سيرة في الضمير
وزارة الصحة الإسرائيلية تُعلن عن اكتشاف ثماني حالات حصبة جديدة في دولة الاحتلال إيران تستدعي عدد من المسؤولين عن انفجار ميناء "شهيد رجائي" للتحقيق بعد ثبوت تقصير في التعامل مع الحادث تراجع قوات الدعم السريع عن المحور الجنوبي بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني إسبانيا والبرتغال تشهد انقطاعاً واسعاً في التيار الكهربائي تسبب في شلل جزئي بالخدمات العامة 24 شهيدا في غزة جراء غارات الاحتلال منذ الفجر وعائلة كاملة في جباليا تحت الركام ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها
أخر الأخبار

سيرة في الضمير

المغرب اليوم -

سيرة في الضمير

سمير عطاالله
سمير عطاالله

ربما يتمثل أهم تعبير عن الحياة في هذا العالم في رجلين، كلاهما من روسيا: الأول، الكونت ليون تولستوي (1828 - 1910)، والثاني، فلاديمير إيليتش لينين (1870 - 1924). الأول من عائلة من النبلاء الأثرياء. الثاني من عائلة ميسورة. الأول اعتبر أعظم روائي في العالم، «على الإطلاق»، كما قالت فرجينيا وولف. الثاني، أشهر ثوري في العالم. كلاهما كافح من أجل الاشتراكية والعدالة الاجتماعية. الأول، فعل ذلك، بأن ألغى الرق في أملاكه وأطيافه، وأنشأ مدرسة خاصة لتعليم أبناء الأقنان، وكلف زوجته الإشراف على تعليمهم، وساعد بعض الأقنان في إقامة مشاريع خاصة بهم، ووضع المؤلفات العظيمة ضد الثأر والعنف، وأعظمها «الحرب والسلم». وسماه البعض «ضمير العالم»، وكان من أشهر تلامذته والمتأثرين به المهاتما غاندي، الذي حرر الهند بالصفح عن مستعمريها.

الرجل الآخر أمم أملاك الأغنياء، وأرسل رفاقه إلى السجون وإلى منفى سيبيريا للموت صقيعاً. وأهبط مستوى التعليم، ونشر روح الحقد والكراهية بين الناس، وبدل الدعوة إلى المساواة بينهم، دعا إلى ديكتاتورية الطبقة العاملة، وأسس لأعتى الأنظمة الديكتاتورية في العالم.
اقتنيت في شبابي جميع مؤلفات لينين، وكانت تباع بسعر رخيص، أو دعائي، وهي من 250 جزءاً، معظمها يضم خطاباته، أو كلماته الحزبية. وإذا كان الروس أرباب الأدب والشعر، فالمؤكد أن لينين لم يكن منهم. حاولت كثيراً البحث عن عمل أنجذب إليه، ولم أستطع. وعندما ضاقت الرفوف بالكتب، كانت مؤلفات فلاديمير أول ما أرسل إلى المخزن.
منذ ذلك الوقت، في كل السنوات، في كل البلدان التي أقمت فيها، ظلت «الحرب والسلم» و«آنا كارينينا» و«موت إيفان إيليتش» على مقربة مني. لست أقرأ فيها الأبطال الذين رسمهم بمهارة فائقة، ولا قراءته لمستقبل البشرية، ولا سرده الجميل، بل أبحث دائماً بين السطور عن البطل الأعظم في رواياته، ليو تولستوي، خصوصاً في «آنا كارينينا» التي رأى النقاد فيها جزءاً من سيرته الذاتية. وقد دون جزءاً آخر من تلك السيرة في «الحرب والسلم». وخلال حياته تأثر به جيل من كبار الكتاب الروس، بينهم دوستويفسكي، الذي يقارعه إلى اليوم موقع الروائي الأول في آداب العالم. ويتنازع هذا الموقع الفرنسيان، بلزاك وبروست، والإنجليزي تشارلز ديكنز. وفقط.
لكن جميع أصحاب تلك الأسماء كانوا فرديين. أدب عظيم وحياة شخصانية أنانية. دوستويفسكي في القمار، وبلزاك في الملذات، وديكنز في الخيانات الزوجية. نادراً ما نجح الأدب الملتزم. لكن تولستوي جعل منه فناً رائعاً وعابراً للأزمان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيرة في الضمير سيرة في الضمير



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:49 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

"Dior Baby" تكشف عن مجموعتها لموسم خريف شتاء 2021-2022

GMT 18:31 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

الرفاع يواجه المحرق في نهائي كأس البحرين

GMT 14:26 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مفضلة لعشاق الطقس الدافئ خلال الشتاء

GMT 19:43 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

TikTok يجتذب المزيد من المستخدمين بخدمات جديدة

GMT 18:58 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

متجر Google Play يعرض ترتيب التطبيقات الشائعة وغير الشائعة

GMT 14:37 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

. وفاة الصحافي الفرنسي جان دانيال عن 99 عاما

GMT 22:44 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر "الأمم المتحدة لمكافحة الفساد" يصادق على قرار مغربي

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 08:23 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أمل حجازي تشارك في مظاهرات لبنان

GMT 05:59 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 أسباب تدفعكم لإختيار منتجع ريكسوس جزيرة السعديات في أبوظبي

GMT 23:39 2019 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

باحساين تتنافس على جائزة الأدب العربي بفرنسا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib