

مع «الإنترنت» وعبقرياتها اللامحدودة، أضيف إلى أساليب المعارك السياسية والصحافية، بُعد آخر، هو وسائل التواصل. وهذه، مثل الصحافة الأولى قسمان: متعة وفائدة وإبداع وشراكة وعلوم وتقدم ورحابة ومستويات، أو حسد ونمّ، وشتم، وريش منفوش وعرف يهتز غضباً أو صياحاً.

أنا، والحمد لله، من الفئة الناجية. لم أعِر أي أهمية للغة الديكية ولا إلى جمهورها، ولا إلى تجارها ولا إلى أبطالها، في أي مرحلة من مراحل الصحافة، وما أعرته يوماً في حمق طفولي كان سقطاً لا ينسى، ولا يُغفر. فقد شابهت مَن لا أشبههم. واعتقدت الرد دفاعاً، فيما هو خسارة إضافية.

ما أسمعه أو أقرأه عن حروب وسائل التواصل، هو في الحقيقة وسائل للفرقة والتحريض والكره والبغض وشر الخطاب والحمد لله أن جمهور الثقافة الديكية محدود ومكشوف في كل الاتجاهات. ولذا؛ فإن متابعيه يتناقصون وليس العكس. وقد تحدثنا عن المعارك السياسية والصحافية وفاتنا معارك أهل الفن الذين يردحون في بعضهم ردحاً لئيماً يليق بمسارح الديوك المكسيكية المعتمة وليس بأضواء المسرح. ستارة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديك خاسراً رابحاً والعكس الديك خاسراً رابحاً والعكس



سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 07:17 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

البرغل بديلا عن حمض الفوليك

GMT 11:35 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولون في إقليم الدريوش يحذرون من اجتثاث نبتة "إكليل الجبل"

GMT 13:04 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع معدلات استهلاك الأسمنت في المغرب خلال الشهر الماضي

GMT 11:10 2023 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

متحور كورونا الجديد "جيه.إن.1" الأكثر انتشار في أميركا

GMT 20:11 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يطلب ضمانات بعدم توقيفه

GMT 09:04 2020 السبت ,15 شباط / فبراير

ترقب إعلان نتائج أرامكو السنوية في 16 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib