ما في أنفسهم
وزارة الصحة الإسرائيلية تُعلن عن اكتشاف ثماني حالات حصبة جديدة في دولة الاحتلال إيران تستدعي عدد من المسؤولين عن انفجار ميناء "شهيد رجائي" للتحقيق بعد ثبوت تقصير في التعامل مع الحادث تراجع قوات الدعم السريع عن المحور الجنوبي بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني إسبانيا والبرتغال تشهد انقطاعاً واسعاً في التيار الكهربائي تسبب في شلل جزئي بالخدمات العامة 24 شهيدا في غزة جراء غارات الاحتلال منذ الفجر وعائلة كاملة في جباليا تحت الركام ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها
أخر الأخبار

ما في أنفسهم

المغرب اليوم -

ما في أنفسهم

سمير عطاالله
سمير عطاالله

كل أربع سنين تمتلئ الصحف العربية والجدران والشوارع والبرامج بآلاف المقالات تحت عنوان واحد: ما موقف الإدارة الأميركية الجديدة من العالم العربي؟ لأسباب واضحة لا يُطرح السؤال بعد انتخابات بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا. أما في روسيا والصين فتؤلف ولا يتغيران ولا ضرورة للتساؤل.

طوال أربع سنوات نُملي على أميركا ما يجب أن تفعله، ويقاطعها المقاطعون، ونحرق أعلامها المرمية على الأرض. وفي نهاية السنة الرابعة نهبُّ جميعاً في سؤال واحد: ما سلوك الإدارة الجديدة حيالنا؟ ونستعيد في التحليلات سيرة الرئيس وسياساته وصداقاته وسيرة أعضاء إدارته، خصوصاً وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، ونبني على ذلك التحليلات والأحكام والخلاصات.

كل ذلك طبيعي. فالموقف الأميركي هو الوحيد المؤثر في تحولات العالم. ومن الطبيعي بالتالي، أن نتأمل في متغيراته لكي نقرأ المرحلة المرافقة، الشيء الوحيد الذي لا نتذكره، أو نتذكر أنه موجود وله أهمية، هو مواقفنا وسياساتنا، وأكاد أقول متغيراتنا. دائماً المسؤولية على الآخَر، والواجب على الآخَر، والذنب على الآخَر.
بأيِّ صفةٍ نريد من أميركا ما نريد، وهو بدهي ومشروع؟ هل بصفتنا أعداء أم أصدقاء أم حلفاء أم طالبي قُرب؟ كل علاقة، أو حتى كل عداء، له فريقان. وعلى كل فريق واجبات وله حقوق، كما تنص العقود القانونية، لكن نحن لم نستطع إلى اليوم أن نكون فريقاً في عقد ليس بسبب النفوذ الإسرائيلي في أميركا، وهو جزء من أمنها القومي، بل لأننا لا نقدم أنفسنا للعالم، إلاَّ دولاً متصدّعة لا قرار موحداً لها، وشعوباً متصارعة، وطوائف متقاتلة، واقتصادات واهية وفقيرة، ونظماً تعليمية تشكّل أحد المصادر الأساسية للجهل العربي. لقد فشل النظام العربي الذي لم يقدّم سوى نفسه، لشعبه وللعالم. ولم يقدم لشعبه سوى الفقر مع ما يرافقه من جهل وتخلف ويأس. ومنذ قيامه، وهذا النظام لا عمل له سوى قذف وضرب وشتم وتخوين الدول العربية الناجحة التي لم ينخرها سوس الفشل والثرثرة والخمول.

ماذا نقدم نحن، كل أربع سنوات، أو أربع عشرة، أو أربعين؟ نقدم جيوشاً من الكتّاب والمثقفين والمفكرين، وهي تعيد طرح سؤال واحد: ما موقف الإدارة الأميركية الجديدة؟ ولا ننسى أن نعلّمها ما مصلحتها وأين تكمن. ثم صفاً واحداً نبتهج لأن بايدن اختار لنفسه سيدة أو سيدتين من أصل عربي، ومن ثَمّ ننهال عليه تقريعاً لاختياره دبلوماسياً لا نريده. في حين أن متن الإدارة الأميركية ليس هنا ولا هناك. متنها وخياراتها مسألة تقليدية تخضع لمرايا الدولة الأميركية. ولكي نجتذب هذه المؤسسة إلى تفهمنا، يجب أن نحاول تحسين صورتنا لا صورتها، وذلك بوقف الانهيارات المريعة في هذا النظام، الذي لا يكفّ عن رفع إصبعَي الانتصار، وهو عائم ما بين بحار التشرد وجبال المجاعة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما في أنفسهم ما في أنفسهم



GMT 16:41 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

فصح حزين على ما يجري للأمة وفلسطين

GMT 23:50 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قادم أخطر على جماعة الإخوان

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

إلى محافظ القاهرة

GMT 15:25 2025 الجمعة ,14 آذار/ مارس

شبحان فرنسيان والرئيس ماكرون

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:49 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

"Dior Baby" تكشف عن مجموعتها لموسم خريف شتاء 2021-2022

GMT 18:31 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

الرفاع يواجه المحرق في نهائي كأس البحرين

GMT 14:26 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مفضلة لعشاق الطقس الدافئ خلال الشتاء

GMT 19:43 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

TikTok يجتذب المزيد من المستخدمين بخدمات جديدة

GMT 18:58 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

متجر Google Play يعرض ترتيب التطبيقات الشائعة وغير الشائعة

GMT 14:37 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

. وفاة الصحافي الفرنسي جان دانيال عن 99 عاما

GMT 22:44 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر "الأمم المتحدة لمكافحة الفساد" يصادق على قرار مغربي

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 08:23 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أمل حجازي تشارك في مظاهرات لبنان

GMT 05:59 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 أسباب تدفعكم لإختيار منتجع ريكسوس جزيرة السعديات في أبوظبي

GMT 23:39 2019 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

باحساين تتنافس على جائزة الأدب العربي بفرنسا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib