ذهبت ولن تعود
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

ذهبت ولن تعود

المغرب اليوم -

ذهبت ولن تعود

سمير عطاالله
سمير عطاالله

تدفن الحقيقة في لبنان، قبل أن يدفن قتيلها. و«حقول القتل» شاسعة في بلد اعتاد على أن تكون جرائم القتل بلا قاتل، وجرائم الفساد بلا فاسد، وجرائم النهب بلا حرامية.تتساوى الأشياء في البلدان السائبة على نحو هندسي. كل شيء هش ومكشوف إلا الجريمة لا يهتز حجر من أحجار زواياها. وقد تحولت في العقل اللبناني المذعور، والباحث عن طرق الهرب، إلى جزء بلاغي في لغة الاستسلام لمنطق القتل.

فالذين أعلنوا اغتيال المفكر لقمان سليم لم تفتهم الدقة في تدوين حاليات لبنان: قتل يوم مرور ستة أشهر على انفجار مرفأ بيروت. وفي ذلك اليوم أعلنت حكومة حسان دياب أنه سوف يتم الكشف عن المسؤول خلال خمسة أيام. أحياناً لغة الهواة أقسى من الكارثة.

تبدو الاغتيالات السياسية في لبنان جميعها، وكأنها فصل من رواية غبرييل غارسيا ماركيز، «قصة موت معلن سلفاً». المدينة جميعها تعرف أن ماريو نصار سوف يقتل وتعرف الموعد، كما تعرف أنها عاجة إلا عن ترقب الساعة.

يطالب قسم من اللبنانيين، بعد كل جريمة، بتحقيق دولي، لأن القضاء اللبناني لم يجرؤ على كشف اغتيال واحد. وينسون، استسلاماً، أو استنساباً، أن القانون الدولي كثير الكلفة، قليل المعنى. فبعد عشر سنوات و500 مليون دولار، تبين للمحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، أن الذي فجر ألف طن من البارود النادر الصنع، وراقب موكب الحريري، وأجرى الاتصالات وضغط على الزر، رجل واحد يدعى سليم جميل عياش وقد حوكم غيابياً، بينما حضر قضاة المحكمة ومحاموها جميع الجلسات.

في التسجيل الذي سرب عن اللقاء بين رئيس الجمهورية الجنرال عون، ورئيس الحكومة المستقيلة، يقول عون لدياب في حزن «أقليل حظ هؤلاء اللبنانيين». حقاً كم هم قلائل الحظ. أيعقل أن يكون أمل شعب في العدالة، هو نفسه في القضاء الدولي والقضاء المحلي، كلاهما يخسر ويرضى القتيل وليس يرضى القاتل؟

حظ اللبنانيين لم يكن في حاجة إلى مشهد ناشط جريء وقد أصبح جثماناً مسجى ومغطى ببطانية رمادية حصلت عليها الشرطة من أقرب مكان. بعد انفجار المرفأ و200 قتيل و7 آلاف مصاب و300 ألف مشرد، لا تعود التحقيقات والمحاكمات ذات أهمية كبرى. ولا تبقى أهمية حتى للقانون برُمته، مجرد دفتر في مخفر الشرطة عندما يعود الرقيب من السهرة. أما الدولة نفسها، فذهبت ولن تعود.

نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط "

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذهبت ولن تعود ذهبت ولن تعود



GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

هند صبري.. «مصرية برشا»!

GMT 17:41 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

..وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib